رادار نيوز – اعتبر الوزير السابق الدكتور فايز شكر في تصريح، ان “المواطن في لبنان يحتار وهو يرى الصراع الدائر بين الأفرقاء حول مركز القرار، وهو صراع لم يعد من الممكن إخفاؤه أو تأجيله بسبب الاستحقاقات الكبرى الداهمة، وأولها إجراء الانتخابات النيابية التي تؤسس لمرحلة مهمة من الحياة السياسية في البلد”.
وقال: “البعض يعتبر أن الصراع على قيادة المرحلة المقبلة هو صراع مصير، وبهذا المنظار تتم رؤية آفاق الحقبة القادمة التي عنوانها الأساس الانتخابات النيابية. وهذه الصورة تزداد سخونة كلما اقترب موعد الاستحقاق المذكور، وكلما فاض النقاش حول قانون انتخابي عصري يواكب التطورات الراهنة. لأن البلاد مقبلة على مرحلة الاستحقاقات المصيرية، فالوطن برمته يشق طريقه للدخول إلى دائرة الحسم بعد إنجاز الاستحقاق الرئاسي، وبدء التحضير للاستحقاق النيابي. والمطلوب أن تنصب اهتمامات المسؤولين من قيادات سياسية وغيرها على مواجهة المرحلة المقبلة، بعيدا عن العصبيات والتشنجات في المواقف، لئلا ينعكس ذلك سلبا على الوفاق ويضع البلاد أمام المصير المجهول، وخصوصا أن لبنان بات على قاب قوسين أو أدنى من مكمن الخطر الإسرائيلي والتكفيري، والعمليات الإرهابية عشية رأس السنة في العراق وتركيا خير دليل على الإجرام المتمادي لهذه العصابات التي تهدد العالم بأسره”.
وأضاف: “إن حالة الركود الظاهرة في العمل السياسي نأمل أن لا تعكس حقيقة الواقع لأن ما يجري تحت الأرض ووراء الكواليس من استعدادات وتحضيرات لمرحلة الاستحقاقات الكبرى، أهم بكثير من المشاورات والاتصالات العلنية. وعلى العهد الجديد فتح قنوات اتصال مع الخارج للبحث في كل الأمور التي تتعلق بلبنان لأن الهدف أكل العنب لا أن يقتل الناطور”.
وختم: “أخيرا نتوجه إلى عائلات الضحايا الذين قضوا حتفهم في تركيا والعراق عشية رأس السنة نتيجة للعمل الإجرامي الذي قامت به الجماعات الإرهابية. ونأمل الشفاء العاجل للجرحى على أمل أن تتكاتف جهود جميع الدول للقضاء على ظاهرة الإرهاب التكفيري الذي لا دين له ولا إسلام”.




