أنحَني على سُباتِكَ
أَزرعُه
ندًى صَباحِيَّ الوَجد
ألثِمُه
بحنينِ نجمةٍ مغادرَة
بلذّةِ المياه
تُغنِّي سَيلاً لها غَزيرَا
أعانقُه
بنسمةٍ تلفُّ الحَنايا
تَستقطِنُ كلَّ الزّوايا
تَرسمُ ربيعَ ضحكةٍ
طُفوليَّة
تَتجَذّر
تَمتدّ
تتدثّرُ جسدَكَ علانيةً
عباءةً حريرُها
حاكتهُ أمواجٌ
وُلدت من عواصفَ ساكنَة
بقربِكَ أتغلغَل
أُغيرُ على فراشٍ
يُهمدرُ غاضباً
أغتصبُ منهُ الثّانيَة
وأبسِم…
هيَ رَوعةُ دفئِكَ أتنفّسُها
وإِن صامتةً
تُحيلُ يَدي بطاقةَ مُرور
تُغامِرُ بصخبِ عشقِها
ترسمُ ببياضِها
ألوانَ الرّبيع
تستكينُ نابضةً
على أجفانِكَ النّاعسَة
تَدورُ، تَرقُصُ وتَهِيم
تُنادي
شفافيةَ الأحلام
تتأرجحُ
ما بينَ إيقاظِكَ والسّكوت
تَزحفُ
تُجاهِرُ بعُريها
تَتحدَّى لَيلَك
تُغوِي سمَعَه بحِنكَةِ شهرزاد
تَجودُ ما تَرتدِع
تَتوقّفُ لتُساوِم
تَنبثِقُ نوراً لغفوَة
فإذا نورُها دمعَة
تَستلقي على كتفِ خجلٍ
تَكتفي بشدوِ لحظَة
عبرَت فسكنَت
سردَت حبّاً
وبنارِها وحدها
اشتَعلَت…
“صَباحَ عِشقِكَ أيّها النّائم…”