درهم وقاية أو درهم عقل – ميشال جبور

الأحد, 15 مارس 2020, 23:19

رادار نيوز – ميشال جبور
كان يقال في ما مضى درهم وقاية خير من قنطار علاج غير أن مشهد شوارع الأشرفية الخالية من المارة والمتجولين قد بتره مشهد كورنيش المنارة باكتظاظ المشاة والمتنزهين عليه!
مشهد تشويه الحالة التي يعيشها معظم بلدان المنطقة، بلدنا موبؤ وإلتزمت الأغلبية منزلها، وخففت تنقلها، فقط لدرء الخطر عن نفسها وعن أحبتها، ولكي لا تنقل هذا الفيروس القاتل، وتجد أن هنالك سذجا” ومعتوهين يتجولون وكأن شيئاً لم يكن بعد كل الحملات التوعوية والوقائية، التي انتشرت على كل الوسائل الإعلامية ووسائل التواصل الإجتماعي، وكما يقال بالعامية “هيك قهوة بدها هيك زبائن”
وللمفارقة احتاجوا رتلاً من الشرطة لإخبارهم بضرورة التوجه لمنازلهم لأن مجرد تواجدهم وتجمعهم بهذه الطريقة وهم يصولون ويجولون فيه خطر كبير ونسبة عالية من خطورة تفشي الوباء في مناطقهم.
أما الخطر الأكبر فهو في اجتماع مجلس الدفاع الأعلى تلاه اجتماع مجلس الوزراء وفي النهاية، مجرد تعبئة عامة فقط لا غير، وكأن التعبئة العامة كان يجب أن تنتظر هكذا اجتماع وتأخذ كل هذا الوقت. المشكلة باقية كما هي طالما أن الدولة مشتتة بين اتخاذ القرار الحازم والحاسم من اللحظة الأولى وبين المناكفات والتخوفات السياسية والنزاعات المبطنة، تعبئة عامة بدل القرار الصائب بإعلان حال الطوارئ، ويتساءل بعض الوزراء لما أعلنت بعض المحطات الإعلامية حال الطوارئ بدلاً عنهم!
وكما تكونون يولّى عليكم، والقرار الصائب ما زال في الدرج وما زالوا يتصرفون كناطورة المفاتيح… كان الأجدر، كحكومة تحترم شعبها وصحة الوطن أن تعلن حال الطوارئ، هذا لو بقي لديها… درهم عقل.

إضغط هنا
Previous Story

الوطن السليم… في التفكير السليم – ميشال جبور

Next Story

درع بشري وأجهزة حماية لمواجهة كورونا في مطار بيروت

Latest from Blog

رامونا يونس: العناية بالبشرة هو استثمار..

ولعدم النوم أبداً دون ازالة الماكياج! في عالم الجمال والعناية بالبشرة، برزت أسماء كثيرة، لكن قلة من استطعن الجمع بين الاحترافية والشغف الحقيقي بما يقدمنه. من بين هؤلاء، السيدة رامونا يونس، الناشطة

زخم الرئاسة الاولى وتحقيق الاستقرار المالي والنقدي – بقلم العميد الدكتور غازي محمود

يعيش لبنان منذ انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية عرساً حقيقياً، ويشهد زحمة مهنئين شملت كل من الرئيسين الفرنسي والقبرصي بالإضافة الى امين عام الأمم المتحدة، وكل من وزير خارجية الأردن ووزيرة
Go toTop