تحية الى الأخ الكبير الشاعر ابراهيم الجريفاني

الإثنين, 3 ديسمبر 2012, 4:19

رادار نيوز – أصدفة هي، يا كانون الأول، أم قصدُ أن تلتقي فيك أهرام ثلاث. شعر ابراهيم الجريفاني، الذي فجر بكلماته الشهوة في تربة الكائنات الحيّة على الأرض، ام مع النجمة اللامعة سيبل الذي اخترق بها الزمان وهزم السكوت وأضاء قاعة المؤتمرات في فندق فينيسيا، وغنت في شعره الراقي حداثته على أصولية شفافة تغري، وتتباهى بملامح صوتها الدافىء، وتشكّل هالة من فرح، في سمائها الثالثة، لتفترش الغيم… وتتلحف الفضاء… حيث فضاؤها هو فضاؤه، وتنتظره…                    ام في موسيقى المايسترو مارون ابو ديوان الذي بألحانه أيضاً جدد الحياة فينا، وعبّر، ليشعل بموسيقاه الكلمات والقصائد المغناة…

كنا في فرح التوقيع لكتابه “قرة عين” الذي اهداه الى كل من حضر، وبحسب قوله الى كل من عانق الحرف وصار من أوفياء الحرف… وكنا حاضرين بكل الحواس مع كلماته وصوت سيبل وموسيقى ابو ديوان في آن، ومعه هذا الشاعر المبدع القليل في عالم العُرب، المفاجىء، بقلبه الكبير الذي يتسع الكثير، المارد بقلم حبره، ومن النخبة التي رأسمالها الفكر والرؤية المشرقة، أصيلاً متجدداً، خارقاً للمألوف، بطموحات لا تنتهي حيث عيناه صوب الكمال. يجيء الى بيروت وفي كل مرة يضيء وينثر كلماته في ديوان، او كتاب ليجدد ايمانه بقدس الرسالة فينشرمن داره الرمك، له ولأكثر من شاعر اعمالاً مبدعة.

ان هذه الكلمات لا تفيه حقه، لهذا الكبير الذي كرّس ومازال يكرس حياته كما نعلم جميعاً لخدمة الشعر والحرف، وامتدت ثقافته وفكره ورؤاه على مساحات رحبة خصبة على أرضنا العربية. وهذا ليس بغريب على علم مثل ابراهيم الجريفاني الذي اتسمت نظرته بالشمولية القومية الرحبة.

أمد الله في عمر هذ الشاعر، المحترف، المجدد، المحفّز، الشاهد للثقافة والمشهود له بها.

اترك تعليقاً

إضغط هنا

Latest from Blog

أم عبدالله الشمري تتحدث عن الشهرة والعائلة والتحديات في أولى حلقات “كتير Naturel”

استضاف برنامج “كتير Naturel” في حلقته الأولى، الذي يُعرض عبر تلفزيون عراق المستقبل من إعداد وتقديم الإعلامي حسين إدريس، خبيرة التاروت أم عبدالله الشمري. وتحدثت أم عبدالله بكل صراحة عن مسيرتها، الشهرة،

رامونا يونس: العناية بالبشرة هو استثمار..

ولعدم النوم أبداً دون ازالة الماكياج! في عالم الجمال والعناية بالبشرة، برزت أسماء كثيرة، لكن قلة من استطعن الجمع بين الاحترافية والشغف الحقيقي بما يقدمنه. من بين هؤلاء، السيدة رامونا يونس، الناشطة

زخم الرئاسة الاولى وتحقيق الاستقرار المالي والنقدي – بقلم العميد الدكتور غازي محمود

يعيش لبنان منذ انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية عرساً حقيقياً، ويشهد زحمة مهنئين شملت كل من الرئيسين الفرنسي والقبرصي بالإضافة الى امين عام الأمم المتحدة، وكل من وزير خارجية الأردن ووزيرة
Go toTop