رادار نيوز – قال رئيس جزيرة مدغشقر، هيري راجاوناريمابيانينا، اليوم الإثنين، إن عودة رئيس البلاد السابق، مارك رافالومانانا (2002-2009)، من منفاه إلى مدغشقر، جاءت دون تشاور مسبق.
وكان رافالومانانا قد غادر الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي عقب الإطاحة به في انقلاب عسكري تحت ضغط الشارع في 17 مارس 2009، ويواجه اتهامات بالمسؤولية عن مقتل 30 متظاهرا خلال مظاهرات مناهضة له أمام القصر الرئاسي يوم 7 فبراير2009.
ومعقبا على عودة الرئيس السابق، اليوم، بعد 5 سنوات من النفي في جنوب أفريقيا، أضاف راجاوناريمابيانينا في تصريحات صحفية أن “هذا الوضع غير مقبول”.
ومضى قائلا: “كنت أقول دائما إن عودة السيد رافالومانانا ينبغي أن تكون تشاورية في إطار المصالحة الوطنية. حرية التنقل مكفولة للجميع، ولكن حالته خاصة، أمنه يتطلب اتخاذ تدابير مناسبة”.
ووصف الرئيس الحالي إدلاء سلفه بتصريحات اليوم بـ”الاستفزازية”، نافيا في الوقت نفسه تعرض الأخير للإيقاف أو للسجن.
وقال إن “قوات الأمن تحملت مسؤولياتها (…) مارك رافالومانانا لم يسجن ولم يتم توقيفه، بل تمت حمايته من الاستفزازات”، دون توضيح ما يقصده بذلك.
وفي خطاب بالعاصمة أنتاناناريفو، قال الرئيس السابق اليوم: “عدت إلى البلاد، أنا في غاية السرور (…) لم أعد لإثارة المشاكل، ولكني عدت لجلب السلام”.
واقتحمت عناصر من قوات الأمن مقر إقامة الرئيس السابق، ونقلته إلى مكان غير معلوم.
وقال هنري راباري نجاكا، مدير ديوان الرئاسة في مدغشقر، لوسائل الإعلام اليوم: “سنتخذ الإجراءات اللازمة حيال هذه العودة، ولكن ينبغي علينا أخذ الحيطة من القرار الذي سنتخذه”.
