ايلي شويري لبرنامج “متل الحلم” فنانو اليوم لا يستطيعون العيش في الزمن القديم…

الإثنين, 4 مارس 2013, 1:18
453 views

معظم اغنيات اليوم ستسقط في سلة المهملات

والرحابنة أعظم أساتذة في الشرق

رادار نيوز – أجرت الصّحافية والإذاعية نسرين الظواهرة مقابلة حصرية مع المطرب اللبناني ايلي شويري ضمن برنامجها “مثل الحلم” عبر أثير صوت لبنان 100.5  نهار الأحد الماضي .

بدأ الفنان ايلي شويري كلامه بالحديث عن حبه لاذاعة صوت لبنان حيث اعتبرها جزءً من راحة باله وحياته الفنية وجزءً من صداقات مزروعة في عقله وقلبه وتصرفاته فلديه انتماء كلّي لاذاعة صوت لبنان. وذكر أن انتماءه للاذاعة كان أشبه أن يكون شبه طائفي، وأضاف انه بنفس الوقت كان حريصاً على أن يتجوّل على كافة الاذاعات اللبنانية “الشرقية والغربية” حيث ترك فيها العديد من الذكريات الخاصة والجميلة.

وبالنسبة لندرة اطلالاته الاعلامية أوضح شويري الى أن الاعلام سابقاً كان يشبه بلدنا وكان يشبه الزمن والنشأة والتطور الفني، أما اليوم فلم يعد يشبه سوى جيبة الفنان وأهوائه الخاصة.

واعتبر شويري أن الانسان يحلم باليقظة، فأغلب المؤلفين والملحنين يستمدون أعمالهم من الحلم ويترجمونها الى واقع، ذاكراً أننا وصلنا الى مكان أصبح الحلم فيه ممنوعاً، موضحاً أن العمر لم يعد يسمح له أن يحلم، فلم يعد يحلم بالايام القادمة. وأضاف شويري أنه حاضر لكل شيء، فبرأيه أن الحياة الاخرى أجمل من حياة اليوم، فهو يحلم أن تكون حالة الانسان أفضل من حالته في الحياة التي يعيشها بأوجاعها ونجاحاتها.

وأشار شويري الى أن الماضي بالنسبة له هو الخزان الذي يرتوي منه وهو الذي يدفعه الى حب الحاضر، مضيفا أنه مرتاح على تحقيق حلمه في الوصول الى العالم العربي حيث كان الحظ الى جانب الفنان في زمنه فالاحوال كانت بخير. واضاف أنه اليوم يشعر بخوف كبير لان الاحداث تتراكم بشكل خطير والعنف قد انتشر بين جيل اليوم من سرقة وخطف واعتداء…  وذكر أنه يخاف أن يعود لبنان ليغرق في الظلام والحقد والجهل والخوف من جديد في وقت عمّ الجشع بين الناس ولو “بالدعس على الاخرين”.

وصرح شويري خلال اللقاء أن أجمل شيء في بداية وعي الطفولة أنه كان هاوي راديو مع أنه لم يكن يملك راديو في بيته ولم يكن لديه كهرباء في منطقتة الاشرفية، فكان يسترق السمع من راديو الجيران، وكانت تصل الى مسامعه من بعيد أصوات صلاة الجامع التي كانت تحرك في داخله أشياءً كثير مضيفا أنه كان يشعر أنه سينتمي للعالم الذي يضم الاصوات الجميلة. ولفت الى أنه كان مقرباً جداً من الاستاذ وديع الصافي والعديد من المغنيين الذين كانوا يترددون الى محلّ خاله في منطقة الاشرفية، ذاكرا أنه كان هائما بهم الى درجة أنه كان يأتي يوميا عند خاله وينتظر مجيئهم.

وعن تفاصيل لقائه الاول مع الاخوين الرحباني ذكر أن منصور كان جالسا على البيانو وعاصي وضع يده على كتفه قائلا ًله: “سمعنا يا شويري” وعندما انتهى من غنائه لموال بغدادي قال له “اه يا شويري اه” وجربوه بالغناء الكلاسيكي، وأضاف أنه بقي معهم ليتعرف على أجواء الفن الرحباني حيث شارك في دورٍ صغير لم يتجاوز الخمس كلمات في مسرحية “الليل والقنديل” الا أن هذا الدور كان كافياً لتحقيق الحلم. ومن هناك جمعه الحلم بالسيدة فيروز معتبراً أنه تعلم من الثقافة الرحبانية. مشيرا الى أنه كان لديه نواة ليصبح جزءً من كل شيء بالفن،  وأكد أنه لم يأخذ شيئا من الرحابنة موضحا أنه لم يتعلم التلحين على طريقتهم الا أنه حافظ على هويته الخاصة رغم أنهم بنظره أعظم أساتذة الشرق في الموسيقى.

وذكر شويري خلال اللقاء أنه عندما اختلف مع الاخوين رحباني اختار طريقه الخاصة في الفن مع زملائه الفنانين ملحم بركات، مروان محفوظ، جوزيف ناصيف، طوني حنّا حيث حاول كل منهم أن يرسم طريقه بنفسه معتبراً أنه في الفن يجب أن يلحق الفنان اسمه وليس شغفه.

وأشار الى أن الموسيقار ملحم بركات كان له الحظ عندما تعرف على السيدة صباح حيث أخذته معها الى سوريا وساعدته على التخلص من خجله. واعتبر أن الفنان الكبير وديع الصافي لم يأخذ حقه، في وقت هو فنان كبير ويستحق الأكثر… وبرأيه  من يعتمد على المسرح فقط يموت من الجوع.

وأشار الى أن شروط النجومية اختلفت اليوم عن السابق اذ أصبح لكل فنان مدير أعماله الخاص، أما في أيامهم فكانت الامور غير منظمة اذ كان الفنان احيانا كثيرة لا يحصل على حقه من الحفلات التي يقيمها في الخارج …. فمثلا هناك فنانين كبار مثل الاستاذ زكي ناصيف ونصري شمس الدين ماتوا دون تحقيق ثروات قياسا الى تاريخهم الفني. مشيراً الى وضعه حيث أنه يمتلك أرشيفا من 1200 أغنية والعديد من الالحان والمسرحيات ولم يجني ثروة تُذكر الا أن انتماءه الى جمعية ال”ساسيم” يؤمن له مردوداً سنوياً .

وأعرب شويري خلال اللقاء عن محبته للجيل الجديد لال الرحباني غدي، أسامة ومروان، فبرأيه أنه يكفي أنهم يحملون اسم عاصي ومنصور وفيروز ويكفي أنهم ينتمون الى هذا التراث. كما اقترح شويري اعادة مسرحيات الاخوين رحباني ولو بوجوه جديدة مع الاستفادة من كل التقنيات الحديثة  ليتعرف جيل اليوم على المسرح الرحباني الذي بدأ منذ سبعين سنة معتبراً أن هذا الجيل لم يشاهد مسرحياتهم وبالتالي لا يعرفهم.

واعتبر شويري أن الزمن الماضي أصعب على الفنانين الجدد، واليوم هو صعبٌ على فناني الجيل القديم، ففنانو الجيل الجديد لا يستطعون العيش في الزمن القديم.

وبالنسبة لنظرته إلى الساحة الفنية اليوم، اعتبر شويري أن سقوط الدنيا وظلامها أجمل من فنّ اليوم معتبراً أن ليس هناك اعمال تبشر بتطوير الفنان، لافتا الى أن السائد اليوم هو نجاح الاغنية دون تأمين الاستمرارية لها فالاغنية تعيش فترة ثم تموت وأكثر هذه الاغنيات لن يذكرها التاريخ بل ستسقط في سلة المهملات. مع العلم أن هناك أصوات رائعة تضاهي أصوات فنانين سبقوا، معتبرا ان المهم العودة الى الاصالة في الاغنية اللبنانية.

نذكر أن هذا اللقاء سيستكمل بجزء ثان الأسبوع القادم

اترك تعليقاً

إضغط هنا

Latest from Blog

أم عبدالله الشمري تتحدث عن الشهرة والعائلة والتحديات في أولى حلقات “كتير Naturel”

استضاف برنامج “كتير Naturel” في حلقته الأولى، الذي يُعرض عبر تلفزيون عراق المستقبل من إعداد وتقديم الإعلامي حسين إدريس، خبيرة التاروت أم عبدالله الشمري. وتحدثت أم عبدالله بكل صراحة عن مسيرتها، الشهرة،

رامونا يونس: العناية بالبشرة هو استثمار..

ولعدم النوم أبداً دون ازالة الماكياج! في عالم الجمال والعناية بالبشرة، برزت أسماء كثيرة، لكن قلة من استطعن الجمع بين الاحترافية والشغف الحقيقي بما يقدمنه. من بين هؤلاء، السيدة رامونا يونس، الناشطة

زخم الرئاسة الاولى وتحقيق الاستقرار المالي والنقدي – بقلم العميد الدكتور غازي محمود

يعيش لبنان منذ انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية عرساً حقيقياً، ويشهد زحمة مهنئين شملت كل من الرئيسين الفرنسي والقبرصي بالإضافة الى امين عام الأمم المتحدة، وكل من وزير خارجية الأردن ووزيرة
Go toTop