رادار نيوز – أكد عضو “اللقاء الديموقراطي” النائب ايلي عون، ان “استعراض حزب الله في القصير، لا يصب في خانة اصلاح الدولة وتقويتها وتوحيد سلاحها وتعزيز قوة جيشها”، مشيرا الى أن “أسلحة الحزب ليست مسربة من عند الجيش، فهو لديه مصادره للتسليح سواء من سوريا وايران، او من أي دولة تتعاطف معه، ولطالما كان هناك تنسيق بين الجيش وحزب الله لما فيه مصلحة لبنان”.
وقال في حديث لإذاعة “لبنان الحر”: “ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عبر في خطاب قسمه عن ائتمانه على الدستور، ووعد بتطبيقه، وأن تكون مصلحة لبنان فوق كل اعتبار”، لافتا إلى أن “لحظة انتخاب الرئيس كانت لبنانية 100 في المئة، رغم انه كان لا بد من عملية تسهيل من قبل السعودية وايران”.
وأضاف: “لو لم يتم التفاهم بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر لما وصل العماد عون الى سدة الرئاسة حتى ولو اجتمعت كل قوى 8 اذار، وطبعا استكملت هذه الخطوة بتسمية الرئيس سعد الحريري للعماد عون”، مؤكدا ان “(رئيس حزب القوات) سمير جعجع اظهر نوعا من الكبر والوطنية بتحالفه مع التيار، ومن هنا كان قرارنا لتفادي النفق المظلم لتسهيل انتخاب الرئيس، فثمة مسار طويل سلكه النائب وليد جنبلاط من أجل استقرار الجبل، ومن واجبه كان عدم “خربطة” او عرقلة هذا المسار كنواب اللقاء الديموقراطي. وكان من الضروري الدخول في التسوية لانهاء الفراغ”.
وتابع: “ان الرئيس نبيه بري يتفهم وضعنا، وهو ليس بعيدا من الوطنية، وهو صمام امان للوضع السياسي اللبناني، وخلافه مع عون كان حول التسوية والسلة على طاولة الحوار”.
وردا على سؤال حول قانون الإنتخابات، رأى ايلي عون أن “عنصر الوقت لخيار القانون الانتخابي امر اساسي، فاذا تمكنا من تأليف حكومة في وقت قريب يكون لدينا الوقت لاقرار قانون جديد اذا توافرت الارادة والنية لذلك، اما اذا تأخر التشكيل فينعكس سلبا على امكان ان ينتج المجلس الحالي قانونا انتخابيا”.
وقال: “توصلنا الى تبني 3 قوانين هم: المختلط والنسبي على اساس توزيع دوائر معينة، ومشروع الكتائب وهو النسبية على اساس الدوائر الصغرى”، لافتا إلى انه “يمكن فتح دورات استثنائية لاستئناف التشريع، وبالتالي، يمكننا اقرار قانون في مدة اقصاها شهر”.
وأضاف: “لا أحد يستطيع تحمل تأجيل الانتخابات النيابية بسبب عدم القدرة على اقرار القانون الجديد، لان هناك قانونا حاليا حتى ولو كان سيئا الى حد ما”.
وحول تأليف الحكومة، اعتبر أن هذا الامر “يجب ان يعطى الاولوية للتسهيل، وليس لوضع الشروط”، مضيفا: “ان العلاقة بين حزب الله والقوات اللبنانية معروفة كما المناخ المتحكم بالعلاقة بينهما والملاحظات والانتقادات المتبادلة والمستمرة تخلق مناخا غير مؤات لتجديد العلاقة بين الطرفين، ومن هنا التعاطي غير الايجابي بينهما بسبب عدم الثقة التي تحكم العلاقة”.
وعن الفساد، قال ايلي عون: “ان الفساد اصبح مستشريا بشكل جعل الفاسدين يتضررون منه بسبب افلاس البلد اليوم، فالكل شعر بالخطورة، ومن هذا المنطلق ستكون الامور مسهلة اكثر من الماضي بالتعاطي مع الفساد ما اذا كانت النية جدية والارادة صلبة لاستئصال الفساد رغم ان ذلك لا يحصل بعصا سحرية بل بممارسة صحيحة”.




