رادار نيوز – عماد جانبيه
ان انفجار الأزمة في سوريا تحت الضغط الدولي الذي لا جدال فيه، حوصرت سوريا من كل جانب عبر خصومها، منهم تكفيريون ينشرون مفاسدهم وشرهم في المنطقة، وتربوا على منهج القتل والدمار، ما الزم الجيش اللبناني على الإمساك بالحدود اللبنانية السورية. حيث كانوا هدفاً لمخططات الإرهاب وما يسمى بتنظيم داعش حتى خطف عدد من الجنود الأبطال وذبح البعض منهم، من أجل اشعال الفتيل وإضرام النار في جوانب الوطن…
ان هذه الأحداث التي يتم استيرادها بعناصرها من الخارج، لم تكن في يوم من الأيام سوى جنون أصاب عقول هؤلاء الوحوش البشرية، الذين سيدفعون الثمن غالياً يالمواجهة التي ستحسم وجودهم، وتذكرنا بالصانع اميركا ومن معه استثمارياً وبإمتياز تحت عنوان (لنا النفط وأمن اسرائيل ولكم الشريعة)، طبقوا الشريعة كيفما شئتم، casino online ولا بأس ان تحكموا بما تعتقدون طالما ان سياستكم وتطلعاتكم تتلائم مع مصالحنا. هذه العناوين اسقطت التكامل الوطني والقومي، لتحل محلهما في العالم العربي الأممية الدينية التي تحمل فكراً مهمشاً ومستبد.
من هنا نرى ان الخطر الإسرائيلي والخطر التكفيري يتربصان وينتظران الفرص للنيل من شعبنا وللثأر من انتصاراتنا، يلتقيان لأن كليهما يعمل على إضعاف أمتنا وتقسيم بلداننا وتشتيت طاقاتنا وقدراتنا. أما الأميركي الذي اعاد تحالفه الغربي القديم الى الحياة، يدعي أنه يحشد قواته لمواجهة التكفيريين في المنطقة، ويدعي أيضاً ان طائراته تقصف مواقعهم أو مواقع ما تسمى بالدولة الاسلامية… لا شك انه غير جاد في قتال ومحاربة صناعة أوجدها، في بلادنا العربية…
رغم ان التاريخ يشهد، على ان الجماعات السلفية واتباعهم كانوا خير حليف لأميركا… واوروبا كانت وما زالت تحتضن كبار مسؤولي الحركات الاسلامية السلفية. ولن ننسى أيضاً ارهابهم كيف اسقط الاتحاد السوفياتي الخدمة الإستراتيجية الهائلة للولايات المتحدة.
انهم كاذبون ليس في أهداف ونوايا الولايات المتحدة القضاء على ما يسمى تنظيم داعش، بل يريدون إعادته إلى حظيرة مصالحهم ومشروعهم المرسوم في الحروب المذهبية والداخلية…
سنذكرهم ان القضاء على الخطر الإرهابي والتكفيري يقع أساسا على عاتق الشرفاء والمخلصين والمتيقظين رافعي راية الوحدة والحرية بوجه العدو الصهيوني والتكفيري للمحافظة على التماسك والوحدة في كل أوطاننا العربية.
ولكي نكون نحن اللبنانيون على مستوى التحديات هذه التي لا تحتمل أي تأجيل في المواجهة والتصدي، علينا التماسك والوحدة والموقف الحازم ومساندة الجيش اللبناني لدفع الخطر عن لبنان.
