جامعة الآداب والعلوم والتكنولوجيا في لبنان تمنح اللواء ابراهيم دكتوراه فخرية

الخميس, 2 مايو 2013, 16:55

رادار نيوز – منحت جامعة الآداب والعلوم والتكنولوجيا في لبنان AUL المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم شهادة الدكتوراه الفخرية، وبررت الجامعة قرارها بما يتميز به اللواء ابراهيم من “معرفة وخبرة وتفان، وما جسده من حقيقة الانتماء الى الوطن في زمن الولاءات الطائفية والمذهبية”.

جرى ذلك، في احتفال أقيم قبل ظهر اليوم في المبنى المركزي للمديرية العامة للأمن العام في منطقة المتحف، وحضره وفد من الجامعة تقدمه رئيس الجامعة الدكتور عدنان حمزة وعميد الجامعة الدكتور علي حمية وكل من الدكاترة نصار حيدر، شريف شهاب وحسام فرفور. كما حضر الاحتفال كبار ضباط الأمن العام يتقدمهم نائب المدير العام العميد فؤاد خوري والقاضي زياد شبيب المنتدب إلى الأمن العام.

حمزة
بداية، تحدث رئيس الجامعة فشرح للظروف التي أدت الى منح هذه الدكتوراه الفخرية “بشكل استثنائي فوق العادة”، معتبرا أن “دور اللواء ابراهيم في معالجة الملفات الكبرى الأمنية منها والسياسية والدبلوماسية دفعت الى اتخاذ هذا القرار بمنحه الدكتوراه الفخرية”.

وقاطعه اللواء ابراهيم: “إن هذه الدكتوراه الفخرية لم تمنح لي كشخص عباس ابراهيم إنما هي للمديرية العامة للأمن العام، لأنني على قناعة تامة أنه لا يوجد نجاح أو إنجاز ملك شخص، بل هو لفريق عمل ومؤسسة بكامل عناصرها”.

وتابع حمزة: “كثيرون هم الذين يمضون في الخدمة العامة سنوات وسنوات، ولكل منهم عمله وتضحياته. لكن الذين يتركون بصمة ويسجلون فرقا هم قلائل، وهناك من بين هذا العدد القليل من يتميز ويتقدم على المتميزين والمتقدمين.
وإذا كان لكم سعادة اللواء الكثير من المميزات المشهودة والمعروفة، فإن الميزة الأولى والأهم هي تلك التي تجعلكم قادرين وبكل يسر وسهولة على شبك العلاقات والتواصل مع كل الناس، وخصوصا أولئك المختلفون في الرأي والفكر والمعتقد، ومعياركم الأوحد مصلحة الوطن”.

ولفت الى أن قرار الجامعة أتى “بعد دراسة متأنية واستعراض شامل”، أظهر أن ابراهيم “الأكثر استحقاقا لنيل هذه الشهادة والأكثر قدرة على حمل هذا اللقب”.

وسأل حمزة عن مستقبل الطلاب المتخرجين قائلا: “هل سيهاجرون وتنتفع من كفاءاتهم بلدان أخرى، أم أنهم سيلجأون إلى طوائفهم ومذاهبهم لتحصيل وظيفة أو عمل ما، وبالتالي سيصبحون جزءا من الحالة الطائفية والمذهبية ويصبح انتماؤهم للطائفة والمذهب بدل الانتماء إلى الوطن؟”.

ابراهيم
ورد اللواء ابراهيم بكلمة قال فيها: “سعيد أنا هذا اليوم، وتقودني سعادتي إلى فرح داخلي يعجز الكلام عن وصفه. فرح لا يدرك عمقه وإتساعه سوى من يحمل في كفه قمح الأيام التي غمرتها سنابل العطاء المغمورة بعرق التعب والإجتهاد لبلوغ ذرى ما تأمله من دنياك، موفيا لربك ما لربك ولوطنك ما لوطنك من حق عليك. وأنا ممن عرفوا طريقهم، وحاولوا السير مستقيما في منعرجات الحياة، فلم تتساو عندي الأنوار والظلمات، بل كنت عادلا، أضع السيف في موضع السيف، والندى في موضع الندى وذلك لأني أعتقد حقا بأن لكل امرىء من دهره ما تعودا، وما تعودت يوما إلا الوفاء للبنان والتضحية في سبيله حتى الفداء. فالفداء من أجله هو حياة متجددة تتجاوز حدود الزمان والمكان ليصيب غمسة من ينبوع الله، ويزهر في قلبه حبا، ويتبرعم مع بواكير الربيع الطلق حامل العطر والدفء، والمحتضن كرم الخالق على المخلوق”.

أضاف: “الجامعة اللبنانية للآداب والعلوم والتكنولوجيا، عريقة، أصيلة، واحدة من قلاع العلم وحصون التربية في هذا الوطن الذي تخطت رسالته تخوم جغرافيته الضيقة، وجابت الآفاق طوافة، تحلق بجناحي نسر عتيق لا يتعشق إلا القمم. رسالة حملت على منكبيها أوزار نهضة متعددة الأوجه واسقطتها على ما جاور من بلدان، فطوب لبنان خليقا بتاريخ ثري يتهادى بين أبجدة وقدمسة، ويتنقل بين صلاة ومقاومة.
الدكتوراه الفخرية التي منحتها اليوم، من جامعتكم، قد تكون فخرية في عنوانها ومحتواها الأكاديمي، لكنها مصدر فخر لي شكلا ومضمونا. فالفخرية، وبخلاف السائد عند الناس، ليست منفصلة عن الفعل، فهي مشتقة من كلمة فخر. ولهذه الكلمة دلالات بارزة في حياتنا اليومية، دلالات أدبية ومعنوية تسمو فوق الماديات والشيئيات. وهي غير قابلة للتجزئة على غرار ما نشاهد اليوم من جنوح الى تقسيم المقسم، وتجزئة المجزأ، والفصل بين الذات والذات، وكأنه كتب علينا أن نحيا في غربة واغتراب عن كل ما يصلنا بعالم اليوم المثقل بتناقضات اللحظات المتهالكة”.

وختم: “شكرا لكم وألف شكر، وليحمي الله لبنان كي يبقى وعد المنارات الهادية الى حضارة الحياة، وقيم العيش الواحد الذي لا ينمو سوى في مناخات الحرية والعدالة، والحق في الإختلاف وقبول الآخر… ومن دون هذه العناوين يسقط عن نفسه تسمية وطن ليتحول الى رقعة من أرض، وحفنة من ناس، لا موطىء قدم له على خارطة الأوطان. من هنا، يدفعنا حبنا له، والتزامنا به، الى صون رسالته وإبقاء دوره المتألق حيا في القلوب والضمائر”.

وفي نهاية الاحتفال، سلم حمزة اللواء ابراهيم الشهادة الفخرية، وتلا ذلك نخب المناسبة، بعدها تلقى اللواء ابراهيم تهاني وفد الجامعة والمشاركين في اللقاء.

إضغط هنا
Previous Story

نيكول تحتفل مع سامسونغ في القاهرة

Next Story

طارق الربعة يعلن إضرابه عن الطعام

Latest from Blog

رئيس مجلس إدارة شركة HSC حسين صالح:* نتمسّك باليد العاملة اللبنانية ونصر على استقطابها لأنها ضمانة استمرارنا ونجاحنا كخلية نحل لا تهدأ

*رئيس مجلس إدارة شركة HSC حسين صالح:* نتمسّك باليد العاملة اللبنانية ونصر على استقطابها لأنها ضمانة استمرارنا ونجاحنا كخلية نحل لا تهدأتواصل شركة HSC عملها الدؤوب لتقديم أفضل الخدمات لزبائنها، متحدّيةً كل

رامونا يونس: العناية بالبشرة هو استثمار..

ولعدم النوم أبداً دون ازالة الماكياج! في عالم الجمال والعناية بالبشرة، برزت أسماء كثيرة، لكن قلة من استطعن الجمع بين الاحترافية والشغف الحقيقي بما يقدمنه. من بين هؤلاء، السيدة رامونا يونس، الناشطة
Go toTop