علاء رمضان بطل فنكوفر للبوكسينغ قضى برصاص المافيا

السبت, 27 سبتمبر 2014, 17:34

رادار نيوز – وكأنه لا يكفي اللبناني الغربة التي فرضت عليه حتى يتحمل رصاصات غدر اقتنصت حتى الآن العديد من أدمغة اللبنانيين وابطالهم، و آخرهم بطل فنكوفر للبوكسينغ علاء الدين رمضان ابن الواحد والعشرين ربيعاً .

“الشرطة أوقفت ايرانييْن اعترافا بجريمتهما ليبقى شخص ثالث مجهول الهوية فار من العدالة”، بحسب ما قالته الزميلة زلفا رمضان عمة المغدور.
وأضافت في حديث لـ”النهار” ان ” مافيا حلبات المصارعة والرهانات في كندا، لم يرق لها حمل علاء للبطولة خمس سنوات، وفوزه هذه السنة في خمس مباريات ليتبقى امامه مباراة تم تصفيته قبل خوضها”.
واستطردت العمة الحزينة في وصف تفاصيل مقتل علاء قائلة: “انتظروه حتى الانتهاء من تمارينه الرياضية (التي عشقها منذ أن كان في الثالثة عشرمن العمر) في النادي الرياضي، وعند الساعة العاشرة والنصف من ليل الثلثاء الفائت، ما ان همّ علاء بركوب سيارته، حتى أطلقت عليه ثلاث رصاصات من سيارة مرت أمامه، أصابت رأسه وصدره، ليقتل على الفور”.
والده حسن الذي قضى أربعين عاماً من حياته مغترباً في كندا، كان في لبنان للاطمئنان إلى صحة والدته حين وصله خبر مقتل الابن الوحيد بين أربع شقيقات ( ساره ، نور، إيمان وآية )، فقدّم موعد حجزه، ليسافر في الليلة عينها، علّه يرى علاء ولو لمرة أخيرة، بعد ان لم تكتب له رؤيته بثياب التخرج حاملاً شهادة ادارة الأعمال التي قضى سنتان يواظب على دراستها.

الباخرة وحرب تموز
حين وصل خبر مقتل علاء لوالده، أخذ يردد مصدوماً، “أتيت الى لبنان خوفاً من أن تفارق والدتي الحياة قبل أن أراها ففارقني ولدي من دون أن أراه”.
علاء ابن بلدة برجا (اقليم الخروب) التي زارها مرة واحدة في حياته في العام 2006، وشاء القدر أن يخرج منها هرباً على احدى البواخر خلال حرب تموز، كان رياضياً بامتياز وحنوناً إلى اقصى الحدود، كما يصفه الاقرباء. وقد حرص الوالد على اقحام جميع أبنائه في عالم الرياضة ولم يخش أو يفكر يوماً أن عديمي الروح الرياضية مستعدون لإزاحة كل من لا يروق لهم حتى ولو بسلبه روحه.
تتحدث زلفا عن الانهيار التام لوالدة علاء، دلال سعد،التي حرصت على تنشئة ابنها على العادات والتقاليد اللبنانية وإن على الأراضي الأجنبية، لكن للأسف شاء القدر أن يغادر هذا العالم على أيدي غرباء نالوا من بطل آخر من لبنان.
من ابن بلدة كفرشوبا في العرقوب هادي صائب قصب المتخصص في مجال الهندسة الميكانيكية (الطيران والطاقة)، والذي قتل في ظروف غامضة في مكان اقامته في جامعة ماساتشوستس في أميركا، قبل أن يبلغ ربيعه الخامس والعشرين، إلى علاء رمضان، مروراً بالكثيرين من أبطال لبنان، الذين دفعوا في حيّز ما ثمن تقصير دولتهم وعدم التفاتتها لقدراتهم وانجازاتهم وابداعهم، كانت الفاتورة باهظة وممهورة بالدم.

ByagwzIIEAA14eC_291413_1_303810_large

إضغط هنا
Previous Story

الفيفا :سيصدر بيان عن غرفة التحكيم في أوائل نوفمبر حول التحقيقات في مونديال قطر

Next Story

اردوغان: تركيا مستعدة للمشاركة عسكريا ضد تنظيم الدولة

Latest from Blog

رامونا يونس: العناية بالبشرة هو استثمار..

ولعدم النوم أبداً دون ازالة الماكياج! في عالم الجمال والعناية بالبشرة، برزت أسماء كثيرة، لكن قلة من استطعن الجمع بين الاحترافية والشغف الحقيقي بما يقدمنه. من بين هؤلاء، السيدة رامونا يونس، الناشطة

زخم الرئاسة الاولى وتحقيق الاستقرار المالي والنقدي – بقلم العميد الدكتور غازي محمود

يعيش لبنان منذ انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية عرساً حقيقياً، ويشهد زحمة مهنئين شملت كل من الرئيسين الفرنسي والقبرصي بالإضافة الى امين عام الأمم المتحدة، وكل من وزير خارجية الأردن ووزيرة
Go toTop