رادار نيوز – رأى رئيس المجلس السياسي لحركة “أمل” جميل حايك، “أن الصورة للمشهد السياسي في المنطقة وفي لبنان ترتسم تحت عناوين مختلفة، والواقع اننا في أمس الحاجة الى ان نتطلع وبعمق الشعور بالمسسؤولية، اولا ان كل العالم لا يهمه قيامة الاوطان في بلداننا او في منطقتنا، ولا يهمه استقامة الامور، ما يهمه ان يتدخل وكيف يستفيد، اذا كانت الإفادة من استقرار هنا يسعى اليه، او الإفادة من اهتزاز أمني هناك يسعى اليه”.
وقال في احتفال تأبيني في بلدة عدشيت: “اذن، كيف نتحمل المسؤولية نحن، وكيف نسعى لاستقرار اوطاننا منعا للتوظيف الخارجي، كيف نسعى لمنع اهتزاز الاستقرار على كل المستويات سعيا لصون أوطاننا، وأمامنا شواهد كثيرة متغيرات حصلت، ولعلنا امام مرحلة نحتاج الى قراءة بعض المفردات، كالديموقراطية مثلا، او الانتخابات، او حرية الناس، نرى هذه المفردات تسير بقوارب مختلفة، وبمقاربات متنوعة، لقد هلكنا وذبحنا من ديموقراطيات قذفت الينا عبر فتح صناديق الرعب قبل فتح صناديق الاقتراع، وعبر تحميل ذخيرة السواد البشري وقذف هذا السواد في منطقتنا”.
أضاف: “اننا في هذه المرحلة نرى جيدا ان البعض لا يريد أقوياء في المنطقة، لانه يخاف من القوي، الغرب يخاف من الاقوياء في منطقتنا، وهذا ما رأيناه من عناوين الضغط على مصر، والسعي للاحجام عن الانتخابات لانهم لا يريدون رؤساء أقوياء، هم يريدون فقط ان تزحف الناس وتستجدي الموقع وان تفرط بكل شيء من أجل الاستمرار في هذا الموقع”.
وتابع حايك: “ضمن هذا العنوان، نرى ان ما يخطط له يجب ان يواجه ضمن رؤية واعية في الحرص على أوطاننا وفيها الحرص على الانسان فيها، وبخاصة في هذا البلد لبنان”.
وقال: “من هنا كان الموقف دائما سعيا للوفاق، نحن دائما نسعى الى ان يكون هناك وحدة وجمع واغتنام الفرصة، واذا لم تأت الفرصة المؤاتية اليوم لحوار اقليمي ينتج تفاهمات على مستوى المنطقة لان وضع المنطقة مرتبط تماما، ولا أحد يقدم مجانا لا في لبنان ولا غير لبنان”.
أضاف: “اننا في مرحلة نرى فيها ان هناك صعوبة ليس في لبنان فقط بل في المنطقة بأكملها. ونقول انه من المعيب ان فهم الدستور في أوطاننا يحتاج الى اساتذة بالقانون وكل يفسر حسب ما يشتهي، والدساتير عندما نحتاج اليها ننفض عنها الغبار ونتمسك بالدستور”.
وختم حايك: “لقد آن الاوان ان ترتسم معالم الاستقرار ضمن تثبيت العقد الاجتماعي في لبنان، ونحن مع التحالفات ومع ان تتوسع مروحة التحالفات، ولكن ليس على بناء ان تحالفا يودي بتحالف آخر، لقد آن الاوان لنا جميعا ان نأخذ العنوان الواضح لانه ليس باستطاعتك ان تأخذ حق الآخرين. نحن يجب ان نتعاطى ضمن عنوان كبير وواضح ان الحق هو أولا للمواطن والوطن، لانه لنا حقوق وعلينا واجبات كي نحمي هذا الوطن ونؤمن المستقبل لابنائنا”.