رادار – أدان رئيس حزب شبيبة لبنان العربي نديم الشمالي، الجريمة الموجعة في ذبح الطفل الفلسطيني في سوريا وقال:
في أكثر المعارك والحروب عنفاً ودموية وبربرية، لم نشاهد أبشع وأفظع من مشهد الجريمة المؤلمة والموجعة، التي هي ضد الإنسانية وضد الدين، وضد كرامة الإنسان وحقه في الحياة..
مشهد نقلته قنوات التلفزة الدولية والإقليمية، بالأقمار الصناعية عما حدث وصدم العالم داخل الأراضي السورية في مخيم حندرات شمال حلب، في ذبح عنق الطفل الفلسطيني عبد الله عيسى وفصل رأسه عن جسده، وسط صيحات (الله أكبر)، وهو لم يتجاوز عمره الـ 12 عاما. من قبل ارهابيي حركة نور الدين زنكي الفصيل من فصائل مايسموا انفسهم بـ المعارضة المعتدلة في سوريا، والذين ضربوا عرض الحائط بكل القيم والقرارات الدولية المدعومة من راعي البقر الأميركي، (أميركا والسعودية، وتركيا)، بحجة أنه ينتمي إلى لواء القدس الفلسطيني الذي يقاتل الى جانب القوات النظامية الطرف في النزاع ويحاربه قتلة الضحية في المنطقة.
وقال الشمالي: فإنه لم يعد سراً ما آل اليه الوضع في سوريا، سقطت الحرية التي يتحدثون عنها، وسقطت الديمقراطية بعد الذي شاهدناه، للعمليات البربرية والوحشية التي ارتكبوها تحت عين اليانكيين الأميركان ومن معهم في دعم هؤلاء الإرهابيين، الذين يعيشون وسط حمامات الدم والموت.
أضاف: أين الأمم المتحدة والحكومات الغربية، وصاحب الفخامة الديكتاتو المجرم اردوغان، فاقدي الأحاسيس والضمائر. الذين سقطوا وهم يتفرجون على المجازر والتجاوزات والإنتهاكات وأعمال العنف، التي يرتكبوها الارهابيين اتباعهم في سوريا والمنطقة، بحق العزل من السلاح والآمنين من الأطفال والنساء والشيوخ… كأنهم لا يرون ولا يسمعون…
وبالطبع لن نسأل عن العرب وقادتهم المقيدين بالضعف والتبعية للإدارة الأميركية الحاقدة التي لا تريد لنا الا الشر والفساد والازلال. بسبب التراخي والتفتت الذي اصابهم، وهم على معرفة بالعدو ومن يساعده ويسانده ويدعمه بالمال والسلاح، ولا يتحركون…
لقد ذكر نديم الشمالي: كيف صوروا لنا هذا المشهد، ليظهروا أن الإسلام دين للإرهاب والخوف، وأنّ المسلمين غير متسامحين في تعاملاتهم مع الغير… فالمتأمّل في آيات القرآن الكريم وأحاديث السّنّة النّبويّة المطهّرة ليدرك حقيقة سماحة الدّين في كلّ مظاهره، كما وإن المسلم في تعامله مأمورٌ بأن يكون سمحًا في عفوه عمّن أساء إليه، وفي صفحه عمّن ظلمه، وقد مثل تاريخ الإسلام عبر مراحله المختلفة أروع صور التّسامح..
ان هذه الجريمة البشعة تشكل اعتداء على دين الاسلام نفسه واساءة له والى المؤمنين به جميعا. فهو براء من مثل هذه الجرائم ومن مثل هؤلاء المجرمين القتلة.
وختم البيان: “إننا إذ ندين الارهاب بكل أشكاله وأنواعه في لبنان وسوريا والعراق، وندين قتل هذا الطفل، ظلماً وعدواناً، الذي هو وصمة عار على جبين اردوغان ومن معه من بلاد الغرب والارهابيين القاتلين..
كما ونتمنى على المجتمع الانساني بكل أديانه وعقائده، المبادرة الى تنسيق جهوده، والى حشد إمكاناته للتصدي لهذه الظاهرة الظلامية التي تختبئ تحت ستار الدين، والى العمل المشترك على القضاء عليها انقاذا للانسانية من مخاطرها وجرائمها”.