رادار نيوز – هدف الحوار الأساس هو معالجة الاحتقان السني الشيعي في لبنان في ظل حريق المنطقة من اليمن الى العراق وسوريا . نقاط الخلاف بيننا وبين حزب الله تتعلق بأمرين رئيسيين، الأول هو تدخله العسكري في الصراع في سوريا ودعم النظام السوري، وهذه نقطة خلاف واضحة ومعلنة، والثاني مسار المحكمة الدولية التي اتهمت 4 من أعضاء حزب الله باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري أو المشاركة في اغتياله.
تيار المستقبل منتشر في كل المناطق اللبنانية وبطبيعة الحال لا بد ان تكون هناك وجهات نظر متعددة فيه، ولكن غالبية أعضائه المقتنعين بنهجه السياسي ترى في هذا الحوار ضرورة أساسية لتحصين الساحة اللبنانية، والتخفيف قدر الامكان من تبعات الحريق المذهبي الذي يهدّد بلدنا أكثر فأكثر”.
الحوار لن يكون حول إسم الرئيس أو حول اتجاهه السياسي، نبحث في بندٍ واحد في الرئاسة يقول بأنه حان وقت تخلي 8 آذار التي يمثلها حزب الله عن مرشحه وتخلي 14 آذار التي نمثلها نحن في الحوار عن مرشحنا أيضاً، ندخل في منطق يحدد الطبيعة الوفاقية للرئيس وليس اسمه..
هناك ثلاث قواعد رئيسية من وجهة نظرنا يمكن اعتمادها لمواجهة التطرف والتكفير السائد في العالم العربي وفي لبنان:
العنصر الأول هو الحد الأدنى من التماسك الوطني وهذا التماسك يفترض الحوار مع حزب الله والجنرال ميشال عون ومع كل القوى السياسية.
العنصر الثاني يتعلق بكل ما يمكن تسميته الاحتراف الأمني بمعنى أن يكون هناك احتراف أمني بالتعامل مع ظاهرة جديدة على المجتمع اللبناني لا يمكن التعامل معها بنفس الوسائل العسكرية التقليدية.
اما العنصر الثالث فهو الشجاعة الفقهية، بأن يكون هناك رجال دين وجو ديني ودار إفتاء وجهاز ديني قادر على مواجهة المنطق الديني التكفيري الذي يسود في هذه الايام لانه يمكن ان يؤثر كثيراً وخاصة على الاجيال الشابة من المجتمع اللبناني المسلم”
