رنده بري: معنيون جميعا بشكل مباشر بالعمل نحو تجذير فكر وثقافة المقاومة لدى أبنائنا

الثلاثاء, 24 مارس 2015, 21:45

رادار نيوز –  أقام مكتب شؤون المرأة في حركة “أمل” – إقليم بيروت احتفالا تكريميا لامهات وزوجات الشهداء والجرحى، في “الفانتزي وورلد”، لمناسبة عيد الأم، برعاية رنده عاصي بري وفي حضورها. كما حضر المسؤول التنظيمي لإقليم بيروت علي بردى، مسؤولة شؤون المرأة المركزية رباب عون، وأعضاء المكتب السياسي والهيئة التتفيذية وقيادة اقليم بيروت وعقيلات الوزراء والنواب وممثلون عن الأحزاب والجمعيات وهيئات المجتمع المدني وعوائل الشهداء والجرحى.

استهل الحفل بكلمة عوائل الشهداء ألقتها زينب أحمد نصار ابنة الشهيد أحمد نصار مهنئة أمهات الشهداء في عيدهن، وهنأتهن بلقب أم الشهيد.

وتوجهت مسؤولة شؤون المرأة في إقليم بيروت هالة بزيع الى الأمهات المكرمات بالقول: “أعددتن أجيالا حمت الوطن ودافعت عنه حتى الرمق الأخير، أمهات أطلقن الحرف الأول من أبجدية المقاومة وغرسن إلى جانب شتلة التبغ صور أبنائهن الشهداء فأثمر زرعهن وأتى القطاف فكان التحرير”، وشكرت راعية الحفل رندى بري النموذج الذي يحتذى به في دور الأم والمرأة”.

بري
وقالت السيدة بري: “إن أمل والأم مرادفان، كلاهما مكمل للآخر في المعنى والمضمون… هي كانت بداية حكاية أمل وكلمة سرها.

بملء إرادتها قدمت فلذات أكبادها قرابين ومشاعل على مذبح الشهادة والفداء من أجل الوطن والإنسان من رحمها ولدت أمل وبعزيمتها، قاومت أمل، وبفضل عطائها انتصر لبنان وانتصر الإنسان”.

اضافت: “هي أم الشهيد، أجمل الأمهات وأعظمهن وأقدسهن. معها ولأجلها كانت الأعياد.

واليوم ومن على منبر مكتب شؤون المرأة في حركة “أمل” إقليم بيروت وفي مناسبة عيد الأم نقبل جباه وأيادي أمهات الشهداء، متمنين باسم رئيس مجلس النواب رئيس حركة “أمل” دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري أطيب الأمنيات وأصدق الدعاء لهن ولكن دوام الصحة والتوفيق ومل عام وأنتن بألف خير”.

وتابعت: “مقام الأم هو المقام الوحيد الذي لا تسعفني فيه الكلمات كي أفي الأم حقها، وهو مقام قيل فيه الكثير وكتب عنه أجمل الكلمات وأعذبها وكل ما قيل أو كتب بقي دون أن يصل إلى حد الإحاطة الكاملة والشاملة بموقع الأم وأهميتها ودورها الإنساني والمحوري في حياتنا. لكن في عيد الأم، وكما أكرر دائما، نجد أنفسنا ونحن نحيي هذه المناسبة أننا أمام محكمتها وأمام حكمها المبرم العادل”.

وقالت: “وإن كان من كلام يفرض نفسه في هذه المناسبة الإنسانية من على هذا المنبر الرسالي الذي تمثله حركة “أمل” بكل عناوينها، ومنها مكتب شؤون المرأة، هو كلام تفرضه الوقائع والتحديات التي تحدق بأوطاننا وإنساننا وأمهاتنا على مساحة لبنان ومساحة أمتنا من محيطها إلى خليجها، وهي تحديات ليس هناك أجدر من حركة “أمل “وأمهات “أمل” الإضطلاع بمسؤولية مواجهتها ومقاربتها وفقا للثوابت والعناوين التي واجهت على أساسها العديد من التحديات وخرج من خلالها الوطن والإنسان في لبنان منتصرين”.

اضافت: “اليوم، انتن أيتها الأخوات أيتها المقاومات مدعوات الى استحضار كل تلك العناوين التي حفظنا بها لبنان وطنا للوحدة وطنا للتعايش وطنا للحوار والتلاقي وطنا للتنوع الثقافي وطنا للعدالة والمساواة.. من غير الجائز السماح تحت أي ظرف من الظروف الإستسلام للوقائع التي يحاول البعض فرضها على مجتمعاتنا وعلى إنساننا من خلال فرض منظومة تفكير جديدة تنسف كل ما هو مشرق ومضيء في حياتنا وفي تاريخ منطقتنا وتاريخ وطننا”.

واكدت انه “لا بد الآن من مواجهة موجات التكفير بالتمسك بالدين وقيمه السمحاء، وإلى مواجهة الحملات المنهجية لمحو الذاكرة بالتمسك أكثر من أي وقت بالهوية الوطنية والقومية”. وقالت: “نحن وإياكن وكل مكونات المجتمع اللبناني مدعوون إلى مواجهة كل محاولات ترسيم الوعي وتضييع البوصلة عن مسارها الحقيقي من خلال خلق أعداء وهميين بدل العدو الأساس الذي كان ويجب أن يبقى وهي إسرائيل التي تمثل أبا شرعيا لكل المجاميع الإرهابية المتوزعة في أقطارنا والتي تلبس زورا وبهتانا لبوس الدين وتقتل وتذبح وتدمر باسم الإسلام”.

وأشارت الى “ان مواجهة كل تلك التحديات تستدعي تضافر وتكامل كل الجهود الوطنية الرسمية والأهلية والحزبية وكل هيئات المجتمع المدني على مختلف مسمياتها بروح من المسؤولية الوطنية العالية. لكن بنفس الوقت ومن موقع تمثيلكن للمرأة اللبنانية المطلوب أن لا تسقطوا من أولوية عملكن أيا من العناوين والقضايا التي هي من صلب اهتماماتكن والتي يجب أن تكون حاضرة أيضا في كل المساحات التي تتحركن فيها”.

واكدت العمل على عناوين اعلنتها في عيد الام الماضي، وهي، ” أولا: إن مكتب شؤون المرأة في حركة أمل في كل الأقاليم والمناطق والشعب مدعو إلى مواكبة كل البرامج والإستراتيجيات ومشاريع العمل والخطط التي من شأنها تحسين وتحصين واقع المرأة في لبنان لجهة خلق وعي لديها حول حقوقها في المشاركة على كل المستويات الإجتماعية والسياسية والثقافية والعمل من أجل خلق وعي لدى المرأة حول كيفية مواجهة العنف الأسري وحقوقها بالحصول علي التنمية الريفية وتقدير إسهاماتها في التنمية الإقتصادية، وكل ذلك من خلال تبني البرامج التي أطلقتها الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية وسواها من الإتفاقيات الدولية التي كرست للمرأة حقوقها بما يليق بدورها وموقعها الإجتماعي.

ثانيا: إننا معنيون جميعا بشكل مباشر بالعمل نحو تجذير فكر وثقافة المقاومة لدى أبنائنا شاء من شاء فهي رمز عزتنا وكرامتنا وقوتنا والعنصر المطمئن لنا إلى جانب الجيش في ردع عدوانية إسرائيل التي في مثل هذه الأيام أزهقت دماء مئات من الأمهات والأطفال بدم بارد في الزرارية وحومين والعباسية وقانا والمنصوري وعلي كل مساحة الجنوب.

ثالثا: المشاركة في الحياة السياسية من خلال التأكيد على تمسكنا بنسبة الكوتا في قانون الإنتخاب الذي يدرس حاليا، وقد أكد دولة الرئيس نبيه بري على أنه متمسك بنسبة 30% بل أكثر”.

وختمت بالقول: “نعود إلى الأم، نشحذ من عيونها قبس الضوء في زمن العتمة ومن قسمات وجهها نستمد القوة والعزيمة على إكمال المسيرة، إليها في عيدها نعود لأنها أمل الأمل ولأنها عنوان الولادة الدائمة لربيع لن ولم يتخلف يوما عن مواعيده”.

إضغط هنا
Previous Story

الحركة اللبنانية الديمقراطية:لا يمكن أن يستمر الحوار بالتهجم والتعالي على الآخرين للوصول إلى الهدف المنشود والدخول في سجالات لا جدوى منها

Next Story

مقبل تابع مسار التحقيقات في ملفات عسكرية مع صقر وأبو غيدا

Latest from Blog

رامونا يونس: العناية بالبشرة هو استثمار..

ولعدم النوم أبداً دون ازالة الماكياج! في عالم الجمال والعناية بالبشرة، برزت أسماء كثيرة، لكن قلة من استطعن الجمع بين الاحترافية والشغف الحقيقي بما يقدمنه. من بين هؤلاء، السيدة رامونا يونس، الناشطة

زخم الرئاسة الاولى وتحقيق الاستقرار المالي والنقدي – بقلم العميد الدكتور غازي محمود

يعيش لبنان منذ انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية عرساً حقيقياً، ويشهد زحمة مهنئين شملت كل من الرئيسين الفرنسي والقبرصي بالإضافة الى امين عام الأمم المتحدة، وكل من وزير خارجية الأردن ووزيرة
Go toTop