رادار نيوز – صدر عن لجنة الإعلام في التيار الوطني الحر البيان الآتي:
“انطلقت منذ يومين حملة تشويش وتضليل تتمحور حول ما قاله النائب ميشال عون في مقابلته التلفزيونية بتاريخ 17 الحالي عن ضمان أمن الرئيس الحريري إذا ما أراد العودة الى لبنان، فترجموا مفهوم الأمن السياسي بعكس مضمونه، ونسبوا للعماد عون نوايا، لا بل نوايا جرمية، واستغرقوا في التأويل والتحليل والهجومات الدونكيشوتية.
من المؤكد أن لا أحد، مهما كان جاهلا، يجهل أن الأمن السياسي القائم على المصالحة الوطنية بين المتخاصمين السياسيين هو الضامن لأمن المجتمع بجميع مواطنيه وقياداته وخصوصا القيادات السياسية، ولا أحد يجهل أنه بغياب الأمن السياسي الكل مهدد.
أما التجاهل المتعمد، وتحوير معاني الأمن السياسي لإطلاق الاتهامات العشوائية فليس إلا تفلتا لمكبوتات أحدثتها سياسة التقارب التي يعتمدها العماد عون، والتي أدت الى تحقيق إيجابيات على عدة مستويات منها تأليف حكومة وطنية أخمدت نار التصاريح التحريضية وخلقت جوا من التوافق أثمر أمنا على جميع الأراضي اللبنانية وخصوصا في الشمال والبقاع، وحررت العمل الحكومي من التناقضات فأصبح منتجا.
نأسف أن يكون الوجود السياسي للبعض مرتبطا بانقسام اللبنانيين، ولا يعيش ويستمر إلا بالتحريض وخلق الانشقاقات والمعارك الوهمية، فمثل هؤلاء يفتقرون إلى المبادىء التي تشجع التوافق ويعجزون عن القيام بأي عمل إيجابي.
لن نعطي أهمية لهذه الأقاويل ولا لمطلقيها، أما هذا الإيضاح فهو برسم المواطنين حتى لا يضللوا بهذا الكم من الصراخ القائم على النفاق والتهويل”.