تقرير ثقافي للوكالة الموريتانية للانباء تضمن عرضا لفعاليات مهرجان المدن القديمة ورئيس الجمهورية دعا للتشبث بالقيم الجامعة لمكونات الشعب

السبت, 24 ديسمبر 2016, 16:05

رادار نيوز – عمم اتحاد الوكالات العربية (فانا) ضمن النشرة الثقافية للاتحاد، تقريرا أعدته الوكالة الموريتانية للأنباء، استهل بتعريف لمدينة وادان، وهي مدينة علم ونخيل، ويشتق اسمها من تسميتها في الاصل على وادين أحدهما واد علم والآخر واد نخل، وتعتبر هذه المدينة أول مدينة تشيد في هذه البلاد حيث تأسست سنة 536 هجرية الموافق سنة 1142 م.
وقد كانت هذه المدينة أهم ممر للقوافل في الأصل ولها دور مهم في الإشعاع العلمي ونشر الإسلام في المنطقة وتحدها من الجنوب مدينة شنقيط ومن الغرب مقاطعة أطار ومن الشمال والشمال الشرقي ولاية تيرس زمور.

ويبلغ عدد سكان مدينة “وادان” (3582) نسمة وتصل مساحتها إلى (12778) كلم مربع،
وتم تحويلها من مركز إداري الى مقاطعة سنة 1977.

ويمارس سكان المقاطعة التجارة والتنمية الحيوانية والزراعة بأنواعها كالزراعة المطرية والمروية حيث يزرع النخيل والخضراوات والحبوب كالشعير والقمح والذرة. وتتوفر مقاطعة وادان في مجال الثروة الحيوانية على مئات الرؤوس من الماعز والإبل والضأن.

ويوجد في مقاطعة وادان عدد كبير من التكتلات النسوية إضافة الى عدد من الرابطات والمنظمات غيرالحكومية، كما تضم ثانوية وإعدادية و(12) مدرسة ابتدائية ومركزا صحيا ونقطة صحية.

وتضم المدينة (3) خزانات مائية وآخر في قرية تنلبه، كما تتوفر المدينة على طاقة كهربائية تصل شبكتها إلى قرية تنلبه.

وتوجد في مقاطعة “وادان” ممثلية للمؤسسة الوطنية لحماية المدن القديمة تحتوي على الكثير من المخطوطات النادرة والكتب النفيسة، كما تتوفر على مقدرات سياحية وثقافية هائلة مثل “المدينة القديمة” و”كلب الريشات”.

ويعتبر مهرجان المدن القديمة إنجازا كبيرا من أجل الإحياء والتعريف بالمدن القديمة، كما أعاد الاعتبار لهذه المدن ودفع إلى تنميتها المستدامة.

رئيس الجمهورية يفتتح النسخة السادسة من مهرجان المدن القديمة
وأشرف رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز في مدينة وادان التاريخية على افتتاح النسخة السادسة من مهرجان المدن القديمة في 12 كانون الحالي. وتسلم رئيس الجمهورية في هذا الإطار من عمدة بلدية وادان، مفتاح المدينة عرفانا من سكانها للدور الذي بذله رئيس الجمهورية كي تستعيد هذه المدينة ألقها التاريخي والتنموي.

وتقوم هذه التظاهرة الثقافية السنوية على رؤية استراتيجية لرئيس الجمهورية تعترف بالترابط بين التراث الثقافي والطبيعي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحرص على حماية وصيانة التراث الثقافي وتثمين مقدراته في التنمية الاقتصادية المحلية، فضلا عن تطوير منتجات السياحة خاصة في هذه المدن وتعزيز الترابط بينها.

وحضر مراسم الافتتاح والي ولاية آدرار ووزير الثقافة والصناعة التقليدية، الناطق الرسمي باسم الحكومة وعدد من أعضاء الحكومة والشخصيات السامية في الدولة والسلك الديبلوماسي والسلطات الادارية والبلدية ومنتخبي مقاطعة وادان وجمع من المدعوين.

التشبث بالقيم الجامعة لمكونات الشعب
وأعطى رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز في 12/12/2016 إشارة انطلاق النسخة السادسة من مهرجان المدن القديمة. ودعا رئيس الجمهورية في خطاب للمناسبة، في هذا الإطار إلى تثمين تراثنا الثقافي وتعزيز لحمتنا الوطنية وتوظيف مقدراتنا الحضارية والتاريخية، لبناء دولة حديثة تستعيد مجد الشعب الموريتاني وتعزز دوره.

وجاء في خطاب الرئيس الموريتاني من مدينة وادان: “أود في البداية أن أتوجه بالشكر إلى سكان مدينة وادان وإلى كل المواطنين الذين توافدوا من جميع أنحاء الوطن، على الاستقبال الحار الذي خصصوه لنا، كما أهنئكم جميعا وأهنئ الشعب الموريتاني بمناسبة المولد النبوي الشريف الذي حمل بشرى للعالم أجمع وجاءت رسالة الإسلام الخالدة منعطفا تاريخيا أخرج البشرية من الظلمات إلى النور. إن اختيارنا لهذا الحدث العظيم، ذكرى مولد الرسول الكريم محمد عليه أفضل الصلوات والتسليم لإطلاق فعاليات مهرجان المدن القديمة، يعبر عن تمسك مجتمعنا المسلم بقيمه وتعاليم دينه الحنيف الذي جمع مختلف مكونات شعبنا حول التسامح والتضامن والتصدي للفتن ونبذ الغلو والتطرف”.

أضاف: “لقد حمل علماؤنا وتجارنا في مدننا التاريخية وخاصة في وادان، مدينة العلم والعمل، الرسالة السمحة والقيم النبيلة في مشارق الأرض ومغاربها، فمن هذه الربوع، انطلق الإشعاع الثقافي على أيدي كوكبة من العلماء العاملين الذين عمت شهرتهم الآفاق، وأصبحت تآليفهم مراجع للباحثين وتحقق لهذه المدن التاريخية أن تشكل بعبقرية أهلها مراكز حضارية تخرج العلماء وأقطابا اقتصادية تسير قوافل الخير بين جنوب الصحراء وشمالها. لقد أصبح مهرجان المدن القديمة، الذي نفتتح اليوم نسخته السادسة، تظاهرة سنوية يتنادى إليها المواطنون من مختلف أرجاء وطننا العزيز، لإحياء ما اندرس من تراثنا المجيد وعرض التنوع الغني لثقافتنا وفنوننا والعمل على النهوض بالأنشطة الاقتصادية لمدننا التاريخية التي عانت التهميش وكاد الإهمال يقضي على معالمها”.

وتابع: “إنها فرصة سانحة لإبراز العبقرية الوطنية من خلال النشاطات المتعددة التي يتبارى فيها المشاركون من مختلف ولايات الوطن. كما ينهض المهرجان بدور كبير في تنشيط الدورة الاقتصادية للمدن القديمة ودعم النشاطات المدرة للدخل وتحفيز السياحة، وهو ما سينعكس إيجابا على نمو عيش سكانها، كما يسهم في تطوير بنيتها الاقتصادية. إننا حريصون على التمسك بتراثنا والحفاظ على هويتنا، وبهذه المناسبة فإنني أدعو كافة المواطنين إلى التشبث بقيمنا الأصيلة التي جمعت كافة مكونات شعبنا في وحدة قوامها المجد والتآخي والتصدي بحزم لكل سلوك يتنافى معهما مثل الفساد والتطرف والفئوية والنعرات الضيقة. وفي الختام، لا يسعني إلا أن أجدد الشكر لسكان وادان العريقة ولكافة المواطنين من مختلف الولايات الذين هبوا للمشاركة في هذه التظاهرة الوطنية”.

وأعلن “انطلاق فعاليات النسخة السادسة من مهرجان المدن القديمة”، متمنيا لها “موفور النجاح والتوفيق”.

وتضمن التقرير أيضا زيارة رئيس الجمهورية للمعارض المنظمة فى إطار مهرجان المدن القديمة فى وادان للمعارض المنظمة فى إطار فعاليات النسخة السادسة من مهرجان المدن القديمة واستمع خلالها لشروح وافية من القائمين على هذه المعارض التى تشمل منتجات هذه المدن وخصوصياتها الفنية والمعمارية وابرز ابداعات مفكريها.

واستمع رئيس الجمهورية من القائمين على هذه المعارض الى طبيعة منتجااتها واسهاماتها فى خلق فرص للعمل خصوصا للشباب والنساء ومساعدة محدودى الدخل وطبيعة المشاكل المطروحة عليها والحلول المقترحة لها.

كما زار رئيس الجمهورية يزور الجناح الثقافي في المعارض الخاصة بالمؤسسة الوطنية لحماية المدن القديمة. وجال برفقة وزير الثقافة والصناعة التقليدية الناطق الرسمي باسم الحكومة ووالي آدرار في هذا الجناح وتعرف على مكوناته واستمع الى شروح حول دور المؤسسة في تثمين وصيانة التراث الثقافي لهذه المدينة التاريخية.

ويضم هذا المعرض أجنحة للمخطوطات والمسرح والتقاليد المروية والاثار والمخطوطات وآخر للموريتانية للنسيج ” ماتيس” وجناحا للوثائق الوطنية والتي تشارك لاول مرة في مهرجانتا المدن القديمة ويحتوي هذا الجناح على صور لجميع الرؤساء الموريتانيين منذ الاستقلال ورؤساء واعضاء الحكومات وآخر لاتحاد الادباء والكتاب الموريتانيين.

وأبرز وزير الثقافة الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد الأمين ولد الشيخ من وادان “أن رئيس الجمهورية أسس للمصالحة مع الذات والتاريخ، مؤكدا أن فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، قد أعطى توجيهاته بضرورة كتابة التاريخ وتصحيحه، وإنصاف من يستحقون الإنصاف من مجاهدين أخيار، تأسيسا للمصالحة مع الذات والتاريخ، مشيرا إلى أن المثقفين والمؤرخين الجادين، سيأخذون رأس الخيط لما تستدعيه مسؤوليتهم وحنكتهم وغيرتهم على الوطن.

وجاء هذا التأكيد في كلمة للوزير خلال حفل انطلاق النسخة السادسة من مهرجان المدن القديمة الذي أشرف عليه رئيس الجمهورية صباح اليوم الاثنين بمدينة ودان.
وأضاف الوزير أن العناية التي يمنحها رئيس الجمهورية للثقافة بشكل عام والتراث بشكل خاص، مكنت من تنظيم مهرجان سنوي للمدن القديمة، أعاد الاعتبار إلى هذه المدن بعد أن عانت سنوات طويلة من العزلة والتهميش.

وقال إن لحماية تراث وثقافة هذه المدن تضاعفت الجهود فيها من خلال تنميتها عبر تنفيذ العديد من المشاريع التي ساهمت في إعادة الساكنة إليها بعد هجران طويل لها.
وأبرز أن وزارة الثقافة والصناعة التقليدية تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية في مجال الثقافة، وضعت مخططا للثقافة جعل منها أداة اقتصادية لتنمية التراث القيمي باعتباره يمثل الماضي المجيد، حيث قامت بإنشاء فضاءات ثقافية كميدان للثقافة الحية، من فن وأدب ومسرح وسينما وفن تشكيلي وصناعة تقليدية ذات قيم جمالية، بغية إشاعة الإخاء وترسيخ التفاهم والحوار وتبادل الأفكار والمهارات بين المواطنين.

وأوضح أن هذا المنحى يهدف إلى محاربة الحقد والكراهية وروح الإقصاء وتعاطي المخدرات والتطرف الأعمى في أوساط الأجيال الصاعدة، سعيا من القطاع إلى توطيد السكينة والسلم الاجتماعي، حيث أن الثقافة قيمة رمزية بالغة الأثر في النفوس جميعا، ولذا تعتبر مطية للوحدة الوطنية والسيادة عبر العالم حيث بدأت سطوة العنف المادي تفقد قيمتها لصالح السيادة الثقافية والفكرية والعلمية.

وبين الوزير أن الحاضنة الثقافية المشتركة في بلدنا تستحضر تاريخ المقاومة المجيدة، واصفا إياها بالمقاومة التي تآزرت فيها شعوب المنطقة ضد الاستعمار الغاشم، حيث عرفت بلادنا أطول وأنجع مقاومة وأكثرها صدقا.

وأشاد الوزير بما يقوم به رئيس الجمهورية من إعادة الحيوية للذاكرة الجمعوية من أجل إعادة الاعتبار لمن استشهدوا على هذه الأرض ورووا بدمائهم الزكية بطاحها وسهولها وسالت أودية بقدرها. مستعرضا التحولات الكبرى التي عرفتها البلاد في السنوات الأخيرة في مختلف المجالات.

رئيس الجمهورية يزور القرية التراثية فى وادان
كما زار رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز القرية التراثية المقامة فى ساحة الرحبة وسط مدينة ودان. وتضم هذه القرية مسجد وادان القديم الذي تأسس قبل ثمانية قرون وشارع الأربعين عالما المشهور الذي شكل إشعاعا لا نظير له في منطقة الساحل والصحراء، وظل مرجعا للعلماء والباحثين في مختلف الأرجاء.

وتجول رئيس الجمهورية فى أجنحة هذه القرية واستمع إلى شروح حول مكوناتها وخصائصها التاريخية والعلمية والأثرية، وطبيعة الأنشطة التى كانت تميز المجتمع الواداني منذ القدم.

كما زار رئيس الجمهورية هيئة شماد الكنتي للثقافة والتراث والتقى عددا من منتسبي هذه الهيئة الذين شرحوا له دورها الثقافي والعلمي، وما تقوم به من جهود لتثمين التراث الثقافي لهذه المدينة.

وكان رئيس الجمهورية موضع استقبال شعبي في ساحة الرحبة كان لتلامذة المدارس دور بارز فيه، حيث صدحوا بالأناشيد الترحيبية. وتتميز هذه القرية بمخطوطات وكتبا نفيسة وقطعا أثرية ومنتوجات تاريخية تعكس خصوصية هذه المدينة التاريخية.

وحرص رئيس الجمهورية على الوقوف شخصيا على ما تزخر به به هذه القرية التراثية وتفاصيل محتوياتها، مستفسرا من القائمين عليها، حول الجهود المبذولة للمحافظة على هذا التراث باعتباره يمثل الذاكرة الجمعية للمجتمع الواداني الذى أسهم إسهاما كبيرا في تحديد هوية المجتمع الموريتاني.

كما اطلق الرئيس سلسلة محاضرات ثقافية عن المدن التاريخية. وبدأت هذه السلسلة، بمحاضرة لفضيلة الشيخ الطالب اخيار ولد مامين، حول جهود العلماء الشناقطة، العلمية والأخلاقية، فى العالمين العربي والإفريقي.

وتناول المحاضر دور هؤلاء العلماء في نشر الإشعاع الثقافي والعلمي للبلاد في العالمين العربي والإفريقي وصيانة التنوع الثقافي وترسيخ الثقافة العربية الإفريقية وتعزيز اللحمة الإجتماعية.

وتشكل هذه المحاضرة إحدى ست محاضرات تستهدف إلقاء الأضواء على دور المدن التاريخية الأربع في المجالات الاقتصادية والثقافية والروحية وعلى إسهام العلماء الشناقطة في نشر العلوم والمعارف في الساحل والصحراء.

وكان الدكتور محمد الامين ولد الكتاب رئيس لجنة المحاضرات في المهرجان قد ألقى كلمة افتتاحية، أبرز فيها أن أبعاد هذه التظاهرة منها ما هو اقتصادي يستهدف تحسين الظروف المعاشية لساكنة هذه المدن، وروحي يتمثل في الاحتفال بمولد خير الأنام عليه الصلاة والسلام وترفيهي يتجسد في مختلف الأنشطة الفولكلورية والأدائية.

وأبرز أنه قبل هذا وذاك، يأتي البعد الثقافي المتمثل في مسابقات تجويد القرآن الكريم ورواية الحديث الشريف واستبطان السيرة النبوية الغراء وفي إلقاء الشعر الفصيح واللهجي.

وقال: إن هذه السلسلة تقوم بإلقائها وتقديمها نخبة من خيرة مثقفي البلاد، قبل أن يصار إلى طبعها في كتاب يكون في متناول جميع القراء.

كما استعرض رئيس الجمهورية قافلة ترمز لطريق القوافل بين المدن التاريخية، وهي ترمز للدور الهام الذي ظلت القوافل تلعبه قديما كوسيلة وحيدة للتواصل بين المدن التاريخية الأربع.

ومرت القافلة التي تتكون من عدد من الجمال التي تحمل كميات من الملح، من أمام رئيس الجمهورية، تأكيدا على الدور الذي ظلت سفينة الصحراء تلعبه على مر العصور في نقل الحجاج والعلماء وطلاب العلم والتجار والكتب النفيسة والبضائع المختلفة.

وحضر رئيس الجمهورية فعاليات سهرة النسخة السادسة من مهرجان المدن القديمة. وشارك في هذه السهرة فرق فنية من المدن التاريخية الأربع تعكس الخصوصية التاريخية والتراثية والحضارية لهذه المدن وإسهاماتها في الإشعاع الثقافي والديني في الساحل والصحراء وفي ربوع القارة الافريقية وصمودها في وجه عوادي الزمن التي كادت أن تشطبها من لائحة التراث العالمى لولا اللفتة التي قام بها رئيس الجمهورية من خلال الاهتمام بهذه المدن ونفض الغبار عن تراثها وتعزيز إسهاماتها في التنمية الوطنية عبر تنظيم هذا المهرجان السنوى بشكل دوري في مدينة من هذه المدن.

كما شارك في هذه السهرة شعراء وفنانون ومسرحيون وفرقة من الفنانين الشباب، فضلا فرق فنية من كيدال واكليميم وتندوف وتمبكتو وتيرس والشام.

وحضر فعاليات السهرة والي ولاية آدرار ووزير الثقافة والصناعة التقليدية، الناطق الرسمي باسم الحكومة والوفد المرافق لرئيس الجمهورية والسلك الديبلوماسي وممثلو الهيئات الدولية في موريتانيا وعدد من المدعوين.
وانطلقت فعاليات السهرة في جو احتفالي من طرف ساكنة مدينة وادان احتفاء بالمولد النبوي الشريف وباحتضان مدينتهم لهذه التظاهرة وبالجهود التي بذلها رئيس الجمهورية لاستعادة مدينة وادان التاريخية وأخواتها للدور الريادي في قافلة التنمية الوطنية.

انطلاق مسابقة للقرآن الكريم
وأشرف وزير الثقافة في المسجد العتيق في مدينة وادان التاريخية على انطلاق مسابقة القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف الخاصة بالمدن القديمة. وقدم مدير التوجيه الاسلامي بوزارة الشؤون الآمية الشؤون الاسلامية والتعليم الاصلي السيد الشيخ ولد الشيخ احمد عرضا عن هذه المسابقة موضحا أن عدد المتسابقين بلغ 32 متسابقا 16 منها في القرآن الكريم و16 السيرة النبوية والحديث، وتتولى تحكيم هذه المسابقات لجنة من أئمة المدن الاربعة إضافة إلى أعضاء تم اختيارهم من طرف إدارة التوجيه الاسلامي التعليم الاصلى.

وكان الوزير أشرف على امسية فنية تميزت بمشاركة فرق اقليمية وتقديم عروض فنية والقاءات من الشعر الفصيح والشعبي تخلد مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم.
وكان الوزير خلال إشرافه على انطلاق هذه المسابقة مرفوقا بوالي ولاية آدرار السيد الشيخ ولد عبد الله ولد أواه والمسشار المكلف بالثقافة في رئاسة الجمهورية السيد أمبارك ولد بيروك والمدير العام لمؤسسة المدن القديمة رئيس اللجنة الفنية للاشراف على تنظيم النسخة السادسة من مهرجان المدن القديمة السيد سيدي عبد الله ولد البخاري وحاكم مقاطعة وادان السيد الداه ولد محمد الصغير.

وزير الثقافة يزور عددا من المعارض
وقام وزير الثقافة والصناعة التقليدية، بزيارة للمعارض المنظمة ضمن فعاليات النسخة السادسة من مهرجان المدن القديمة للمعرض الثقافي الذي يضم أجنحة للمؤسسات الثقافية وللوثائق الوطنية ولاتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين وللفن التشكيلي ولمؤسسة الزرابي فضلا عن قاعة للمحاضرات.

كما قام الوزير بزيارة معرض يضم منتجات الصناعة التقليدية والجمعيات النسوية والمتاحف الخصوصية.واستمع إلى شروح وافية من القائمين على هذه المعارض التي تمثل بتنوعها وثرائها الوجه الحقيقي لتراث البلاد.
ورافق الوزير في هذه الزيارة والي ولاية آدرار السيد الشيح ولد عبد الله ولد أواه وحاكم مقاطعة وادان وعمدة بلديتها والسلطات الإدارية والأمنية.

اختتام فعاليات المهرجان
وأشرف وزير الثقافة على اختتام فعاليات النسخة السادسة من مهرجان المدن القديمة، الذي أحتضنته مدينة وادان التاريخية تزامنا مع مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم.
وتميز الحفل، الذي جرى بحضور وزيرة الزراعة السيدة لمينه بنت القطب ولد أمم، ووزيرة البيطرة السيدة فاطم فال بنت أصوينع ووالي آدرار السيد الشيخ ولد عبد الله ولد أواه والمستشار برئاسة الجمهورية السيد أمبارك ولد بيروك وشخصيات مدنية وعسكرية أخرى، بتوزيع جوائز نقدية على الفائزين في مسابقات القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف وسباق الإبل والألعاب التقليدية وماراتون الرمال.

كما تضمن الحفل توزيع شهادات تقديرية على هيئات من المجتمع المدني لعبت دورا في انجاح هذه النسخة من المهرجان.
وأكد وزير الثقافة ان فعاليات المهرجان تميزت عن سابقاتها بمشاركة فرق فنية من الفضاء الثقافي الاقليمي المحيط بهذه المدن، مما يعزز جسور التواصل الثقافي بين هذه المدن ومحيطها. وقال: أن النسخة تميزت كذلك بتنظيمها تحت شعار”دور العلماء الشناقطة العلمي في العالمين العربي والافريقي، مبرزا أن رئيس الجمهورية أشرف بالمسجد العتيق بمدينة وادان على انطلاق المحاضرة الأولى ضمن سلسلة محاضرات لعلماء وباحثين تناولت الموضوع من جميع جوانبه.

وأوضح الوزير أن الجميع شارك كل من موقعه في انجاح فعاليات هذه النسخة، مما كان له الأثر الإيجابي على عمل لجان التنظيم وهيئات المجتمع المدني والسلطات الأمنية والمدنية وسكان مدينة وادان والمشاركين من أخواتها في هذه النسخة.ودعا الجميع إلى بدء الاستعداد لتحضير النسخة السابعة من مهرجان المدن القديمة التي ستحتضنها مدينة تشيت التاريخية العام القادم بحول الله.

وزير الثقافة يوشح باسم رئيس الجمهورية الفنانين هيام يونس وفريد حسن
ووشح وزير الثقافة والصناعة التقليدية الناطق الرسمي بإسم الحكومة الدكتور محمد الأمين ولد الشيخ، بإسم رئيس الجمهورية، في نواكشوط، بوسام فارس في نظام الاستحقاق الوطني كل من: الفنانة هيام يونس والموسيقار فريد حسن.
ويأتي هذا التوشيح في إطار الفعاليات المخلدة للنسخة السادسة من مهرجان المدن القديمة بودان.
وجرى التوشيح في حضور الامينة العامة للوزارة والمدير الاداري والمالي بنفس القطاع.

إضغط هنا
Previous Story

الاردن يشيد بقرار الامم المتحدة عن الاستيطان ويعتبره تاريخيا

Next Story

سلطات الفيليبين دعت الاف السكان الى مغادرة منازلهم قبل وصول الاعصار

Latest from Blog

رئيس مجلس إدارة شركة HSC حسين صالح:* نتمسّك باليد العاملة اللبنانية ونصر على استقطابها لأنها ضمانة استمرارنا ونجاحنا كخلية نحل لا تهدأ

*رئيس مجلس إدارة شركة HSC حسين صالح:* نتمسّك باليد العاملة اللبنانية ونصر على استقطابها لأنها ضمانة استمرارنا ونجاحنا كخلية نحل لا تهدأتواصل شركة HSC عملها الدؤوب لتقديم أفضل الخدمات لزبائنها، متحدّيةً كل

رامونا يونس: العناية بالبشرة هو استثمار..

ولعدم النوم أبداً دون ازالة الماكياج! في عالم الجمال والعناية بالبشرة، برزت أسماء كثيرة، لكن قلة من استطعن الجمع بين الاحترافية والشغف الحقيقي بما يقدمنه. من بين هؤلاء، السيدة رامونا يونس، الناشطة
Go toTop