رادار نيوز – اليوم رحلت صباح وبرحيلها انطوت صفحة مجيدة من صفحات تاريخ لبنان، وفقد العالم العربي فنانة التلاقي والمحبة والسلام يوم الأحد في الثلاثين منه، سيكون اللقاء الأخير تخليداً لذكراها على عزف موسيقى الجيش لأغانيها… ومع صفوة كريمة من الناس وفاءً لها، غادرتنا،الفن وحتى الكل يبكيها، هل يمكن أن نتصور لبنان بلا صباح؟ علامة العظماء الفارقة ان يخلق غيابهم فراغاً لا يملؤه الأهم.
صباح يا خلاصة الحب والفن والإنسانية… ويا بحر فسيح من المعرفة لقد كانت في قمة الصبر والصمود خلال الظروف القاسية التي مرت بها… لقد كانت عنواناً لبنانياً بامتياز، وأصبحت فخراً للمحبين، وتلقى احترام المنافسين…
صباح سنفتقدها وكم يعز على الذين احبوها واحببتهم ان يتصوروا انفسهم بدونها.
فلا عجب ان اهتزت لها القلوب حزناً ولا عجب ان بكيناها…
صباح نامي في عليائك ولا تسألي عن سر الحياة في لحظة الوفاء… لأنه منها تبدأ رحلة البقاء حيث يخلد الكبار والعظماء بما تركوا من اعمال وانجازات، وبما حملوا من زاد الى الآخرة ولأنه ليس فيه شيء من صغائر الدنيا فالموت هو الحقيقة المطلقة في حياة البشر.
رغم غيابها ستبقى بالذاكرة… لأنها كالملائكة في ملكوت السماوات والأرض، فمهما كتبت عنها وكتب، فالكلمات تصغر امامها ولا تحيط بعالمها، لأنها كبيرة رحلت وستبقى كذلك…
أسرة رادار نيوز تتقدم من نقابة الفنانين وأسرة الفقيدة وعموم اللبنانيين بأحر التعازي، طيب الله ثراها، وكافأها جزاء ماقدمت للبنان وابناء شعبه واسكنها فسيح جنانه…
عماد جانبيه