رادار نيوز – أفاد قائد شعبة الاستخبارات العسكريّة السابق “أمان” في الجيش الاسرائيلي، الجنرال عاموس يدلين، أن “حزب الله” نصب صاروخاً باليستياً على سطح إحدى المستشفيات في بيروت، تحضيراً للمواجهة المقبلة مع إسرائيل، بحسب قوله.
وتابع يدلين خلال نشرة لمركز الأبحاث القومي الإسرائيلي، قائلاً: “قام طاقم من الخبراء الإسرائيليين في العديد من المجالات، وعلى مدار أكثر من سنتين درس القضية على جميع تبعاتها وإسقاطاتها، وتوصّل إلى نتيجة مفادها أنّ الجيش الإسرائيليّ قادرٌ على استهداف الصاروخ، مع وقوع أقّل عددٍ من الضحايا الأبرياء”، لافتاً إلى أنّ “شرعية ضرب الصاروخ مهمّة جدًا، فإذا لم تحصل إسرائيل على الشرعيّة، فإنّ مكانتها في العالم ستُمس مسّاً سافرًا.”
وأوضح أن “حزب الله سيقوم بتوجيه هذا الصاروخ، وصواريخ أخرى إلى قلب مدينة تل أبيب”، مؤكداً أن “التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن عدد القتلى الذين سيدفعون الثمن من الإسرائيليين سيصل إلى أكثر من 500 شخص.”
وشدد يدلين على أن “حزب الله هو التنظيم الوحيد في العالم الذي يمتلك الصواريخ العبرة للقارّات”، مؤكدًا أنّ “هناك دولاً عديدة لا تمتلك الأسلحة الذي يمتلكها”، واعتبر أنّه “ليس منظمة حرب عصابات تقليديّة، وإنّما تنظيمًا إرهابيًا”، لافتًا إلى أنّ “عدم التكافؤ في القوة العسكريّة بين إسرائيل وحزب الله بدأت تتلاشى، فعدم التكافؤ ليس موجودًا بين الجانبين من ناحية الأسلحة التكنولوجيّة المتطورّة جدًا، بل يكمن في كيفية التعامل مع المدنيين، والالتزام بقواعد الحرب، وهذا الأمر يضع الجيش الاسرائيلي في مواجهة معضلة خطيرة للغاية”، وأضاف أن “عدم التكافؤ بين الجانبين اختفى أيضًا في قوة الضرب وإصابة الأهداف.”
كما أشار إلى أنّ “الحزب تمكّن من إرسال طائرة بدون طيّار إلى اسرائيل”، مشدّدًا على أنّ “هذه الطائرة كانت على قدرة تكنولوجيّة عالية جداً”، معتبراً أنه “عمليًا نصف دولة في لبنان، كما هو حال حماس في قطاع غزّة، ولكن مع كل التعقيدات القانونيّة والأخلاقيّة.”