رادار نيوز- احتفل حزب الطاشناق بالذكرى ال 102 للابادة الارمن، في احتفال اقيم في زحلة حضره نبيل جريصاتي ممثلا وزير العدل سليم جريصاتي، الامين العام للحزب النائب هاكوب بقرادونيان، النائبان ايلي ماروني واميل رحمة، الوزيران السابقان خليل الهراوي وغابي ليون، النائبان السابقان سليم عون وحسن يعقوب، رئيسة الكتلة الشعبية مريام سكاف، بيار فتوش، مطران طائفة الارمن الارثوذكس شاهي بانوسيان، المطران جوزف معوض، المطران انطونيوس الصوري، الارشمندريت نقولا الحكيم، رجل الاعمال جورج بوشكيان، رئيس اتحاد بلديات البقاع الاوسط محمد البسط، رئيس بلدية زحلة – معلقة – تعنايل اسعد زغيب، رئيس بلدية عنجر وارتيكس خوشيان، رئيس اتحاد المستشفيات العربية الدكتور محمد حمد عبد الله،المحافظ السابق نقولا سابا، رئيس رابطة مخاتير زحلة والبقاع سامي البراكس على راس وفد من المخاتير وفاعليات.
بقرادونيان
وأكد النائب بقرادونيان في كلمة أن “الابادة جريمة ضد الانسانية موصوفة بكل عناصرها وتداعياتها. انها جريمة تم ارتكابها عن سابق اصرار وتصميم وبقرار حزبي وحكومي، وتم تنفيذها بدقة مدروسة”.
ورأى بقرادونيان أن “المبدأ القانوني العام واضح أن الحق لا يمكن أن ينشأ عن باطل. لا يمكن لتركيا الادعاء بحقها في الاراضي الارمنية المحتلة او المطالبة بها بموجب القانون الدولي بناء على أن الذي يأتي طلبا للعدل يجب ان يكون طاهر اليدين وتركيا ليست طاهرة اليدين. تركيا الحديثة تتحمل المسؤولية الكاملة على اساس معاهدات
برلين 1878 وسيفر 1920 ولوزان عام 1923. انها تتحمل المسؤولية لانها قامت بالاخلال بواجب الحماية وقامت بحيازة ومصادرة املاك تعود للارمن. المسؤولية تتحملها بموجب قرارات عصبة الامم وعن عدم مقاضاة ومعاقبة مدبري ومنفذي المذابح ومجرمي الحرب”، جازما أن “جريمة ابادة الارمن جريمة ضد الانسانية وهي قضية كل انسان شريف يؤمن بالكرامة والعدالة والحرية وحقوق الانسان انها ليست قضية الارمن فقط لا بل قضية كل انسان لا يزال في قلبه ذرة من الانسانية”.
وأضاف: “هذه الابادة مستمرة اليوم بحق الشعوب العربية. سقط القناع التركي العثماني الارهابي المزيف وأصبحت تركيا المنصة المتقدمة في الحروب التكفيرية على العرب وشعوب المنطقة”.
وطالب “الدولة اللبنانية بإعلان يوم 24 نيسان يوم تضامن وطنيا ضد الابادة الارمنية”، وقال: “نحن كمواطنين مناضلين لاجل هذا الوطن لبنان، واذ نفتخر بقرار المجلس النيابي في ايار 2000 بالاعتراف بمسؤولية تركيا عن ابادة الشعب الارمني نقول والغصة في قلبنا سئمنا المواقف الظرفية وسئمنا المجاملات والكلمات الطيبة. نعم نحن تجار واصحاب حرف ولنا ثقافة وفن ونجحنا في القطاع الاقتصادي وغيره من القطاعات الا ان هذه الكلمات تدغدغ مشاعرنا لكن ليست مواقف سياسية. نحن شركاء في هذا الوطن ومن حقنا ان نطالب باحترام شهدائنا وقضيتنا، مثل ما نحن نحترم جميع الشهداء من كل الطوائف الذين سقطوا لاجل لبنان”.
وقال: “اننا نعيش في عصر التحولات الكبرى والتغيرات الديموغرافية الكبرى، زمن تقسيم الدول وشرذمة الشعوب. نعيش عصر الصفقات السياسية والاقتصادية الكبيرة على حساب الشعوب الصغيرة المقهورة. نعيش زمن التناقضات، زمن الشعارات الزائفة والمبادىء الرنانة، زمن مقولة محاربة الارهاب وضرب حقوق الشعوب، نعيش زمن الاكاذيب، زمن المزايدات وزمن الكلمات. زمن حقوق الانسان وذبح الانسان، زمن الحقيقة وطمسها، زمن العدالة وارتكاب الجرائم باسم العدالة، زمن الحرية وانتهاكها، نعيش زمن الاستشهاد وزمن المقابر الجماعية زمن المؤامرات المستمرة وزمن الانتقاضات الشعبية”.
وشدد على “أننا ببساطة نعيش في زمن مجهول، زمن انكار الجرائم وعدم معاقبتها، زمن الظلم والظلام، زمن القهر والاستبداد، زمن الكذب والتكاذب، زمن الصمت المريب والرهيب”.
وأكد بقرادونيان انه “في هذه الازمنة الرديئة يأتي الارمني في كل اصقاع العالم، ليتذكر لا بل ليذكر الجميع بان القضية الارمنية قضية حية تعيش لان وراءها شعب يناضل ويكافح”.
وتخلل الحفل كلمة ترحيبية القاها خاجاك باباليان مداخلة نثرية وشعرية للشاعر هادي مراد الى وصلة فنية تحاكي جريمة الابادة مع القاء شعر للطفلين لوري ودافيد نالبنديان.