حرب في إفطار تاتش: الحياة السياسية في لبنان لا تكتمل من دون الإعلام

الجمعة, 17 يونيو 2016, 17:59

رادار نيوز – أقامت شركة “تاتش”، برعاية وزير الاتصالات بطرس حرب، الإفطار السنوي على شرف الإعلاميين في مطعم Yacht Club Le في “الزيتونة باي”، في حضور نقيب الصحافة عوني الكعكي، نقيب المحررين إلياس عون، ورئيس “نادي الصحافة” بسام أبو زيد وحشد من الوجوه الإعلامية.

حداد
وألقت لارا حداد، نائبة رئيس مجلس إدارة “تاتش” بدر الخرافي، كلمة أوجزت فيها الإنجازات التي حققتها الشركة، معتبرة “أن الإنجاز الأبرز يتمثل بتسجيلها حصة سوقية هي الأعلى منذ انطلاق عملها في السوق اللبنانية، وهي 54% من إجمالي مستخدمي الاتصالات الخليوية في لبنان”. ورأت أن “اتساع هذه الحصة ليس إلا نتيجة لثقة الزبائن بخدمات تاتش ورضاهم عن هذه الخدمات التي تلبي احتياجاتهم”.

حرب
وألقى حرب كلمة قال فيها: “نحن نعيش حياتنا الوطنية ونتشارك أعيادنا ونكرس وحدتنا الوطنية وعيشنا المشترك من خلال تشاركنا مع بعضنا الأفراح والاتراح والأحلام والكوابيس، بكل أسف”.

وإذ حيا وسائل الأعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة، أشار الى أن “الحياة السياسية في لبنان لا تكتمل من دون الإعلام الذي يشكل السلطة الرابعة، وأشد يدي على يد نقيبي الصحافة والمحررين وأهل الأعلام وأبدي اعتزازي بأنه في لبنان يستطيع الصحافي أن يكتب ضد السلطة ولا يذهب الى السجن بسبب ذلك، والصحافي ينتقد الحاكم ولا يتعرض للأعدام. لبنان بلد ديموقراطي نشأ على الحرية، وإذا زالت الحرية منه زالت علة وجوده”.

واعتبر أن “هذه الليلة مناسبة لنشد يدنا على يد المسؤولين في شركة تاتش وعلى الشركة الراعية التي تدير تاتش، وهي شركة زين التي أخذت على عاتقها إدارة إحدى شبكتي الخليوي في لبنان، وقد نجحت الى حد جيد في هذه الأدارة، وهي مؤهلة، اذا أفسحوا المجال لنا لإطلاق المناقصة الدولية لإدارة وتشغيل شبكتي الخليوي في لبنان- وأظنكم لا تجهلون سبب افشال المناقصة – مؤهلة لإدارة الشبكة اذا قدمت الأسعار الجيدة والمقبولة واستمرت في الخدمة الجيدة. إلا أنني لا أستطيع تفويت هذه المناسبة في وجود الأعلام وأهل الصحافة من دون أن أتوقف عند الآتي: أحمد الله أن الإعلام موجود في لبنان، والإعلام اللبناني يتميز عما عداه من إعلام في دول المنطقة بأنه إعلام حر، عدا عن أنه يجب أن يكون مسؤولا عن كل تحقيق يجريه أو موقف يتخذه وعن كل انتقاد أو تحليل، وبالتالي فإن دعوتي المخلصة، من دون أن أتوجه الى أحد معين، وأنا الحريص مثل أي لبناني على أن لا نفقد قيمنا وأخلاقنا وقواعد التعاون في ما بيننا، وإذا كان المطلوب من الإعلام أن يكشف الحقائق وتسليط الضوء على الصفقات والعورات والسمسرات، إلا أنه ليس من حق الأعلام أن يكون قاضيا ومدعيا عاما وأن يصدر الأحكام بحق الناس ويدينهم، لأن هذه الصلاحية منوطة بالسلطة الثالثة التي هي أحدى السلطات الأربع: السلطة القضائية التي تفصل بين المذنب والبريء”.

وتابع: “القضاء يحرمنا كوزراء ونواب وكإعلام حق الحكم على الناس، فالحكم على الناس هو بيد القضاء، ومهما كانت لنا ملاحظات على أداء بعض القضاة، إلا أننا لا نزال نرفع رأسنا بأن في لبنان قضاء نزيه قادر على تحقيق العدالة في لبنان”.

واردف: “ما أريد قوله في خضم هذه الضجة القائمة حول وزارة الإتصالات، أنه بعد خبرتي الطويلة في هذا الموضوع، والتي كان من المقرر ألا تتجاوز أربعة أشهر، وقد دخلنا السنة الثالثة، اكتشفت ما يأتي: إن الغالب في التعامل مع الشأن العام هو الشأن الخاص، وينزعج البعض إذا حققت وزارة من الوزارات نجاحا، في الوقت الذي تنهار فيه مؤسسات الدولة، بدءا برئاسة الجمهورية المقطوعة الرأس منذ سنتين ونيف، وفي الوقت الذي يتعطل فيه عمل مجلس النواب، وفي الوقت الذي يصعب على مجلس الوزراء اتخاذ أي قرار لمواكبة حاجات الناس وتطوير البلد، وسط هذه الأجواء القاتمة تمكنت وزارة الاتصالات من التقدم والإنجاز والتخطيط والتطلع صوب المستقبل وتحقيق مصالح الناس في لبنان، من هنا كان المشروع الذي أطلقته، وهو رؤية 2020 – خطة الإتصالات الرقمية في لبنان، التي تتضمن تنفيذ الجيل الرابع في نهاية 2016 في كل الأراضي اللبنانية، وهي خطوة متقدمة جدا، قد تكون أزعجت الكثيرين ممن لم يستطيعوا تحقيقها، بالإضافة إلى أن الخطة تتضمن تمديد الألياف الضوئية في كل لبنان، وهذا ما يجعل لبنان ينعم بالجيل الرابع ويتهيأ للجيل الخامس ولديه الألياف الضوئية في كل أنحائه، ويكون في رأس قائمة دول إقتصاد المعرفة الرائدة في تطور الإتصالات وتبادل المعلومات، وهذا مدعاة فخر لنا، إنما قد يزعج البعض ويدفعه إلى التعكير والتغبير على وزارة الإتصالات التي فيها جنود يعملون بضمير ويجتهدون من أجل تحقيق النجاح والخدمة، سواء على صعيد الإدارات التابعة للوزارة أو على صعيد الشركات التي تشرف على القطاع الخليوي. إذا سنواصل عملنا حتى ولو بقي الصراخ في وجهنا، وسنواصل تحقيق النجاحات وإن كان الغير يتحدث عن فشلنا. الأعمال تتحدث عن حالها ولا لزوم للدعاية لها”.

أضاف: “أبشر اللبنانيين بأننا على العهد، وكما التزمت أنه سيكون الجيل الرابع بمتناول المستهلكين على أرض لبنان في نهاية 2016، أجدد تأكيد التزامي هذا المساء وألاحق الشركات لتنفيذ هذا الالتزام قبل انتهاء هذا العام في كل لبنان. وأعلن أن وزارة الاتصالات التي توقفت عن متابعة إنجازاتها أو عن تدشين ما أنجزت، بسبب الحملة الجارحة التي تناولتها، وقد قررت، في وجه هذه الحملة أن أعلن عن هذه الإنجازات وتدشينها والبدء بالاستفادة منها، وهي كثيرة وستشهدونها فعليا، وفرقنا الفنية على الأرض تتابع عملها، ولن نوقف مسيرتنا في سبيل تحقيق مشروع 2020 الذي أطلقته، سواء بقيت وزيرا في الحكومة أو انتخبنا رئيسا للجمهورية – وان شاء الله ننتخب – فتأتي حكومة جديدة، وهذه الخطة مستمرة، ولبنان سينتقل من مراحل التأخر والتقهقر التي كان فيها إلى مراحل التكنولوجيا الحديثة والتقدم التي سيتمتع بها. نحن ندخل عالما جديدا، فلماذا لا نحسن دخوله، إن لم نحسن نبقى في التخلف، وإن أحسنا ندخل عالم التكنولوجيا والإتصالات، وهو عالم من نوع آخر، يخلق علاقات اجتماعية ومعرفية من نوع آخر، علاقات إقتصادية وتجارية من نوع آخر، ويجعل العالم سهلا وصعبا في الوقت ذاته، وأي دولة تتخلف عن مواكبة هذا التطور محكوم عليها بالبقاء في عالم التخلف. ولبنان الذي صدر الحرف وواكب التطور وكان أحد رواد النهضة في العالم ورائد الديموقراطية في العالم العربي، سيظل رائد التجدد في العالم العربي وفي كل العالم. وأتمنى على وسائل الإعلام أن تواكبنا بموضوعية، وإذا كان من انتقاد فلنسمعه منها بموضوعية، وإذا كان من إنجازات فيجب أن تضيء عليها بموضوعية”.

وختم: “نحن لا نبحث عن التبخير لوزارة الاتصالات، كما لا نقبل بأن يتطاول على الوزارة أحد زورا وظلما، وهذا موقف رسمي أعلنه أمامكم. وآمل أن يستيقظ الضمير عند من يعطلون البلد ونظامه السياسي ليعود لبنان يفتخر ويعتز بأنه هو الدولة الرائدة المميزة في منطقة الشرق الأوسط”.

إضغط هنا
Previous Story

اوباما استقبل ولي العهد السعودي

Next Story

ارسلان: صحيح ما قاله بوتين أن الاولوية في سوريا هي محاربة الارهاب التكفيري

Latest from Blog

رامونا يونس: العناية بالبشرة هو استثمار..

ولعدم النوم أبداً دون ازالة الماكياج! في عالم الجمال والعناية بالبشرة، برزت أسماء كثيرة، لكن قلة من استطعن الجمع بين الاحترافية والشغف الحقيقي بما يقدمنه. من بين هؤلاء، السيدة رامونا يونس، الناشطة

زخم الرئاسة الاولى وتحقيق الاستقرار المالي والنقدي – بقلم العميد الدكتور غازي محمود

يعيش لبنان منذ انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية عرساً حقيقياً، ويشهد زحمة مهنئين شملت كل من الرئيسين الفرنسي والقبرصي بالإضافة الى امين عام الأمم المتحدة، وكل من وزير خارجية الأردن ووزيرة
Go toTop