رادار نيوز – أصدر وزير العدل اللواء أشرف ريفي البيان الآتي: “مرة جديدة وعلى وقع الصراخ والتهويل والانفعال، يحاول الأمين العام لحزب الله، استعمال سلاح شد العصب المذهبي، كما يتوهم، أنه يستطيع تخويف خصومه برشقات كلامية، لا تخيف أحدا، وتحمل في طياتها بذور التناقض والتعمية، وتضيف إلى مسيرة الهروب إلى الأمام، التي بات يعتمدها حزب الله منذ فترة، خطوات جديدة، لا تنبئ إلا بالمزيد من إشعال الفتنة المذهبية البغيضة في لبنان والمنطقة، وضرب الإستقرار، ونسف علاقات لبنان مع الدول الصديقة، وفي مقدمها المملكة العربية السعودية، وتهديد المصالح الحيوية لعشرات آلاف اللبنانيين، وهي جريمة موصوفة تهدد هؤلاء بمصالحهم ومستقبلهم ولقمة أولادهم.
لعل أكثر ما يثير الإستغراب في خطاب نصرالله، هو التعامي عن الحقائق، والتنطح لفرز الناس بين عبيد وأسياد، فمن يتبجح في انتمائه لفئة الأسياد، لا ينصب نفسه جنديا في ولاية الفقيه، ولا يعلن أن حزبه يتلقى القرارات والتوجيهات من الولي الفقيه، بل عليه أن يكون سيد قراره، وأن ينأى بنفسه وأهله عن الدخول في محرقة هنا أو هناك، خدمة لمصالح أسياده، وعلى حساب وطن لم نعد ندري إذا كان ما زال يعتبره وطنا له سيادته وكرامته ودولته ومؤسساته المستقلة.
لقد انكشف مشروع نصرالله. ففي الوقت الذي ارتضى فيه لنفسه، أن يكون جنديا وشتاما في خدمة مشروع إيران في المنطقة، يتوسل الحوار في لبنان، هذا الحوار الذي نؤيده دائما، لكن فقط على قاعدة التمسك بالدولة والدستور والطائف، وانتظام عمل المؤسسات، بدءا من انتخاب رئيس للجمهورية ووقف التعطيل، الذي يمارسه خدمة للأهداف العائلية والشخصية، التي تمليها التحالفات النفعية، وتسليم سلاحه غير الشرعي إلى الدولة”.
 
             
             
            
 
                             
                             
                             
                            



