/

حاطوم مفيد حاطوم يهنئ الوطن بعيد الاستقلال

1 views

بمناسبة عيد الاستقلال ال 78، أتقدم من الشعب اللبناني والوطن ومن أبناء الجالية اللبنانية في كافة بقاع الأرض بالتهنئة والتبريكات، بهذا اليوم الوطني الكبير.

انه يوم تاريخي قدم خلاله ابطال عظماء من لبنان التضحيات كي ننال الاستقلال، لاشك فيه أن لبنان غني بأرضه ورجاله، داخله وفي المهاجر الذين لا تقصر عقولهم عن العزم والجد والذكاء والإقدام…

فيا ليت جل جلاله يغير ما في نفوسنا لنطلب الحق من أبوابه. ومما لا شك فيه أيضا، أن في بلادنا لعبت المصائب دورها الأكبر، واهلنا يريدون أن يروا الكمال في كل شيء يريدون من تجارتهم أن تدر الخيرات وتجارة العالم بأسره قد أضاعت محورها. يريدون حكومة لا عيب فيها، وحكومات الدنيا تتلاعب بها خيرات الظلمة والنور بين القديم المثبت والجديد الذي لم يولد بعد.

يريدون أن تنسى تقاليد الأديان وهم نفسهم متعصبين، ويريدون أن يعلو الإقتدار على التزلف والعلم على الجهل، وهم نفسهم يضطهدون العلم ويحتقرون المقتدرين بينهم.

إنني أخاف الحاكم الوطني في هذه الأيام ويعلم جل جلاله انني من أعرق الوطنيين استقلالا بالنفس وما أخاف إلا ظهور أعراض الأمراض الموروثة في ذلك الحاكم الوطني لو حكم.

إن حالتنا الماضية قد ألقت على عاتق كل واحد من رجالنا كبيرا كان أو صغيرا واجبات لا قبل له بها إذا أراد الإنصاف.

فكيف يتملص منها دون أن يصبح مارقا في عين حزبه أو جماعته، كيف يمكنه القيام بتلك الواجبات دون أن يجني على المستقبل بإسم الماضي.

المرض في المجموع ياقوم، فليعمد كل فرد في نفسه يشفيها ليصح جسم الكيان العام.

دعوا الجهلاء منا يتحاسدون على وظيفة ويتغامزون على مقام لا بد أنه سيأتي ذلك اليوم كي يشفون من هذا الداء، فالعاقل منا لا شك أنه سيصفق لكل إقتدار وكل ذكاء وكل فضل وطني يعلو، يبكي لكل جهل وكل عجرفة وكل دناءة وطنية من أي جماعة أو قوم تجلت ومن أي طائفة ظهرت.

علينا أن نتكاتف في سبيل المصلحة الوطنية، ولنا وطيد الرجاء من العقلاء الوطنيين أن يضربوا على هذا الوتر أنه نعم الوتر الحساس الذي يوصل نغمات الطيبة المستحبة إلى أعماق القلوب.

لبنان هو من أحق بلاد الله (ج.ج)، بالاستقلال والوحدة، ولو أن أديانه لم تهجر المعابد لتحل في قلب السياسة لتساوى الكل. متمنيا أن تنتهي كافة أشكال الفوضى والفساد وتجويع الناس وازلالهم، ليكون الاستقلال كاملا… وراجيا المولى (ج.ج)، ان ينعم على لبنان بالأمن والإستقرار والإزدهار، وان يشهد مساحة من الهدوء  والتروي في سبيل سلامة الوطن، وكلنا ثقة بالجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية في سبيل تحصينه وحمايته والمحافظة على حقوق الناس الذين يدفعون الثمن غاليا”…

وكل عام ولبنان وشعبه الطيب أينما كان بخير

تلميذ المعلم كمال جنبلاط
حاطوم مفيد حاطوم

Previous Story

زمن الحرائق في كل الإتجاهات – عماد جانبيه

Next Story

أرزة وطن – (شعر أنطوان الأسمر) أ. أ

Latest from Blog