رادار نيوز – ألقت ممثلة “منتدى الشباب العربي الاقتصادي” ماريا ضو كلمة في القمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية، استهلتها بالقول:
“معالي الامين العام لجامعة الدول العربية اتشرف بالوقوف امامكم اليوم بالإنابة عن الشباب العربي الذي اجتمع في منتداه يومي١٢ و١٣ ديسمبر (كانون الأول) ٢٠١٨ في اطار قمتكم التنموية الرابعة التاريخية هذه. فنحن الشباب العربي الذين عاصرنا ونعاصرهذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها الأمة العربية وادراكاً للتحديات الكبيرة والتطورات التي تسير من حولنا، عقدنا في منتدانا لقمتكم هذه إنطلاقا من مسؤوليتنا لدعم المسيرة التنموية العربية ولدفع جهودكم الرامية الى تحقيق الأمن والوئام المجتمعيين ليعيش الإنسان العربي حياة كريمة، وحرصاً على الحفاظ على النسيج المجتمعي العربي، وإن تحقيق التنمية المنشودة لن يتأتى إلا بتكاتف كافة القوى المجتمعية وبشراكة جادة وفاعلة بين الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص، آخذا في الاعتبار التزامكم بتحقيق خطة التنمية المستدامة ٢٠٣٠ لما فيها من مصلحة مباشرة للمواطن وتأكيدا على قيمة ومكانة إقليمنا العربي بين كافة أقاليم العالم عقدنا منتدانا تحت عنوان “رؤية الشباب العربي ٢٠٣٠”.
أضافت: “إن حرصكم على أن يُشكل نتائج عمل منتدى الشباب أحد مدخلات هذه القمة التي تم تخصيصها للانسان العربي، أكبر دليل على التواصل الفعال بين القادة العرب والشباب الذين يشكلون نسبة كبيرة من الشريحة السكانية في الدول العربية وهو الأمر الذي نقدره عاليا”.
وتابعت: “إن رؤية الشباب العربي التي نرفعها الى مقامكم جاءت بعد أن بحثنا كافة التطورات والتحديات وكذلك الفرص الهائلة والإمكانيات العظيمة لدى الشباب العربي لدعم مسيرة التنمية العربية والقضاء على الإرهاب والتطرف وتحقيق الأمن المجتمعي والاقتصادي والمساهمة في تحقيق السلام والامن .فندعوكم قادتنا الى المزيد من الإستثمار فينا اقتصاديا واجتماعيا وسياسياً، وان نواصل العمل معكم على تطوير برامج عمل التعاون بين كافة المعنيين في العملية التنموية، حكومات ومجتمع مدني وقطاع خاص .كما يمكن لنا أن نكون شركاء في نقل خطة التنمية الى أقربائنا ومجتمعاتنا على المستوى المحلي وكذلك عبر البلدان والمناطق بما يزيد من وعينا ويمكننا من الشراكة الفعالة في المجتمع وفي عمليات صنع القرار الذي سوف نسعى جاهدين لتنفيذه يداً بيد معكم .
وقالت: “إيماناً بقدراتنا لتعزيز جهود التنمية المستدامة الشاملة رغم ما استنفذته الصراعات من طاقاتنا، إلا أننا عازمون وبشدة على مواصلة الشراكة الفعالة في المجتمع والمواطَنة من خلال دعمكم لتعزيز تربية الأطفال والشباب في هذا المجال، ودمج هذه المفاهيم ضمن العملية التعليمية وتعزيز دور المنظمات الشبابية في جهودها في هذا الإطار. وزيادة التمكين في إيجاد فرص عمل متجددة وحوافز تُشجع على الإلتحاق بالعمل في القطاع الخاص بوصفه أحد الركائز الرئيسية للتنمية بمفهومها الإقتصادي .وإنطلاقاً من مسؤوليته الإجتماعية لنطور معاً التجارة والزراعة والصناعة والسياحة والإقتصاد بشكل عام، وندعو في هذا المجال جامعة الدول العربية والتي تتمتع بحكم دورها الإقليمي بمكانة متميزة تُخولها العمل كمصدرٍ لدعم الشباب ومنبرٍ يمكن من خلاله تلبية احتياجاتنا وإعلاء صوتنا وتعزيز مشاركتنا للإستفادة القصوى من العائد الديموغرافي عن طريق الإستثمار فينا، ودراسة إنشاء مجالس استشارية وهيئات للشباب على المستويات الوطنية والإقليمية بما يُمكننا من المشاركة بصورة أكثر فعالة في إعداد تنفيذ السياسات والبرامج المتعلقة بتنمية الشباب.”
ودعت “المؤسسات المعنية ونحن معهم بتجميع وتمويل المعلومات حول واقع الشابات والشباب المهاجرين والنازحين اخذين في الإعتبار الفئات الأكثر تهميشاً منهم في مناطق النزاع والشباب ذوي الإعاقة، وبما يُعزز السياسات الاستراتيجية المعنية بالشباب لتعمل بصورة أكثر فعالية ونؤكد في هذا المجال على أهمية معالجة الأسباب الجذرية الدافعة للهجرة غير النظامية من خلال تبني برامج وسياسات وطنية تستقطب الشباب العربي الكفوء والمهاجر للمساهمة في دعم جهود التنمية في دول المنشأ. وتوفير الموارد اللازمة للبحث العلمي وتطوير إطار عملٍ عربي يزيد من تبادل المعلومات والخبرات من أجل الاستثمار فينا وبناء قدرتنا. كما ندعو الى توفير فرص التعليم وتطوير المهارات لدى الشباب اللاجئين والنازحين كإستثمار في مستقبل المنطقة والعالم”.
وختمت: “في ختام رسالتنا نؤكد مواصلة العمل لتنفيذ نتائج منتدانا هذا الذي ندعوكم الى تبنيه ودعمنا لتنفيذه مؤكدين أننا مدركون لمسؤولياتنا وقادرين بدعمكم على تعزيز جهودكم لتحقيق التنمية الشاملة المنشودة وأن يعيش المواطن العربي في أمانٍ ووئامٍ . وبفضل التزامكم السياسي وتوفير الموارد اللازمة وبدعمكم يمكن أن يكون لدينا نحن الشباب القدرة على المساهمة في تحويل العالم وعالمنا العربي بشكل خاص بأكبر قدرة الى الفعالية، الى مكان أفضل للجميع.
نشكركم قادتنا العرب.”