رادار نيوز – تم تفجير جسر السياسية في مدينة دير الزور في شرق سوريا الاثنين، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون، وهو جسر يربط بين ريف دير الزور والمدينة التي يتقاسم السيطرة عليها تنظيم “الدولة الاسلامية” والقوات النظامية.
وقال المرصد السوري انه سمع “دوي انفجار على أطراف مدينة دير الزور في شرق سوريا فجر يوم الثلاثاء الواقع في 16 ايلول 2014، أدى إلى انهيار جزء من جسر السياسية الاستراتيجي الذي يعد المنفذ الوحيد الواصل بين المناطق التي يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة دير الزور والجهة الشرقية من نهر الفرات، أو ما يعرف باسم منطقة الجزيرة”.
ويذكر ان كل المؤشرات تدل على ان النظام هو المسؤول عن عملية التفجير هذا الجسر الذي يشكل احد مداخل المدينة. ويستخدمه تنظيم “الدولة الاسلامية” لاستقدام المؤن والتعزيزات الى المناطق التي يتواجد فيها.
وجسر السياسية هو آخر جسر يربط بين ضفتي نهر الفرات في تلك المنطقة. وتم تفجير الجسور الثلاثة الاخرى في مراحل سابقة من النزاع على ايدي قوات النظام او على ايدي مقاتلي المعارضة.
ويشار الى ان المناطق الواقعة تحت سيطرة تنظيم “الدولة الاسلامية” باتت “محاصرة من البر، فبات التحرك صعباً جداً، ولن يعود بالامكان ادخال الامدادات العسكرية والمساعدات الغذائية والإنسانية الى المدينة الا عن طريق الزوارق عبر نهر الفرات، بسبب سيطرة قوات النظام على معابر عياش من الجهة الغربية والبانوراما من الجهة الجنوبية وهرابش من الجهة الشرقية”.
ويسيطر تنظيم ما يسمى بـ”الدولة الاسلامية” على مجمل محافظة دير الزور باستثناء جزء من المدينة لا يزال تحت سيطرة قوات النظام.
وتشن قوات الجيش النظامي منذ اسابيع حملة غارات جوية على مواقع التنظيم المتطرف في محافظة دير الزور وفي محافظة الرقة (شمالاً)، المعقل الابرز لـ ما يسمى تنظيم “الدولة الاسلامية” في سوريا.
في مدينة حلب (شمال)، قتل عشرة اشخاص الاثنين في قصف جوي من طائرات الجيش العربي السوري على مناطق في حي المرجة.
في محافظة حمص، قتل 16 شخصا في قصف بالبراميل المتفجرة على مدينة تلبيسة، بينهم سيدة وثلاثة اطفال ومواطن إعلامي. وبين القتلى مقاتلون.
وتلبيسة والرستن هما من المناطق القليلة التي لا تزال تحت سيطرة المعارضة المسلحة في ريف حمص، اذ يسيطر الجيش العربي السوري على معظم محافظة حمص، بما فيها مدينة حمص باستثناء حي الوعر.
في دمشق، افاد المرصد عن مقتل “خمسة مقاتلين في اشتباك بين مقاتلين من كتائب إسلامية وجبهة النصرة من طرف وعناصر من قوات الجيش النظامي من طرف آخر في منطقة الزاهرة القديمة” في وسط العاصمة، مشيرا الى سقوط قتلى في صفوف قوات النظام ايضا.
وافاد ناشطون وكالة فرانس برس من جهتهم عن “محاولة تسلل قام بها مقاتلون الى حي الميدان” في دمشق.
وتحدث التلفزيون السوري الرسمي عن “تصدي الجهات المختصة لمجموعة ارهابية حاولت التسلل الى اطراف دمشق، واوقعت فيها قتلى ومصابين”.
وحصلت معركة ضارية في دمشق في صيف 2012 تمكنت بعدها القوات النظامية من طرد مقاتلي المعارضة منها، لكنهم لا يزالون يحتفظون بمواقع عند اطراف دمشق لا سيما في الشرق والجنوب. ونادرا ما تحصل مواجهات في هذا العمق من العاصمة.
على جبهة تنظيم “الدولة الاسلامية” والمقاتلين الاكراد في شمال شرق البلاد، افاد المرصد عن استمرار المعارك منذ يومين في الريف الجنوبي الشرقي لمدينة القامشلي حيث تواصل وحدات حماية الشعب الكردية التقدم.
وقد سيطرت الوحدات حتى الان على 14 قرية ومزرعة في محيط بلدة تل حميس في المنطقة. وتسببت المعارك امس بمقتل 22 شخصا بينهم 12 طفلا.
بينما قتل، بحسب المرصد، ما لا يقل عن سبعة عناصر من قوات الجيش العربي السوري وقوات الدفاع الوطني الموالي.
