رادار نيوز – من حق الناس أنّ يتوفر لهم الغذاء السليم والنظيف مُنذ لحظة إنتاجه، وخلال المراحل التي يمر بها حتى يصل إلى يد المستهلك، ومن حق الناس أن يعلموا، كيف أن موظفي مطعم بيت حلب يعدون الطعام، ويتبعون وسائل النظافة، وشروط السّلامة لِتحضير وجبات طعامٍ خالية من المُلوثات، ومن حق الناس أن يطّلعوا على كيفية حفظ مطعم بيت حلب الأغذية بشكل جيد، وبالطريقة الصحيحة، لضمان استمرار صلاحيتها لإستخدامها وتقديمها للزبائن…
ولكن السؤال الذي يسأل لماذا يتعرض مطعم بيت حلب، لإشاعات مغرضة وأخبار كاذبة ومضللة تنشر وتتناقلها مواقع التواصل الاجتماعي؟ الا يكفي هذا البلد صغائر وتوافه وقشور، التي تلهي وتشغل عن لباب الأمور.
ألا يكفي تمادي وتطاول على رزق الناس وكرامتهم ومشاعرهم… الا يكفي غبن وعزلة وحقد وعداوة، من اصحاب المصالح المتربصين بالشر…
لا شك فيه، أن هناك ضريبة يتحملها الناجحون مقابل إجتهادهم، أما الجدل والحملة الممنهجة ضد مطعم بيت حلب وإن آلمت، فهي تقوي عوده وتجعله اكثر صلابة وتمنحه مزيدا من المناعة. فعالم النجاح مليء بالصراعات والحلبة تضم في كل مرة مصارعين أكثر شراسة.
أيعقل أن قدر مطعم بيت حلب أن يعيش هذه الحقبة الصعبة، في ظل فقدان القييم والمعايير العادلة، فمن نسي الحق كان له رب العالمين ناسياً، وفاقد الشيء لا يعطيه، ولا ينتظر السلام والخير والحق من الذين يقولون ذلك بأفواههم، وقلوبهم تأبى.
إن مطعم بيت حلب في لبنان، هو كالشمس الساطعة التي تهتدي بنورها الأبصار الصحيحة، وهو الحق الذي لا تدركه إلا العقول الرجيحة…
وإذا كان الإنسان عدو ما يجهل، فمن الطبيعي أن يكون هو ذاته عدواً لذاته؛ لأن معرفة النفس أمر عظيم والجهل بها يؤدي الى ظلمها وبالتالي إلى جهل الآخرين وظلمهم، وهكذا حال إنسان هذا العصر الذي انخدع بسراب المادة وأصبح أسيراً في قفص رغباته وأطماعه…
ختاماً سلام على كل من سلمت الناس من لسانه ويده، وسلم قلبه من نزعات الآبالسة والشياطين، وعقله ونفسه من شرورهم وغرورهم وسلّم أموره للحق سبحانه وتعالى…
بيت حلب أنا متضامن معك…