رادار نيوز – استشهد خمسة عشر فلسطينيا على الاقل واصيب خمسة وثلاثون في غارة اسرائيلية جديدة شرق غزة , فيما استشهد فلسطيني واصيب خمسة اخرون في غارة على رفح ليرتفع عدد الشهداء منذ بداية العدوان الى اكثر من مئة وستة وخمسين شهيدا .
اعلن اشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة ان الغارات استهدفت منزل عائلة البطش في حي التفاح، كما وأفدنا ان القصف طال منزل القيادي في حماس خليل الحية ومنزل الاسير المحرر روحي مشتهي شرق غزة. وفيما دعت سلطات الاحتلال سكان شرق غزة الى اخلاء مساكنهم تَوعَّدتْ المقاومةُ الفلسطينية قواتِ الاحتلال بمفاجآتٍ حالَ دخولِها حرباً برية.
وردا على الاعتداءات الاسرائيلية على قطاع غزة، قصفت المقاومة الفلسطينية بالصواريخ عددا من المستوطنات ما اثار حالة رعب في صفوف المستوطنيين الذين نزلوا الى الملاجئ.
القناة الثانية الاسرائيلية اكدت إطلاق صليات من الصواريخ على تل ابيب واعتبرت ذلك نصرا لحماس، مشيرة الى ان هذا الأمر لم تفعله جيوش عربية.فيما دوت صافرات الانذار في كل من بئر السبع وكريات ملاخي واسدود، كما طالت صواريخ المقاومة مستوطنات في القدس ويافا ومنطقة غان يفنه وبيت آيل .كما اعلنت سلطات الاحتلال ان صاروخين اطلقا من لبنان سقطا بمنطقة غير ماهولة في نهاريا.
ومنذُ اليوم الأول للعدوان الاسرائيلي على غزة، اتّبعت تل ابيب سياسة هدم المنازل وتدميرها واستهداف المدنيين والأبرياء، فارتكبت قوات الاحتلال جرائمَ بشعة بحق الأطفال، أكثرهم استخرجوا من تحت الأنقاض، ومنهم من فقد جميع أفراد عائلتهِ.
وقال اشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة في غزة “انه استشهد فجر اليوم اثنان من المواطنين في دير البلح (جنوب) متاثرين بجراجهما ليرتفع عدد الشهداء الى 159 شهيدا غالبيتهم العظمى من المدنيين “، وعدد الجرحى الى 1070 فلسطينيا.
وارتفع عدد القتلى الفلسطينيين بشكل كبير بعد مقتل 18 فلسطينيا استشهدوا في غارة اسرائيلية بعد صلاة التراويح على حي التفاح في مدينة غزة. واضاف القدرة ان 50 شخصا على الاقل اصيبوا بجروح في هذه الغارة.
وقال اشرف القدرة ان هذه الغارة استهدفت منزل قائد الشرطة في غزة اللواء تيسير البطش حبث أفدنا عن استشهاده بعد أن أصيب وكانت حالته خطرة، وفق مصدر طبي، بجوار مسجد الحرام. واكد ان “بين الشهداء اطفالا ونساء ومسنين”.
وفي الوقت نفسه، شن جيش الاحتلال الاسرائيلي غارة على منزل القيادي في حماس خليل الحية مما ادى الى تدميره وهو خال من السكان في حي الشجاعية، حسب شهود عيان.
وشن الطيران الحربي فجرا سبع غارات على الاقل على مقر قيادة الشرطة في مدينة غزة حيث اصيب عدد من المدنيين الى جانب تدمير كلي لبعض مباني المقر واضرار في عدد من المنازل المجاورة، وفق مصدر امني.
كما استشهد في المساء ثلاثة فلسطينيين في غارتين في مدينة رفح وشمالها، جنوب القطاع.
واستشهد فلسطيني في غارة بعد منتصف الليل على جباليا، في الشمال.
وقال القدرة ان “بين الشهداء ثمانية استشهدوا بعد الظهر” في سلسلة غارات، بينهم “خمسة شهداء في مدينة غزة”. وسقط القتلى الباقون في جباليا (شمال) وخان يونس (جنوب)، والبريج (وسط).
واستشهد 22 فلسطينيا قبل الظهر بينهم امرأتان مقعدتان في غارة استهدفت دارا للمعاقين في بيت لاهيا فجرا. واصيب ثلاثة من مرضى الدار وموظف في هذه الغارة.
ومن بين شهداء الغارات نضال وعلاء ملش ابنا اخت اسماعيل هنية، قائد حركة حماس. كما استشهد ستة فلسطينيين في حي الشيخ رضوان كانوا يجلسون امام منزلهم.
وفي المساء اعلنت كتائب القسام انها ستضرب تل ابيب بصواريخ جديدة من نوع جعبري 80. وقالت في بيان لها “فلينتظر العدو صواريخنا في التاسعة مساء ( بالتوقيت المحلي) وندعو وسائل الاعلام لتوجيه الكاميرات لرصد صواريخنا في سماء تل ابيب وفي مواقع سقوطها”.
واعلنت القسام في ما بعد انها قصفت تل ابيب ب 10 صواريخ من نوع جعبري 80. واعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي على الاثر اعتراض ثلاثة صواريخ فوق تل ابيب وسقوط رابع في منطقة خالية.
واعتبر الناطق باسم حماس سامي ابو زهري في تصريح صحفي “ضرب القسام لتل ابيب بصواريخ جديدة وتحدي مسبق هو تحطيم لهيبة الردع الاسرائيلية ودليل عن ان اسرائيل هي كيان كرتوني”.
كما اعلن جيش الاحتلال ان ثلاثة صواريخ اطلقت من قطاع غزة سقطت مساء السبت في منطقتي بيت لحم والخليل في الضفة الغربية المحتلة قرب القدس.
وقالت متحدثة عسكرية لفرانس برس ان “صاروخا سقط في منطقة الخليل على بعد ثلاثين كلم من القدس وسقط صاروخان اخريان في منطقة بيت لحم” القريبة من المدينة المقدسة.
وسمع دوي انفجار هذه الصواريخ في القدس حيث اطلقت صفارات الانذار قرابة الساعة 19,00 (16,00 ت غ).
واعلنت سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الاسلامي ان نشطائها “تصدوا فجرا “برفقة فصائل المقاومة لعملية انزال بحري مقابل منطقة العطاطرة والواحدة (بمنطقة السودانية شمال غرب قطاع غزة) واشتعال النيران في احد الزوارق الصهيونية”.
واطلقت ستة صواريخ على الاقل هذا الاسبوع من قطاع غزة في اتجاه منطقة القدس التي تبعد ثمانين كلم من القطاع.
وافادت مصادر امنية فلسطينية فرانس برس ان صاروخين سقطا قرب الخليل، الاول في منطقة غير ماهولة والثاني على منزل في قرية سعير جنوب الخليل اسفر عن اضرار مادية.
ومنذ بدء الهجوم الثلاثاء، احصى الجيش الاسرائيلي اطلاق 564 صاروخا تم اعتراض نحو 140 منها اثناء تحليقها من جانب نظام القبة الحديدية. واسفرت هذه الصواريخ عن عشرة جرحى.
في نيويورك، دعا مجلس الامن السبت اسرائيل وحركة حماس الى وقف اطلاق النار و”احترام القوانين الانسانية الدولية وخصوصا حول حماية المدنيين”.
وفي بيان صدر بالاجماع، دعت الدول ال15 الاعضاء في المجلس الى “نزع فتيل (التوتر في قطاع غزة) وعودة الهدوء واعادة ارساء وقف اطلاق النار (الذي اعلن) العام 2012”.
واعربت الدول الاعضاء عن “قلقها البالغ بازاء الازمة المرتبطة بغزة وحماية المدنيين لدى الجانبين” الفلسطيني والاسرائيلي.
واكدت “دعمها لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين بهدف التوصل الى اتفاق سلام شامل يقوم على حل الدولتين”.
واوضح دبلوماسيون ان هذا البيان المقتضب الذي ينطوي على بعد رمزي جاء بعد مشاورات مكثفة منذ يومين وخصوصا بين الاردن، البلد العربي الوحيد العضو في المجلس، والولايات المتحدة.
وكان المجلس عقد الخميس اجتماعا طارئا لبحث التطورات في غزة بناء على طلب الدول العربية، لكنه لم ينجح في التوافق على نص بيان. وخلال الاجتماع، دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى وقف اطلاق النار في غزة.
ومساء الجمعة اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ان اسرائيل ستقاوم كل تدخل دولي بهدف وقف اطلاق النار. وقال نتانياهو في مؤتمر صحافي في قاعة تخضع لاجراءات حماية مشددة في وزارة الحرب الاسرائيلية في تل ابيب الجمعة ان “اي ضغط دولي لن يمنعنا من ضرب الارهابيين الذين يهاجموننا”.
واعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ السبت انه سيبحث وقفا لاطلاق النار في قطاع غزة مع نظرائه الاميركي والفرنسي والالماني على هامش الاجتماع حول النووي الايراني الاحد في فيينا.
وتشاور الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند السبت مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان حول “الوضع الخطير” في قطاع غزة وتوافقا على ضرورة التحرك من اجل وقف اطلاق النار بين الاسرائيليين والفلسطينيين، بحسب ما اعلنت الرئاسة الفرنسية.
وصرح مصدر دبلوماسي السبت ان وزراء خارجية الدول الاعضاء في الجامعة العربية سيعقدون الاثنين اجتماعا طارئا لمناقشة الوضع في القطاع.
لكن مصر الوسيطة في النزاعات السابقة بين اسرائيل وحماس بدا موقفها اكثر تراجعا في هذه المواجهة.
وحذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي السبت من “مخاطر التصعيد العسكري، وما سيسفر عنه من ضحايا من المدنيين الأبرياء” في قطاع غزة، وذلك خلال استقباله مبعوث اللجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط توني بلير.
من جهته، دعا وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف السبت الى “الوقف الفوري” للقصف الاسرائيلي على قطاع غزة، وانتقد بحدة الموقف الاميركي الذي اعتبره متفرجا على مقتل المدنيين الفلسطينيين.
وهذا النزاع هو الاكثر دموية منذ عملية “عمود السحاب” التي نفذها جيش الاحتلال في تشرين الثاني/نوفمبر 2012 وهدفت الى وقف اطلاق الصواريخ من غزة. وادى الهجوم آنذاك الى مقتل 177 فلسطينيا وستة اسرائيليين.
واندلعت اعمال العنف هذه بعد فقدان ثلاثة شبان اسرائيليين هم طلاب مدرسة تلمودية والعثور عليهم قتلى في الضفة الغربية، ثم احراق شاب فلسطيني حيا بايدي متطرفين يهود في القدس. واتهمت اسرائيل حماس بالوقوف وراء خطف الشبان الثلاثة.
وعلى الارض تواصلت الاستعدادات لهجوم بري على القطاع، وقال الجيش الاسرائيلي انه تمت تعبئة نحو 30 الفا من جنود الاحتياط.
وصرح المتحدث باسم الجيش الجنرال الموز موتي للاذاعة العسكرية السبت “نستعد للمراحل التالية في العملية، كي تكون القوات جاهزة لدخول الميدان”.
واعلن جيش الاحتلال مساء السبت انه سيطلب من سكان شمال قطاع غزة اخلاء منازلهم استعدادا لتوجيه ضربات جديدة.
وافاد بيان مقتضب ان الجيش “سيوجه رسائل الى سكان شمال قطاع غزة طالبا منهم اخلاء منازلهم من اجل سلامتهم ومشددا على الخطر الناجم عن بقائهم على مقربة من حماس” التي تسيطر على القطاع.
وناشدت وزارة الداخلية في غزة المواطنين” بعدم الاستجابة لتحذيرات الاحتلال عبر الرسائل الصوتية والمنشورات وهي في اطار الحرب النفسية لارباك الجبهة الداخلية” في اشارة الى طلب من سكان شمال القطاع بالاخلاء.
وعلى الجبهة الشمالية، اعلن الجيش الاحتلال ان صاروخين اطلقا من لبنان سقطا مساء السبت على شمال اسرائيل من دون ان يسفرا عن ضحايا.
وتحدثت الوكالة الوطنية للاعلام اللبنانية عن اطلاق ثلاثة صواريخ تبنتها حسب وسائل اعلام لبنانية كتائب عز الدين القسام.
وفي الضفة الغربية، وقعت مواجهات محدودة ليل الجمعة السبت بين جنود اسرائيليين وشبان فلسطينيين كانوا يحتجون على الهجوم الاسرائيلي على غزة.
وشهدت مدن الخليل ورام الله واريحا وطولكرم ونابلس وقرى مختلفة تظاهرات مناهضة لاسرائيل.
وقال عصام بكر منسق القوى الوطنية والاسلامية في مدينتي رام الله والبيرة لفرانس برس “هناك حالة من التضامن مع اهلنا في غزة، وهذه الحالة اخذة في الاتساع لكنها دون المستوى المطلوب”.
وليل السبت، وجهت دعوات الى التبرع بالدم للمصابين في غزة عبر مساجد قرى ومدن الضفة.