رادار نيوز – افتتح وزيرا الاتصالات نقولا صحناوي والطاقة جبران باسيل، ظهر اليوم في الجديدة، الفرع الجديد لمركز خدمات الزبائن Center Call International.
صحناوي
وتحدث صحناوي فقال: “نلتقي اليوم في منطقة بيروت الكبرى لافتتاح فرع جديد لشركة Center Call International، بعد أسبوعين من تدشيننا توسعة فرع البترون. وما نشهده من تنشيط على مستوى مراكز خدمات الزبائن عائد إلى سياسة التفعيل التي انتهجناها، مع العلم أن هذا القطاع انطلق في عام 2008 في عهد الوزير باسيل”.
أضاف: “هذا القطاع يؤمن فرصة استثنائية للبنان ولاقتصاده ولشبابه، كما لخلق فرص العمل وللاسهام في الناتج المحلي. على سبيل المثال، يؤمن قطاع مراكز خدمات الزبائن في الهند العمل ل700 ألف شخص ويسهم في الناتج المحلي بنسبة 2،5%، أي 37،5 مليار دولار. في تونس يؤمن العمل ل17 ألف شخص من خلال 225 مركزا، وفي المغرب 30 ألف فرصة عمل، وفي الفليبين 500 ألف، ويسهم في الناتج المحلي ب5،5 مليارات دولار. هذه الأرقام تؤشر حتما إلى أهمية هذا القطاع في الاقتصاد اللبناني وفي الناتج المحلي وفي نسب النمو. ونحن في تكتل التغيير والاصلاح على اصرارنا بوقف نزيف الهجرة وبقلب النموذج الاقتصادي الريعي والتحول نحو الاقتصاد المنتج. ولا شك في أن قطاع مراكز خدمات الزبائن يشكل خطوة رئيسية في هذا الاتجاه”.
وأشار إلى “أن شركة Center Call International وقعت عقدا حصريا مع شركة SFR الفرنسية الرائدة في قطاع الاتصالات، والتي تدير 20 مليون زبون، وهو أمر يشكل مفخرة للبنان، علما أن القدرة الاستيعابية لشركة Center Call International هي 550 مقعدا أي 1100 فرصة عمل، مع إمكان توسعة هذه القدرة إلى 2000 مقعد”.
باسيل
من جهته، قال باسيل: “سعيد بأن أجد هذه المشاريع تسير قدما كما كنا خططنا لها، وهي تخلق الكثير من فرص العمل للشباب. وإن هذا العمل بدأ في البترون ويتوسع على نطاق أكبر، وإننا في هذا البلد، لدينا تحد دائم بأننا نريد أن نسير إلى الأمام ونتقدم بالبلد، ونعطي فرصا وتطورا، ولكن للأسف هناك فريق يريد أن يعرقل ويعود بنا إلى الوراء”.
أضاف: “لم ننظر يوما إلى الوراء، وبكل بساطة ليس لدينا الوقت لذلك، لأن العمل كثير والضرورات أكثر، ولا يمكننا النظر إلى الوراء، فعلينا النظر إلى الأمام لنتقدم بصرف النظر عن العصي والعراقيل التي يجري وضعها في دربنا. ورغم كل الإنتقادات التي تعرضنا لها لعرقلتنا، واصلنا العمل والتقدم، لكن يمكننا القول إن هناك أمورا فرضت نفسها علينا، كملف الخلوي الذي فرض نفسه علينا في مجلس الوزراء وأدى إلى أن تقدمنا بدعوى قضائية بسرقة أموال الدولة وما حصيناه في ذلك الوقت كان مبلغ 900 مليون دولار، وهناك ما لم يكن بالإمكان إحصاؤه، وبقيت حتى اليوم بعد مرور ثلاثة اعوام ونصف عام، ليس فقط من دون مراجعة أو بت، بل من دون النظر الفعلي إليها”.
وتابع: “الغريب في الأمر أنه عندما يكون شخص في السلطة يتعرض للعرقلة من المعارضة التي هي أساس الخراب، ونواب المعارضة لا يرتدعون عن الحديث لأن لا أحد يحاسبهم، كما أن هناك نوابا في السلطة قدموا ملفات إلى القضاء ولم يتم حتى اليوم مساءلتهم فيها”.
واردف: “هناك ملفات موثقة ومثبتة، واللبنانيون يلمسونها يوميا، فمبلغ ال500 دولار التي سبق ودفعها اللبناني ثمن خط خلوي أمر لا ينتسى. أين ذهبت هذه الأموال، وهل بإمكانها أن تذهب من ذاكرة اللبنانيين للعمر؟ هذه الملفات، وسميت وقتها بالملفات السوداء، قدمناها إلى القضاء وتطال يا للأسف نوابا ووزراء يتكلمون اليوم، ولا يرتدعون عن الكلام. أتعلمون لماذا لا يرتدعون عن الكلام، والإتهامات جزافا من دون أي مسوغ أو مستند؟ لأنه لم يحاسبهم أحد بعدما رفعت بحقهم الدعاوى، وحتى لم يحصل أي إستدعاء لهم، أو أي مساءلة”.
وسأل: “كيف يمكن إصلاح البلد عندما يبقى السارق متساويا مع الآدمي، لا بل فوق القانون، إذ أن الآدمي يضع نفسه تحت القانون”، وقال: “يا للاسف، تختلط الأمور على الرأي العام فلا يعد في مقدوره التمييز بين الآدمي والسارق. هذه هي الطامة الكبرى التي يرزح تحتها لبنان ولا تجعل أي بلد يتقدم. وهذه طبعا مسؤولية القضاء، والأولوية الكبيرة على القضاء لينجز سابقة ولو واحدة إما يبرئ أو يحاكم”.
وتابع: “إن الأمور الحيوية كالإتصالات والكهرباء والمياه والنقل ستسير إلى الأمام، ونحن نأتي بالخير إلى البلد، والنفط آت مهما قالوا وفعلوا، كما ان الكهرباء ستأتي والبواخر ستصل والسدود ستنشأ مهما حاولت المعارضة تعطيل أعمال الحكومة”.
وهنأ باسيل صحناوي، “لأن سقفه دائما أعلى من سقف التهمة”، وقال: “لا أحد بإمكانه أن يطاله، فالكذب والإفتراء إعتدنا عليهما، والمهم أن يبقى تركيزنا على الإنتاج والتقدم في قطاع نحتاج إليه. كل الإدعاءات الكاذبة هي لتوقيفنا عن العمل، والأولوية هي أن نبقى سائرين في عملنا. وبعدها في السياسة، يأتي وقت الحساب”.
عقد
ثم وقع رئيس شركة Center Call International جهاد عجلتوني وممثل شركة SFR Thibault Foulquier – Gazagnes العقد الحصري بين الشركتين.