رادار نيوز – بروكسل
توجه تلميذان بلجيكيان إلى سورية عن طريق تركيا قبل عدة أيام، فيما يبدو إنه استمرار لظاهرة تجنيد الشباب وإرسالهم للقتال في هذا البلد
وفي هذا الإطار، أعلن ميشيل دو هيرد، مسؤول التعليم في إحدى بلديات العاصمة بروكسل، أن إدارة المدرسة وأسرتي التلميذين (16 عاماً)، قد أكدوا له الأمر، حيث “توجه التلميذان المذكوران إلى تركيا في الرابع من نيسان/ابريل الجاري، أي خلال عطلة عيد الفصح، بدون أن يخبرا أحدا من أفراد الأسرة أو الأصدقاء، ولم يعرف عنهما أي شيء بعد هذا التاريخ”، حسب قوله
واستند دو هيرد في كلامه على معلومات حصل عليها من أسرتي التلميذين وإدارة المدرسة، وقال “نشعر جميعاً بالدهشة، لأن التلميذين المذكورين لم يبديا في السابق أي إهتمام بالمسألة السورية، وكانا يتابعان دراستهما بدون مشاكل تذكر”، حسب تعبيره
وأوضح هيرد أنه يمتلك معلومات تفيد أن شقيق أحدهما الأكبر كان ذهب في وقت سابق إلى سورية، معرباً عن اعتقاده أن الأمر شكل دافعاً أساسياً لهما
وأضاف منوها بأن الأمر يشكل مصدر “قلق” ومشكلة “حقيقية” للجميع، كما “أنه يطرح عدة أسئلة”، حيث “لا ندري كيف إستطاع قاصران الخروج من الأراضي البلجيكية باتجاه تركيا بدون إذن من الأهل، فلدينا مشكلة حقيقية في أمن المطار في بروكسل”، على حد قوله
وفي سياق متصل، قامت الشرطة الفيدرالية اليوم بعمليات تفتيش واسعة النطاق طالت حوالي 46 منزلاً في عدة مناطق من العاصمة بروكسل وكذلك مدينتي فيلفورد وأنفرس (شمال) سعياً للكشف عن شبكات متورطة في تجنيد الشباب وإرسالهم إلى سورية
وأكد عمدة مدينة أنفرس بارت دو ويفير، أن عمليات التفتيش اسفرت عن اعتقال العديد من الأشخاص في مدينته وخضوع عشرات آخرين للتحقيق.
وقال دويفير “إن هذه العملية تأتي في إطار تحقيقات جارية حالياً لكشف حقيقة الشبكات الاسلامية المتطرفة المتورطة بارسال الشباب البلجيكيين إلى سورية”
إلى ذلك، أكدت الشرطة الفيدرالية أنها أعادت اعتقال فؤاد بلقاسم، المسؤول عن الخلية المتطرفة المسماة “شريعة من أجل بلجيكا”، تم تفكيكها مؤخراً، والتي يشك بتورطها في عمليات تجنيد الشباب وإرسالهم إلى سورية
وتداولت وسائل الإعلام أنباء عن وجود شاب بلجيكي يبلغ من العمر 19 أو 20 عاماً يخضع للعلاج في أحد المستشفيات حالياً إثر إصابته عندما كان يقاتل في سورية، إلا أن النيابة العامة لم تؤكد أو تنف هذه المعلومات
وتثير ظاهرة ذهاب الشباب البلجيكيين، سواء من أصول عربية أو غير ذلك، قلقاً عميقاً وجدلاً حاداً في مختلف الأوساط في البلاد




