رادار نيوز – في دقائق وساعة
مرّت الالوان
بمشوار ذكرى
حطت على مساحة
السنة الغابرة
وصمة رحيلها…
ورود متفتحة
سطور عطر ونغمة
هي…وقد نمت
على عطف صوتها
افواج من قلوب محبّة
لتواضعها, كما حضورها
والعشق المرنّم في موّالها!
من لحّن لها
دعم إصرارها
والكون في رحاب
إطلالتها…شدا
هي…وردة
جزائرية، نالت
عند كل ابن وطن
وكل عربيّ, حظوة!
لهفت الانفس لفنّها
وزاد عمق شعورها
حبّ الدنيا…
هي وردة، وقد غنّت
الحبّ والعشق والوطن
ذاع لها وعنها
مودّة الناس واندفاعها!
هي…وردة
في حقل بعل نمت
عانت من مرّ استبعاد
من ظلم…لكنّها
في وقفة نضالية
رحعت وصرخت:
“وحشتوني”
“دي حكايتي مع الزمان”
وما القول لو ذكرنا:
“في يوم وليلة”
أو”كلمة عتاب”
فنصل إلى “العيون السود”
وغيرها وغيرها:
ك”بتونّس بيك”
و”فين أيامك فين”
وأضف حبها الفائق للبنان واللبنانيين
فإذا بآخر أغانيها
تلك التي باللهجة اللبنانية
وقد عبرت فيها
عن جكمة الوجود والرحيل!
والمخلص، الوفيّ
للفن والفنّانين
اتقن ريشته, فجسّد
روح الورود في وردة
وفي لفتة تقدير:
مباشرة رسمها
ومشح جبينها بزيت الخلود
والوجود الى ابد الآبدين،
فأتى وجهها
مشعّا، ونظرتها
يملؤها الحنين!
هي… وردة
بريشة رنّو
قد قامت من غياب
ونصيبها البقاء المجيد
وكأني به حقا لها
يريد التأكيد
وتحقيق امنية
بأجمل إحساس انشدتها
معلنة:”أنا عايزة معجزة”
فتحيّة لوردة الجزائرية
وتحية لبرنار…
فالتزامه تكريم الكبار
يجعل إمضاءه على اللوحة
عظمة الى دهر وداهرين…




