درباس: لن نغلق الحدود امام السوري اذا دخل وفقا للانظمة وما حصل اليوم في الانتخابات السورية تظاهرة سياسية مقصودة

الخميس, 29 مايو 2014, 0:09

رادار نيوز – حيا وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس الى الشعب اللبناني الذي كان بكرمه سباقا للمنظمات الدولية وللدول العربية و للدولة اللبنانية واستقبل السوريين احسن استقبال.

وأكد درباس، في حديث إلى تلفزيون “المستقبل”، أن “اللبنانيين لم يتعاملوا ابدا مع السوريين بصورة عنصرية، لكن اللبناني كأي شخص عندما يثقل الحمل على صدره سوف يئن، وبالفعل كان الاستقبال بداية استقبالا اهليا وكانت الدولة تواكبه من بعيد بحيث ان الناس لم يظنوا ان المسألة بهذه الدرجة من الخطورة ولذلك لم يكن لدينا سياسة وفجأة وجدنا انفسنا امام ملايين من النازحين ومن المفترض ان يكون لدينا سياسة”.

وأشار إلى أن “الرئيس تمام سلام كلفني بأن اعد خطة عمل ورؤية شاملة وقد نالت موافقة اللجنة الوزارية المختصة وعرضت على مجلس الوزراء الذي اقر بنودا متفقا عليها . والاثنين المقبل هناك اجتماع للجنة المصغرة برئاسة رئيس الحكومة وعضوية وزراء الخارجية والداخلية والشؤون الاجتماعية”.

ولاحظ ان “ما يحدث في سوريا يفيض على الحدود اللبنانية التي لم يعد في وسعها الاستيعاب، وخرجت المسألة الآن من الزاوية الضيقة الى النظرة اللبنانية الشاملة”، مشيراً إلى أن نسبة الدخول السوري الى لبنان يعادل دخول 90 مليون نازح في سنة واحدة من المكسيك الى الولايات المتحدة الاميركية”.

وإذ أوضح ان “التقرير يقول ان عدد المخيمات اصبح 1205 وهي مخيمات عشوائية وغير نظامية ولا تخضع لرقابة الدولة اللبنانية”، اعتبر أن “المخيف في الأمر انني في شهر آذار عندما ذهبت الى الاردن تحدثت عن وجود 700 مخيم لكن من دون ان ندري اصبح العدد 1205 وفي اول 4 اشهر من العام الحالي زاد الدخول الشهري 4.9 % بحيث انه من المؤكد بالنسبة للمسجلين في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين سيصل العدد الى مليون ونصف وحاليا العدد هو مليون وثمانون الفا”.

وأشار درباس إلى أن “هذه مسألة سياسية وهي ايضا مسألة عربية ودور الدول العربية في هذا الموضوع لا يقف عند حد تقديم مساعدات، علما ان المساعدات لم تكن على حجم العدد. على الدول العربية ان تتلقف هذه القضية كنكبة ويجب ان تعالجها بهذه الطريقة ويجب ان تقول للمجتمع الدولي آن لكم ان تخرجوا من مقاعد المتفرجين وتذهبوا لوضع حد وحل سياسي لهذه المشكلة”.

وكشف ان “هناك امورا ملموسة قررناها، اولا تنظيم الدخول وثانيا تنظيم الوجود. اول معيار اننا لن نغلق الحدود لا في وجه السوري ولا في وجه غير السوري اذا دخل بصورة عادية وفقا للانظمة اللبنانية لكن أي واحد يدخل من اجل ان يتسجل في سجلات النازحين السوريين يجب ان تتوفر فيه معايير مرتبطة بوتيرة القتال في المناطق القريبة من الحدود اللبنانية”.

أضاف: “لدينا من حلب نسبة توازي 17% ومن درعا ومن كل المناطق السورية. كل هذا التنوع يدل على ان النازح اصبحت لديه حرية الانتقال او على الأقل ليس لديه سوى لبنان كملاذ آمن. انا لا استطيع ان اسمح بأن تضع بقية الدول معايير صارمة في حين يبقى لبنان بلا معايير”.

وتابع: “اذا استمرينا على هذه الوتيرة سوف يصبح العدد ضعفين. هناك انواع من النزوح هي نزوح اقتصادي وهناك نزوح آخر بسبب الخطر على الحياة. نحن لن نقفل الحدود في وجه الحالات الانسانية والنزوح الامني ولكننا سنقفل الحدود في وجه اي نزوح آخر خاصة انني اعتقد انه وبعد ان انتهت المعارك في المناطق القريبة من لبنان لم يعد هناك من مبرر لتسجيل نازح سوري واحد”.

وعن إنتخاب السوريين المتواجدين في لبنان قال درباس: “لم يكن هناك تنظيم، ولو تم توقع هذا الحجم من الناخبين السوريين لكان من الممكن ان تكون هناك تدابير أخرى”.

أضاف: “ما حصل اليوم لم يكن شيئا عاديا في سياقه العادي، بل كان تظاهرة سياسية مقصودة وليس لدي مانع من ان تعبر كل جهة عن نفسها سياسيا بالطريقة التي تراها مناسبة، ولكن هذه الظاهرة اليوم تحت شعارالانتخابات ادت الى بلبلة حقيقية، واعتقد ان من قام بها مضطر إلى اعادة النظر بها، خصوصا اننا نبذل كل جهد من أجل الوصول الى نقاط مشتركة في مسألة النزوح السوري وهذه الامور تؤدي الى بداية الافتراق وحينها تنتشر الازمة بصورة عشوائية وتسقط”.

وقال: “إنتخاب مئات الآلاف من السوريين في لبنان يطرح اشكالا هو: لماذا لم ينتخبوا في سوريا؟. احد النازحين قال انه لاجئ من الارهابيين وليس من النظام، هناك مناطق في سوريا خالية من الارهاببين ويسيطر عليها امن النظام”.

وسأل: “من يحاسب من؟ الحكومة اللبنانية تجلس على فالق جيولوجي كله زلازل، وهذه الحكومة اذا استطاعت، في هذه المرحلة، ان تخفف من انهيار ابنية فهذا امر جيد”.

وشدد على أن “الكلام على محاسبة الحكومة كلام يقوله العجزة ومن يريد التنصل من كل شيء. اعتقد ان علينا التشاور مع الافرقاء في الحكومة وفي السياسة عن سبب حصول هذا الامر ولمصلحة من وما هو الغرض من وراء ذلك؟ واي خدمة يؤديها لمسألة التفاهم؟ هل هذه الحكومة ستستمر كما هي ام لا؟ هناك قضايا كثيرة موضوعة على بساط البحث اخطر من ان ندخل في السجالات”.

وأشار إلى أن “اللجوء السوري بدأ الى المجتمع السني وقد يكون هذا المجتمع انتشى بزيادة الاعداد والمسلحين المدربين وربما يكون قد ظن ان هذا الامر سيؤدي الى توازن، اما الآن فالشكوى السنية كبيرة ليست من الوجود السوري بل من عدم القدرة على الاحتمال”.

واوضح ان “الوجود السوري انتشر من رأس لبنان الى اخمص قدميه، ومن بحره الى السلسلة الشرقية. اذا المسألة ليست في الارادة السياسية والفكر السياسي، بل من الخطر الداهم على جميع اللبنانيين، ونحن مجبورون بموجب هذا الخطر ان نستنبط خطة موحدة نتفق عليها”.

وإذ شدد على أن “مسألة دخول الاجانب الى لبنان مسألة سيادة لبنانية” ختم درباس: “مراكز الامن العام تزود الآن بنظام من اجل التعرف بواسطة بصمات العين. ومن خلال بصمات العين يمكن ان نحصر الاشخاص الذين يتكرر خروجهم ودخولهم وعندها تسقط عنهم صفة النزوح وهذا من شأنه ان يحجم الوجود السوري”.

إضغط هنا
Previous Story

تدابير سير غدا بسبب تمديد الانتخابات في السفارة السورية في اليرزة

Next Story

أجندة الخميس 29 أيار 2014 من رادار نيوز

Latest from Blog

رامونا يونس: العناية بالبشرة هو استثمار..

ولعدم النوم أبداً دون ازالة الماكياج! في عالم الجمال والعناية بالبشرة، برزت أسماء كثيرة، لكن قلة من استطعن الجمع بين الاحترافية والشغف الحقيقي بما يقدمنه. من بين هؤلاء، السيدة رامونا يونس، الناشطة

زخم الرئاسة الاولى وتحقيق الاستقرار المالي والنقدي – بقلم العميد الدكتور غازي محمود

يعيش لبنان منذ انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية عرساً حقيقياً، ويشهد زحمة مهنئين شملت كل من الرئيسين الفرنسي والقبرصي بالإضافة الى امين عام الأمم المتحدة، وكل من وزير خارجية الأردن ووزيرة
Go toTop