رادار نيوز – بعد تداعي لجنة المتابعة للهيئات الثقافية اللبنانية، وتشاورها حول ما يجري على الساحتين اللبنانية والعربية وخاصة ما يجري على أرض غزّة الجريحة، توافقت على إصدار البيان التالي.
انطلاقاً من الثوابت والمبادئ التي توافقت حولها، التزاماً بشرعة حقوق الإنسان، والمسلّمات الإنسانية، والانتماءين العربي والوطني (اللبناني) توقفت أمام ما يلي:
1- ـ على الساحة الوطنية اللبنانية
تأكيد المؤكَّد سابقاً، وهو ملء شغور رئاسة الجمهورية فوراً (عملاً بالميثاق وبالدستور) والتخوّف من استمرار الوضع الحالي وانعكاسه على مجريات الحياة الديمقراطية لجهة الانتخابات النيابية القادمة وقانونها الحديث، في ظل تجاهل المسؤولين لهذا الأمر، والخشية من “التعطيل الحكومي”، وما يجري من تناتش ومحاصصات سياسية.. خاصة في ملف الجامعة اللبنانية المهدّدة راهناً بالمزيد من التشظّي وخطر التوقف عن العمل، وضرورة إصلاحها وعودة القانون إليها، وملف سلسلة الرتب والرواتب، إضافة إلى تعطّل عمل السلطة التشريعية، في مرحلة من أكثر المراحل العصيبة التي يمرّ بها الوطن والمنطقة العربية وإغفال المسؤولين النظر لما يجري في البلاد، من إفساد ومفاسد.
كذلك الخشية من تأثير الخارج على الداخل في مرحلة عصيبة جداً تتعاظم فيها الصراعات الدموية التي تشهدها سوريا، والعراق على وجه الخصوص
2 ـ على الساحة العربية وقطاع غزّة
تتسارع الأحداث الدامية، والتذابح والاصطراع على أرض سوريا والعراق، لتهدّد الوحدة الوطنية فيهما وتسلب حرية أبنائهما وتنوّعهم، وتضرب الديمقراطية عرض الحائط، بنمط عنفي متصاعد من شأنه أن يعكس صراعات طائفية ومذهبية.
ولعلّ الأبرز في الآونة الأخيرة التصعيد الإجرامي الإسرائيلي على غزة وأهلها، تدميراً للبيوت على ساكنيها الذين رفضوا تركها، وسقوط الآلاف من الشهداء والجرحى (25% منهم: نساء وأطفال)، بحيث تحوّلت غزة إلى بركة من الدماء، وركام من الدمار في ظل استمرار الصمت العربي المخزي، وسكوت العالم عمّا يجري ودعم الصهاينة القتلة، وذلك بروز تنامي الحراك العسكري الفلسطيني وإطلاق الصواريخ التي طاولت معظم أرض فلسطين التاريخية المحتلة، بهدف أن يتمكّن الفلسطيني من فرض “معادلة” جديدة تتجاوز حدود التهدئة ـ التي بادرت إليها مصر ـ لرفع الحصار المطبق والمتواصل، عن غزة المحاصرة منذ سنوات! وسط تحشد الدبابات الإسرائيلية على أبواب غزة في حملة تهويل لاجتياح بري!
إننا ندعو لأوسع حملات التضامن مع الشعب الفلسطيني المناضل وبخاصة، راهناً، في غزة والتحرّك لنصرته والوقوف إلى جانبه لتحرير أرضه من الاحتلال الصهيوني وإقامة دولته المستقلة الحرّة وعودة اللاجئين إلى ديارهم من أطراف الشتات.
16/7/2014
الهيئات الثقافية
الحركة الثقافية ـ إنطلياس، اتحاد الكتّاب اللبنانيين، النادي الثقافي العربي، دار الندوة، المجلس الثقافي في بلاد جبيل، منتدى صور الثقافي، المجلس الثقافي للبنان الجنوبي.