رادار نيوز – طرابلس – زار السفير الفرنسي إيمانويل بون ثانوية روضة الفيحاء في طرابلس، بمناسبة حصول الثانوية على شهادتي الإعتماد الرسمي من الجمهورية الفرنسية CELF وLABEL تقديرا للمستوى اللغوي لطلابها وأساتذتها الناطقين باللغة الفرنسية.
ورافق بون في زيارته وفد ضم مستشارة التعاون الثقافي مديرة المركز الثقافي في لبنان فيرونيك اولانيو ومدير المركز الثقافي في طرابلس مارك فينولي، وكان في إستقباله مدير الثانوية مصطفى المرعبي ورؤساء مجلس الأمناء والجمعيات المالكة للثانوية، رئيس جمعية “مكارم الأخلاق الإسلامية” محمد رشيد ميقاتي، رئيسة جمعية “رعاية الأطفال” ناريمان العقاد ذوق، المديرة التربوية رشا جزار ورؤساء الفروع والأقسام والهيئتان الإدارية والتعليمية.
وفي بداية اللقاء أنشد كورال روضة الفيحاء النشيدين الوطنيين اللبناني والفرنسي، ثم جال بون في ارجاء الثانوية حيث إطلع على مختلف فروعها وأقسامها وتاريخ إنشائها منذ مطلع العام 1945، وأدلى بتصريح أكد فيه سروره بهذه الجولة، وقال: “يهمنا دائما زيارة طرابلس والإطلاع على معالمها لاسيما الحضارية والتعليمية منها، فتاريخنا المشترك لا يقوم على القيم الإنسانية فقط، بل يشمل الميادين والحقول الثقافية والتعليمية. إني أحيي جهودكم الكبيرة وما تبذلونه من عطاء لتمكين طلاب ثانويتكم من حصولهم على النجاح والتميز، وقد سمعنا الكثير عن مواهبهم العلمية والمعرفية، ولا شك أن الأجيال الجديدة في كل من لبنان وفرنسا لديها الكثير من الإهتمامات المشتركة، وبالتالي تتشارك معا من خلال شهادتي CELF وLABEL اللتين تسمحان للثانوية بأن تدخل وتتواصل ضمن شبكة تضم 150 مدرسة في 35 بلدا فرنكوفونيا”.
من جهته رحب المدير العام للثانوية المرعبي بالزيارة، وقال: “نعلق أهمية كبرى على العلاقة مع الدولة الفرنسية ثقافيا وعلميا وتعليميا، إلى جانب ما يتعلق بالقيم والتقاليد الإنسانية، ولا شك ان تاريخ الثانوية يشهد لها بالجدية ونشر اللغة الفرنسية في مجتمعاتنا وكذلك التأكيد على القيم التي تتوافق مع قيمنا اللبنانية والمحلية”.
وخلال الجولة أبدى بون تقديره للحفاوة التي إستقبل بها، وأشاد بما قدمه كورال روضة الفيحاء، منوها بالمباني “التي تتوافق وتتناسب مع الدور التعليمي والتربوي، وبالنتائج التي تحققها الثانوية في مختلف الشهادات الرسمية، وخلال إمتحانات القبول والشهادات في الخارج لاسيما في الجامعات الفرنسية”. كما نوه ب”العدد الكبير الذي تضمه الثانوية من طالبات وطلاب في مختلف المراحل التعليمية”.
كذلك أكد بون على “التعاون بين الثانوية والملحق الثقافي في السفارة الفرنسية بخصوص الدراسات العليا للطلاب الذين يودون متابعة دراساتهم في فرنسا وأهمية الإنطلاق في ذلك من حسن التوجيه”.
وتمنت إدارة الثانوية “ان يتم التواصل بينها وبين الجامعات الفرنسية تمهيدا لإنشاء إتفاقية تعاون تسمح لطلاب الثانوية بمتابعة سنتين من دراستهم الجامعية في الثانوية بطرابلس”.
يذكر أن الزيارة تضمنت توقيع السفير الفرنسي على السجل الذهبي للثانوية وتسلمه مع الوفد المرافق دروعا تقديرية بإسم الثانوية.
