سأقول لكم حقيقة ثابتة لا تتغيّر، احفظوها جيداً، ولا تنسوها عن وئام وهاب: في يوم من الأيام من شهر نيسان سنة 2016، شن وئام وهّاب هجوماً على المملكة العربية السعودية وملكها، في معرض رده على رسم نشرته صحيفة الشرق الأوسط يضع كذبة نيسان فوق علم لبنان.
وقال وئام وهاب في تغريدة له على موقع التواصل الإجتماعي تويتر: إذا كان علم لبنان وأرزته كذبة… اسمعوا يا أولا د سلمان سأقول لكم ملككم كذبة وأنتم كذبة وبلدكم وهم انتم الكذبة الكبرى.
واليوم نتفاجأ في حديث تلفزيوني له، يذكر فيه، أنه يرفض إستهداف السعودية أو أن تستهدف تركيا دولة عربية بحجم السعودية أو مصر، لافتاً إلى أنه لا يثق بكل مؤسسات الأمم المتحدة الفاسدة.
ورداً على سؤال حول مواقفه المدافعة عن السعودية في الآونة الأخيرة، شدد وهاب على أنه لم يقبض مقابل ذلك ولا يريد أن يقبض، كاشفاً أنه عُرض عليه مبلغ 20 مليون دولار سابقاً من أجل التوقف عن الكلام عن الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، مشيراً إلى أن النائب نهاد المشنوق هو من أحضرهم.
على صعيد متصل، اعتبر وهاب أن إتهام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالوقوف وراء مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي “تركيبة” لتركيع الرياض، مشيراً إلى أن ما يقوم به محمدبن سلمان سيحدث إنقلاب في المنطقة، قائلاً: “هو يقوم بإنقلاب على المؤسسة التكفيرية التي توزع الإرهاب والقتل في العالم”، على حد تعبيره.
كيف ذلك، ونسألك يا وئام، على هذا التناقض في عرض الكلام، لا بد أن السعوديين يعلمون بأهدافك السلطوية وبحثك عن وسائل القوة المادية، والمعنوية والسياسية في وضعك كمادة استهلاكية. الم تعلم ان ثنائية الخير والشر تغتال كل وجود حر… تذكّر ان اللبنانيون اليوم يستحقون نخبة سياسية لا تأتي من أحضان السفارات ومن المال الذي يبذل من الخارج لرعايتها، ولقد صار مفروغاً منه، بل أن اللبنانيون بحاجة إلى إدارة سياسية تشبه تراثهم وتضحياتهم، تشبه المتشبثين بأرضهم والعائدين اليها على أمل أن شيئاً تغيّر أو يجب أن يتغيّر..
وهل يعقل أن تصف يوما يا وئام أن اكبر عار علينا أننا ولدنا في زمن دولة الرئيس فؤاد للسنيورة واصفا أيضا مفتي السعودية بالمعاق. نستغرب ونحتار أين أنت من الأمس واليوم ولا نعلم غدا أين ستصبح… لنسألك عن محلك من الإعراب، ومن تمثل وماذا تكون، فاعلا أم مفعولا به، أم أنك مبني للمجهول…
وللبقية تتمة…
تلميذ المعلم كمال جنبلاط
حاطوم مفيد حاطوم
