رادار نيوز – عند قرائتنا لصفحات الانترنت وبعض المواقع الالكترونية، نجد انها قد أصبحت مواقع وصفحات محاطة بالكثير من الشرور، ومن الفكر التكفيري والفكر الطائفي، والمؤسف انها سطرت ثقافة التمادي والسباب والشتائم لمن هم اوفياء لسوريا بشار حافظ الأسد، حقيقة انه أمر يستحق النظر والمعالجة فيه. شباب يتم استغفالهم بشعارات ولبوس من الدين، والدين منهم براء، يسلّمون عقولهم وارادتهم لهؤلاء الناس، فيتحول الشخص معهم الى اداة مطيعة في ايديهم، افعل لا تفعل، فيلبي اوامرهم ونواياهم باسم الدين، استجابة وخضوعاً وانصياعاً، فيتحول بعد دروس التأثيرات النفسية الى فرد في مليشياتهم المتطرفة، فيكفر ويفسق ذاك حتى يصل به الحال كما وصل الينا بالتمادي وزلة لسان أو انحراف قلم، فيرفعون التهديد والوعيد، ويتحركون في برنامج منهجه قديم انتهى اساتذته ومنّظّروه، ولا يبقى من معسكره الا الفلول.
ان فكرهم التكفيري ليس كما يتصوره البعض، بأنه منحصر في طائفة واحدة، أوجماعة من الناس دون غيرها، انه فكر يصيب عقل الانسان وضميره، ويسري لفرز المجتمع وتصنيفه، فعلينا تنبيه الناس من فكرهم الدخيل. وسنذكرهم اننا وسوريا لا نخشى ممارساتهم لهؤلاء المتخندقين في حفر الطائفية، الذي أفرز لنا نماذج لا ترى الا نفسها، ولا تتحدث الا عن ذاتها، هم العملاء ومطلوبي الشعبين العربيين السوري واللبناني.
ان لكل هدف ومبدأ ضريبة، وإن ضريبة مبادئنا ووقوفنا والتزامنا بسوريا الاسد هي التي اتت برسائل هؤلاء الطائفيين، والمذهبيين، والمتعصبين، والقبائليين. ومن ادبياتهم السب والشتم، التي لا تحتاج الى مناهج علمية ولا دراسات اكاديمية، ولا أطروحات تعليمية. ارسلوا رسائل مسمومة ليفتتوا لحمتنا مع سوريا، نحن اصحاب القلوب الصادقة والنيات المخلصة، لا نخاف في الله الا لومة لائم، فمخططاتهم يراها كل ذي عين، وبرامجهم التكفيرية والطائفية يحس بها كل ذي شعور، وشعاراتهم التصادمية والاستفزازية يلحظها كل ذي قلب، انها خناجر التاريخ التي لا تزال تمارس نفس الادوار التاريخية على الشعوب العربية اليوم…
نديم الشمالي امين عام حزب شبيبة لبنان العربي