رادار نيوز – قال النائب ياسين جابر الى العملية الارهابية في ضهر البيدر “بالامس والحمد لله الحكمة الالهية وجهود قوانا واجهزتنا الامنية نجت لبنان من كارثة كبيرة كان يمكن ان تحصل، كما تعلمون كان مقررا ان ينعقد مؤتمر مركزي للمخاتير في الاونيسكو، تم الاعداد له منذ فترة طويلة من قبل حركة أمل، حيث كان من المتوقع ان يشارك فيه ما يفوق ال 2500 مختار على الاقل وشخصيات رسمية. وطبعا كان مقررا ان يتحدث فيه الرئيس نبيه بري، كما تعلمون الرئيس بري اليوم هو الهدف الاول للاسف الشديد لهذه المجموعات التكفيرية، لانهم لا يريدون ان يكون هناك اعتدال، او ان يكون هناك شخصيات تعمل على التقريب بين المجموعات اللبنانية، وهذه المجموعات التكفيرية تكفر الاخر وتحكم عليه بالاعدام، لانها ترفض الاخر لمجرد انه لا يفكر مثلها، الحمد لله ان القوى الامنية تنبهت لخطر هذه المجموعات وفجر الجمعة اتصل وزير الداخلية بالرئيس بري وشرح له الوضع، وطلب منه تأجيل المؤتمر، وكان القرار حكيما باتخاذ القرار بتأجيل عقد المؤتمر، وبعد ساعة اكتشفنا ان ما كان يحضر له انفجر في مكان اخر، انها رسالة قاسية اصابت الوطن، لاننا نعلم انه بعد تشكيل الحكومة بدأ لبنان استعداداته لموسم الاصطياف والسياحة، وبدأت الحياة الطبيعية تعود الى مدننا وقرانا وبلداتنا، الخميس صباحا انعقد مؤتمر اقتصادي بمشاركة زوار عرب والذين قال احدهم لي انا متفاجىء بسرعة عودة الحياة الطبيعية، ففي الفنادق هناك 90 بالمئة حجوزات”
وأضاف جابر خلال لقاء سياسي في بلدة زوطر الشرقية أن الارهاب والمجرمين لم يرق لهم أن يتعافى لبنان، وقال : “آثار هذا الانفجار هي أبعد من المكان الذي وقع فيه، المجرمون ارادوا ارسال رسالة تعطيل للحياة في لبنان، لقد ارادوا ضرب جو التفاؤل الذي بدأ يتكون، والرئيس بري قال اثر وقوع الانفجار ان الاذى ليس فقط في موقع الانفجار بل في السياحة والاصطياف وفي الحياة الاقتصادية وفي الثقة التي بدأنا نلملمها برموش العين حتى استطعنا استعادة دورة الحياة الطبيعية”
وعن إنتخابات رئاسة الجمهورية قال جابر “نحن تواقون لانجاز هذا الاستحقاق، والرئيس بري يبذل كل جهد لاجل هذا الموضوع، وقبل موعد تاريخ البدء بالدعوات للاستحقاق الرئاسي شكل الرئيس بري وفدا من كتلة التحرير والتنمية، وكان لي شرف أن أكون عضوا فيه، قمنا بجولة على كل الكتل النيابية وناشدهم بالانفتاح على بعضنا البعض لانه خلال التقييم السابق، كان واضحا انه اذا لم يكن هناك خرق بين الكتل النيابية الرئيسية سيكون هناك صعوبة في تأمين ثلثي المجلس النيابي لتأمين النصاب ومن ثم انتخاب الرئيس”
كما أكد جابر أن الرئيس بري أول من بدأ المشاورات مع كل الكتل النيابية، وذهبنا الى البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، مشيرا الى أن الرئيس بري بذل جهدا واستقبل الكتل النيابية وتواصل مع الجميع، ومستمر في جهوده لإنتخاب رئيسا للجمهورية، إلا أن الواقع السياسي الحالي وتشبث الفرقاء بمواقفهم لا يسمح بانتخاب رئيس للجمهورية
وتمنى أن “يكون ما حصل يوم الجمعة دافعا للقوى السياسية كلها ان تعي ان البلد في خطر وان المنطقة كلها مشتعلة، سوريا مشتعلة والعراق هناك تحد كبير ومشتعل، والازمات مفتوحة، هناك مسلسل أزمات متنقل ولبنان مطلوب منه ان يحصن نفسه داخليا لمواجهة هذه المرحلة التي تمر بها المنطقة”
كذلك شدد على توحيد كل الجهود لمحاربة الارهاب في العراق وسوريا ولبنان، ليس هناك دولة محصنة اليوم من الارهاب الذي يضرب في كل الاماكن، ولبنان سيقوم بدوره لحماية نفسه من هذه المجموعات الاجرامية
أما فما خص سلسلة الرتب والرواتب، فقال: “نحن في كتلة التحرير والتنمية موقفنا واضح منذ البداية، نحن مع اقرار هذه السلسلة ولسنا مع اقرار سلسلة تؤذي المالية العامة، وحريصون على ان يكون هناك توازن بين الواردات والنفقات..”