“شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضاً او على سفر فعدة من ايام اخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكلموا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون”.
كلما اقترب شهر رمضان، كلما شعر به افراد العالم العربي والاسلامي بسعادة، فهو للتقوى وكثرة التعبد، ولتنقية النفس والسمو بها والارتقاء والتقرب الى الله، هو للتواصل والمغفرة، للخير والبركة والحسنة، اضافة الى انه للعمل المثمر، والانتاج الجدي والسلوك الحميد، هو للفرح، ولكل الناس.
يطلّ بأيامه ولياليه الطيبة النقية الطاهرة الذكية، انه فرصة للخيرات، واكتساب المفيد من العادات والتقاليد. وفيه تفتح ابواب الجنة وتغلق ابواب جهنم.
في هذا الشهر يجب ان يكون هناك فرصة كبيرة للتخلص من العادات السيئة، الكذب والنفاق، النميمة والخديعة، وياليت خلال هذا الشهر الفضيل نقضي على السرقة والهدر وتوظيف الازلام الجهلة، الذين يحق لهم فقط السرقة من دون حسيب ولا رقيب.
بالحب والعطاء نعيش ونسعد في حياتنا، وكل شيء الى زوال ولا خلود لغير الله عز وجلّ، ولا يبقى للانسان سوى الذكر بالكلمة الطيبة، والعمل الصالح، فالعمر اقصر من ان نصرفه في الخلافات المختلفة.
هنيئاً للأمة العربية والاسلامية بحلوله العظيم، اسأل الله ان يعيده عليكم وعلينا بالخير والبركة
كل عام وانتم بخير
عماد جانبيه