قناعة منها بأن المسن قد كان هو المدماك الاساسي في التضحيات وبناء الأجيال، وبما ان هناك ظروف وأوضاع صعبة وغير انسانية لا نسيم فيها ولا عليل، حتّمت على المسنين والمسنّات، العيش مرغمين لا مختارين في عدم استقرار، وحيث ان البعض منهم قد أدركه الهرم والعجز والمرض، فقعد عن القيام في الوصول الى (مطعم الأخوة) لجمعية رؤيتي المخصص لتناول الغذاء في منطقة سد البوشرية – المتن طيلة ايام الاسبوع، من الاثنين للسبت.
قامت رئيسة جمعية رؤيتي المحامية روى صقر يونس بخطوة سباقة لا مثيل لها، مع فريق عملها، ضمن اوضاع اقتصادية صعبة بالجمعية، على تأمين وتوصيل غذاء المسنين والعجزة الى حيث هم.
وباعتبار ان الحاجة للمسن والعاجز الى الغذاء ضرورية، وحتى لا يعاني مرارة الحرمان والجوع، وبما ان لا يعبأ به أحد، او الالتفاتة الى كرامته ومشاعره التي لا يكون إنساناً الا بها، الزمت المحامية روى صقر يونس نفسها في تطوير عملها الانساني، لسد الحاجة الناتجة عن هكذا حالات. دون تلقي اي أجور او دعم مادي اومساعدة من أحد مقابل ذلك.
من هنا كما شاهدنا مجهود خاص من رأسمال خاص، بسؤال الى متى سيبقى صامد، هل نحن في عصر جاحد في العطاء، الا يجب على اهل الخير، مساعدتهم والتعاطف معهم، في الاحسان وفي تحقيق حاجتهم بالعمل وليس بالكلام، والله يضاعف لمن يشاء.
فكن آخ لهم ولا ننسى اننا في يوم من الايام سوف نمتلك مكانهم بعد عمر مديد…





