واشار محمد جواد ظریف الیوم الاحد خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظیره القبرصي یانی کاسولیدي الی العلاقات العریقة والودیة بین البلدین وقال ان التعاون الثنائي قائم في مختلف المجالات السیاسية والاقتصادیة والثقافیة وهناك فرص لتعزیزه.
ونوه الی مباحثاته مع نظیره القبرصي وقال ان الجزء الاکبر من هذه المفاوضات غطی التعاون القبرصي بشان الامن الاقلیمي ومکافحة التطرف والارهاب خاصة قضیة سوریا والعراق ولبنان مصرحا بان قبرص باعتبارها دولة مطلة علی البحر الابیض المتوسط قریبة جدا من حدود سوریا ولبنان حیث یمکن ان تلعب دورا مفیدا في ایجاد حلول لمشکلة التطرف والارهاب.
واضاف ان قبرص باعتبارها دولة متوسطیة وعضوا نشطا في الاتحاد الاوروبي یمکن ان تقوم بدور ایجابي في التحرك الدولي والاقلیمي في اطار مکافحة التطرف والعنف والارهاب.
وصرح ظريف ان تطورات الایام الماضیة اظهرت مدی ضرورة ایجاد ائتلاف دولي لمکافحة التطرف والارهاب وان احداث باریس التي نددنا بها سریعا لا علاقه لها بالاسلام والدعوة للاسلام ولا نتیجة لها سوی الاضرار بالمسلمین.
واکد ان السبیل الوحید یتمثل في الرد الشامل المشترك والاجماع العالمي لمواجهة التطرف والعنف والارهاب کما یجب وقف السیاسات المزدوجة.
من جانبه اشار وزیر الخارجیة القبرصي الی العلاقات الجیدة بین البلدین ومباحثاته الثنائیة مع ظریف بشان الاستقرار والامن في المنطقة قائلا ان کافة الاسالیب الموجودة لتعزیز العلاقات في شتی المجالات مثل التجارة والسیاحة والقضایا الثقافیة والتعلیمیة وتنفیذ الاتفاقیات تم دراستها خلال هذا اللقاء.
واضاف : اننا قد تحدثنا بشان کیفیة دعم العراق ومواجهة ارهابیي داعش.
واعتبر المستقبل السیاسي لسوریا بانه مهم للبلدین قائلا : اننا نرید ان نری کیف یمکن الخروج من هذه المشکلة لان وحدة اراضي سوریا وسیادتها یجب ان تصان.
وقال وزير الخارجية القبرصي ان تطورات سوریا والعراق قد اوجدت تحدیات امنیة حتی للبنان قائلا ان ایران یمکن ان تسهم في تسهیل انتخاب رئيس للجمهورية في هذا البلد وارساء الاستقرار فيه .
واشار الی الممارسات الارهابیة التي تجاوزت الحدود الجغرافیة وعرضت کافة المنطقة والعالم للخطر وقال ان احداث باریس اظهرت بان ایران باعتبارها دولة اقلیمیة قویة یمکن ان تقوم بدور رئیسي في مکافحة الارهاب واستتباب الامن والسلام بالمنطقة.
واضاف کاسولیدي : اننا نولي اهتماما خاصا لمواجهة الارهاب التي تعتبر احدی الاولویات في سیاستنا الخارجیة.