رادار نيوز- كرّر رئيس مجلس النواب نبيه برّي القول إنّه سيعقد جلسات متواصلة لمجلس النواب ابتداء من 15 أيار الجاري وحتى 18 منه، وحتى ولو اضطر الى عقد جلسة نهار الاحد نهاية الاسبوع المقبل من أجل التوصّل الى اتفاق على قانون انتخاب توافقي.
وأشار برّي في حديث لصحيفة “الجمهورية ” الى انه قبل ان يطرح المشروع الأرثوذكسي على التصويت وقبل الحديث عن انسحاب هذا الفريق أو ذاك سيفتح المجال “لنقاش قد نصل خلاله الى عناصر ايجابية يبنى عليها لنتوصّل الى اتفاق”.
واضاف انّ موضوع النصاب يحتسب في مستهلّ الجلسة، وخلال النقاش لا مشكلة اذا فقد النصاب، ولكن عند التصويت ينبغي توافره، موضحاً: يمكن أن يؤدي النقاش الى صيغة اتفاق مقبولة، ولكن اذا انسحبت فئة من النواب عند التصويت فعندها سأنظر في الامر وأتخذ الخيار المناسب.
ولفت بري الى انه إذا حصل تمديد تقني لولاية المجلس حتى أيلول فاننا سنكون أمام احتمالين:
الأول أن يتمّ الاتفاق على قانون انتخاب وهذا يكون أمراً جيداً.
والثاني ألّا يتم الاتفاق وهذا ما يجعلنا في مراوحة. وأضاف: انني ضد التمديد التقني وغير التقني وسأعمل ما في وسعي للتوصّل الى اتفاق على قانون انتخاب توافقي. ولفت برّي الى ان بعض الاطراف السياسية تراهن على التطورات الجارية في سوريا، ولكن اذا تعزّزت فرص الحل السياسي للأزمة السورية فإنّ ذلك سيسقط الرهانات لدى البعض، ولكن اذا استمرت تلك الأزمة فهذا يعني أننا سنبقى في الوضع نفسه، الأمر الذي يقتضي اتخاذ القرار المناسب.
وفي السياق الحكومي اشارت صحيفة “الاخبار” نقلاً عن مصادر مطلعة على اللقاء الذي جرى بين رئيس المجلس و الوزيرين غازي العريضي ووائل أبو ابوفاعور والنائب أكرم شهيب في عين التينة أمس، الى ان بري بدا مستاءً جداً من أداء الرئيس المكلف تمام سلام، كما من أداء رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان.
وسأل بري عن الرئيسين: “هل يريدان العودة إلى الثنائية؟ هل يتناسيان أنني رئيس لمجلس النواب؟ الرئيس الشهيد رفيق الحريري، بكل وزنه الداخلي والخارجي لم يكن يتخطاني، وكان يشاورني. فهل يريد الرئيس سلام أن يسمّي وزرائي من دون العودة إلي؟”.
وأكّد رئيس المجلس بحسب المصادر أن منطق حكومة الأمر الواقع مرفوض، لأنه يضرب التوازنات التي يقوم عليها النظام اللبناني.




