رادار نيوز – سمير صفير كما اعرف عنه، والغني عن التعريف، رجل خدم عالم الفن في غير انغلاق، ولا جمود ولا تعصّب، خدمه بمحبة صادقة، ووعي عميق لخصاله، وواسع انسانيته.
أطل الملحن اللبناني المميز سمير صفير على شاشة قناة ال بي سي في برنامج “المتهم” مع الاعلاميين رجا ناصر الدين ورودولف هلال، بلقاء ودود محبّب، كان فيه كما يعرفه جمهوره، صاحب الضمير الحي والصوت المعبّر، عن وطنه لبنان ومؤسسته العسكرية الجيش اللبناني وعالمه، وبمواقفه وآراءه الجريئة والصريحة، فهو واضح لا يبدل الحقائق، ولا يغير الواقع أو يجمله، بل يقول الحقيقة مهما كانت صعبة، وكما شاهدناه.
ففي زمن تراجع المسؤولية، سياسية كانت أم اجتماعية، فكرية أم فنية، ركّز الملحن صفير على ضرورة بروز صاحب موقف، فالتاريخ بالنسبة اليه حلقات سباق لا نهاية لها، والسباق معه لا يربح الا في التطلع الى الأمام. من هنا لا يرى عيباً، ومقيماً على العهد حافظاً للمودات، في احترام وتقدير الاب الراعي للتيار الوطني الحر دولة الرئيس العماد ميشال عون في تقبيل جبينه ويده.
اعانني صفير في حديثه، على اضاءة زوايا مشرفة كان فيها في الماضي ملتصقاً بالقوات اللبنانية، المقاومة اللبنانية، اثناء الحرب اللبنانية، وسمى الأشياء بأسمائها لحد المستزلمين، بتحيته قدامى القوات اللبنانية، ومشيداً ببعض من القيادات مثال: مؤسس الحركة التصحيحية القواتية حنا عتيق، فؤاد ابوناضر، مسعود الأشقر، سامي خويري، جوسلين خويري، وغيرهم…
من هنا أدركت خسارتي لعدم معرفتي بصفير، معرفة شخصية مباشرة، وهو الذي يحظى بالتقدير والاحترام الكبيرين من قبل الكثيرين.
وقبل الختام أود ان احيي في الملحن صفير روحه الوثابة، وجده واجتهاده في كل ما لديه، ويسعدني أن اوجه له تحية مودة واعجاب لهذا الرجل الحريص والمدرسة في العطاءة وحب البذل في سبيل المبدأ..
عماد جانبيه