رادار نيوز- كشفت صحيفة “ديلي تليغراف” أن بريطانيا تموّل العشرات من المعارضين المدنيين السوريين، للإشراف على توزيع المساعدات داخل المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة.
وقالت الصحيفة، إن الحكومة البريطانية تريد من وراء الخطوة التصدي لانتشار “الجهاديين”، ووقف تحولهم إلى القوة الوحيدة القادرة على إنشاء ادارة مدنية في المناطق التي خرجت عن سيطرة النظام، وفي مستقبل “سوريا الحرة”.
واضافت أن حزمة المساعدات البريطانية، البالغة قيمتها عدة ملايين من الجنيهات الاسترلينية، تهدف أيضاً إلى مواجهة تفشي أمراض معدية مثل التيفوئيد والكوليرا في حلب وأعمال النهب الواسعة النطاق، من بين المشاكل الأخرى التي انتشرت في المناطق الخاضعة لقوات المسلحين في سوريا.
ونقلت الصحيفة عن عمال اغاثة ومسؤولين حكوميين، أن 60% من المساعدات التي ارسلها العالم في وقت سابق، تعرضت للسرقة أو الهدر أو البيع من قبل قوات المسلحين لشراء أسلحة.
وقالت إن بريطانيا تضع ثقلها حالياً وراء وحدة تنسيق المساعدات، التي شكلها الائتلاف السوري المعارض للإشراف على توزيع المساعدات الغذائية والصحية والمساعدات الأخرى في المناطق الخاضعة نظرياً لنفوذه في سوريا، وقامت بتوفير المال والتدريب لإنشاء هذه الوحدة التي يعمل فيها 90 موظفاً لرصد وتنسيق عمليات توزيع المساعدات.
واضافت الصحيفة، أن دبلوماسيين غربيين اعترفوا بأن المساعدات الدولية، والتي قدر واحد منهم بأن الاتحاد الأوروبي قدّم 790 مليون يورو منها، أي ما يعادل 675 مليون جنيه استرليني “كانت لها غايات سياسية”، مشيرة إلى أن بريطانيا تنفّذ خطة حالياً لنقل معدات ثقيلة إلى شمال سوريا وتدريب رجال الأطفاء وكذلك الشرطة في المنطقة.
ونسبت الصحيفة إلى متحدث باسم وزارة التنمية الدولية البريطانية، قوله إن دعم المملكة المتحدة “يساعد على زيادة قدرة وحدة تنسيق المساعدات في الائتلاف السوري المعارض على العمل بفعالية مع وكالات الأمم المتحدة وغيرها لتحديد الاحتياجات داخل سوريا، وتنسيق دخول مساعدات المانحين الدوليين”.