تحذيرات من كارثة بيئية بحادث “كوستا كونكورديا”

الثلاثاء, 17 يناير 2012, 23:39

حذرت حركة معنية بحماية البيئة من كارثة بيئية محدقة حال تسرب النفط من سفينة سياحية جنحت جنوبي إيطاليا، بالقرب من محمية طبيعية للحيوانات الثديية البحرية في البحر المتوسط.

وكانت الباخرة “كوستا كونكورديا” قد اصطدمت بصخور ومالت على جانبها قبالة ساحل جزيرة “جيجليو”، التي تقع داخل محمية “بيلاغوس” للحيوانات البحرية، التي أنشئت قبل عشرة أعوام بموجب اتفاق بين فرنسا وإيطاليا وموناكو.

وتعتبر المحمية، التي تقع أغلبيتها في المياه الدولية، الملاذ للعديد من الحيوانات الثديية البحرية، منها فصائل متنوعة من الحوت والدلافين وأسماك القرش، بجانب أنواع مختلفة من الطيور.

وكانت جماعة “السلام الأخضر” قد حذرت من قبل الحكومات الإقليمية، في معرض تنديدها بسوء إدارة المحمية، من ازدحام حركة السفن تحديداً في المضايق الواقعة بين كورسيكا وسردينيا.

وأعربت عن قلقها حيال “الحوت الزعنفة”، الذي يهاجر صيفاً من أفريقيا إلى المحمية، وهو ثاني أطول حوت بالعالم بعد “الحوت الأزرق”، وأبدت الكثير من المنظمات البيئية قلقها بشأن ارتفاع حوادث تصادم هذا النوع من الحيوان الثديي بالسفن.

وقال الخبير أليسكاندرو غياني، من حركة “السلام الأخضر بيلاغوس”، إذ فقد كل هذا الوقود فستكون كارثة خطيرة.. فزيت الوقود أسوأ بكثير من الديزل، فهو لزج وثقيل للغاية، عليهم ضمان تنظيف الصهاريج بأسرع ما يمكن، ومن ثم إزالة حطام السفينة.

من جانبه، قال وزير البيئة الإيطالي، كورادو كليني، لصحيفة “لو ربيباليكا”: “علينا الإسراع، لأنه في حال تبدل الطقس فإن الوضع سيتردى.. علينا حماية تراثنا الطبيعي.”

وأكدت الشركة المالكة لـ”كوستا كونكورديا” إن السفينة الجانحة تحمل 2300 طن من الوقود.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة، بير لويغي فوشي، إنها “في بحر نعمل على حمايته.. ونتخذ خطوات لتفادي قضايا بيئية.”

اترك تعليقاً

إضغط هنا

Latest from Blog

أم عبدالله الشمري تتحدث عن الشهرة والعائلة والتحديات في أولى حلقات “كتير Naturel”

استضاف برنامج “كتير Naturel” في حلقته الأولى، الذي يُعرض عبر تلفزيون عراق المستقبل من إعداد وتقديم الإعلامي حسين إدريس، خبيرة التاروت أم عبدالله الشمري. وتحدثت أم عبدالله بكل صراحة عن مسيرتها، الشهرة،

رامونا يونس: العناية بالبشرة هو استثمار..

ولعدم النوم أبداً دون ازالة الماكياج! في عالم الجمال والعناية بالبشرة، برزت أسماء كثيرة، لكن قلة من استطعن الجمع بين الاحترافية والشغف الحقيقي بما يقدمنه. من بين هؤلاء، السيدة رامونا يونس، الناشطة

زخم الرئاسة الاولى وتحقيق الاستقرار المالي والنقدي – بقلم العميد الدكتور غازي محمود

يعيش لبنان منذ انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية عرساً حقيقياً، ويشهد زحمة مهنئين شملت كل من الرئيسين الفرنسي والقبرصي بالإضافة الى امين عام الأمم المتحدة، وكل من وزير خارجية الأردن ووزيرة
Go toTop