رولا خرسا: السيدة فيروز متواضعة وتخاف قبل الصعود الى المسرح

الأربعاء, 20 مارس 2013, 1:53
201 views

ترى أن نجاح الاعلامي يكمن بعمر برنامجه واستمراريته

رادار نيوز – رنا سرحان

بعد الاقتراح الذي تقدم به مجلس الشورى المصري في الأيام القليلة الماضية بشأن ضرورة الاطلاع على أسئلة الضيوف وأسمائهم قبل استضافتهم في البرامج الفضائية ترد الإعلامية رولا خرسا التي تقدم البرنامج اليومي “البلد اليوم” منذ سنة على إحدى القنوات المصرية الخاصة. انها  ترفض هذا الاقتراح هي والكثير من الإعلاميين جملة وتفصيلا فلا يوجد إعلامي يعرض الأسئلة على ضيوفه قبل الحلقة وهذا وإن كان يحدث فهو نادر ويكون مع رئيس الجمهورية مثلاً.

وتتساءل خرسا عن المتعة في عمل الإعلامي حينما يعرف أن الضيف قام بدراسة الأسئلة وجاء البرنامج فقط لمجرد الإجابة عليها فهذا يعني شيئا واحدا “أن البرنامج تحول إلى مسلسل وسكريبت وأسئلة وأجوبة فقط ونفقد أهم ما في العملية الإعلامية وهو عنصر العفوية”.

وفي لقاء مع “رادار نيوز” تكشف خرسا أنها مصرية من أصول لبنانية وهي تفتخر بالجنسيتين، تحمل إجازة بالأدب الفرنسي من جامعة القاهرة ولطالما حلمت بتقديم الأفضل وترك بصمة في عالم الإعلام العربي.

خرسا التي اشتهرت ببرنامجها الحواري السياسي “الحياة والناس” عبر قناة “الحياة” المصرية بعد أحداث 25 يناير في مصر والذي ناقش الحياة اليومية للمصريين سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وتعاطى أحياناً بالأمور الفنية، انتقلت منذ عام إلى قناة “صدى البلد” لتقدم برنامج “البلد اليوم” على مدى خمسة أيام في الأسبوع وتصف: “”البلد اليوم” بات جزءاً من حياتي اليومية وهو يحمل في ثناياه جزءاً من حياة ومعاناة شعب. يميل الى السياسية بشكل أساسي بعدما ألقت السياسية بظلالها علينا لكنه اجتماعي ويحتمل ضيوفاً من المجال الفني والاجتماعي واحياناً الديني”.

وتعترف خرسا ان مدى الحرية المعطاة لها في “صدى البلد” أكثر من تلك التي كانت تعطى لها في “الحياة” وتشير: “أتكلم بحريتي في “البلد اليوم” ربما لأن الظروف الراهنة اختلفت والحالة التي نعيشها في مصر جعلت من كل فرد في المجتمع المصري انساناً مسؤولاً وعليه تقديم ما يخدم مصلحة بلده”. وتتابع: ” بعد أحداث 25 يناير حصل العديد من التغييرات وكان علينا الثبات في المواقف وعدم التناقض وركب الأمواج. “الحياة والناس” عبر قناة “الحياة” كان يحمل في ثناياه الكثير من الآراء لكن هامش الحرية المعطى لي في “صدى البلد” أعتبره اليوم أكبر. لم يضغط عليي أحد كما اشيع لأترك عملي في “الحياة” ولم اهدد كما يقال لكن الظروف اليوم غريبة والنهاية مفتوحة وعليك أحياناً أن تتبع حدسك وإحساسك وبالطبع سيبقى شعاري حينما كنت لـ”الناس” الأولوية في العيش “حياة” طبيعية”.

عملت خرسا في التلفزيون المصري الذي قدمت إليه من قناة “بي بي سي” في لندن حيث عملت لمدة سبع سنوات متواصلة وعن هذه التجربة تقول: “لقد اكتسبت خبرة مميزة خلال عملي مع “بي بي سي” في لندن وكانت التجربة الأولى لي في الاعلام، تعلمت فيها الترجمة والاعداد والمونتاج وتقديم البرامج والمقابلات. لقد قابلت من خلال بي بي سي شخصيات لم أكن أتوقع مقابلتها في حياتي من خلال برنامج حواري “توك شو” بعنوان “البرنامج المفتوح” وبرنامج آخر متخصص في السينما متل نزار قباني وفيروز. كما قابلت الرئيس الراحل ياسر عرفات الذي كان رائعاً واكتشفت فيه آنذاك شخصية انسانية لا يعرفها الكثير من الناس كما كان يحمل هم القضية الفلسطينية على عاتقه ويتعذب لمعاناة شعبه”. وعن السيدة فيروز تقول: “أحببتها لانها بقدر ما هي السيدة فيروز العظيمة، وجدتها الانسانة المتواضعة التي تخاف قبل الصعود الى خشبة المسرح، والتي تبدو قلقة في المقابلات الاعلامية. أما الشاعر العظيم نزار قباني فكان رائعاً بعفويته رغم عصبيته. قابلته رغم ان رئيس القسم كان يسخر من قدراتي في اقناع قباني الذي رفض مراراً وتكراراً الاحاديث الإعلامية. ولا شك أنني معجبة حتى اليوم بالسيدة ماجدة الرومي الهادئة التي قابلتها في لندن”.

رغم انشغالها في الامور الاجتماعية والحياتية والبرامج السياسية تعطي خرسا جانباً من حياتها للاهتمام بالسينما والدراما وهي معجبة بأداء يحيي الفخراني و خاصة بمسلسله الأخير “الخواجة عبد القادر” حيث تشير:” أحببت تقديم الفخراني للصوفية ودهشت بموسيقى العمل وتمثيل الفخراني، كما تعجبني قصص السير الذاتية للزعماء والمشاهير التي تكتب بطريقة صحيحة مثل مسلسل “الملك فاروق” الذي غير وجهات النظر، كما أتابع الاعمال التاريخية السورية وأعجبت بشخصية عابد فهد في مسلسل “الظاهر بيبرس”  ولا بد من سرقة الوقت للمسلسلات التركية التي أجد فيها نوعاً من التآلف مع مجتمعنا العربي. أحب الإستماع للموسيقى والاغنيات الرومنسية وخاصة بصوت كارول سماحة ووائل جسار والصوت الملائكي فيروز والعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ”.

رغم شخصيتها الجدية والهادئة وحبها للقراءة والكتابة لا تحب رولا خرسا تقديم نشرة الأخبار وقراءتها فهي تشعر أنها تقليدية غير إبداعية ولا تستمتع بها عندما تضطر أحيانا لتقديمها فهي

تحب النقاش الفني والأدبي في البرامج. وتؤكد: “أحب الكتابة فهي تشعرني بالراحة، أكتب مقالاً أسبوعياً في جريدة “المصري اليوم” أفرغ  فيه شحنة أفكاري، كما أخط رأيي بشكل مباشر بعكس التلفزيون حيث عليي أن أكون موضوعية”.

وتختم خرسا: “الاعلام العربي اليوم في تقدم ملموس رغم أن هناك تحفظات مهنية. الاعلام هو سلاح ذو حدين وانقسامه اليوم دليل صحة. على المواطن في العالم العربي أن يميز ويختار ويناقش ويحلل، واليوم بات يصنّف بحسب القناة التي يشاهدها. وانا أعتبر هذا انتصاراً  للاعلام لانه يساعد في نمو الوعي الاجتماعي. وطموحي إعلامياً ان أستمر في العمل في التلفزيون بثبات. أحب التكرار لمدة سنوات في البرنامج عينه وعبر القناة نفسها لان ذلك دليل نجاح. من المؤسف أن يصيبنا الملل في العالم العربي من تكرار برنامج وتصنيف نجاحه بخبطاته الإعلامية بينما في الغرب يتم تقييم نجاح الاعلامي من خلال عمر برنامجه واستمراريته. لا شك ان الحنكة والنجاح يكمنان في خلق الجديد للاستمرار بالبرنامج وبزيادة

نسبة مشاهديه والعودة إليه وانتظار الضيف الآتي”.

اترك تعليقاً

إضغط هنا

Latest from Blog

أم عبدالله الشمري تتحدث عن الشهرة والعائلة والتحديات في أولى حلقات “كتير Naturel”

استضاف برنامج “كتير Naturel” في حلقته الأولى، الذي يُعرض عبر تلفزيون عراق المستقبل من إعداد وتقديم الإعلامي حسين إدريس، خبيرة التاروت أم عبدالله الشمري. وتحدثت أم عبدالله بكل صراحة عن مسيرتها، الشهرة،

رامونا يونس: العناية بالبشرة هو استثمار..

ولعدم النوم أبداً دون ازالة الماكياج! في عالم الجمال والعناية بالبشرة، برزت أسماء كثيرة، لكن قلة من استطعن الجمع بين الاحترافية والشغف الحقيقي بما يقدمنه. من بين هؤلاء، السيدة رامونا يونس، الناشطة

زخم الرئاسة الاولى وتحقيق الاستقرار المالي والنقدي – بقلم العميد الدكتور غازي محمود

يعيش لبنان منذ انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية عرساً حقيقياً، ويشهد زحمة مهنئين شملت كل من الرئيسين الفرنسي والقبرصي بالإضافة الى امين عام الأمم المتحدة، وكل من وزير خارجية الأردن ووزيرة
Go toTop