غياب الاستراتيجية الصحية يرفع عدّاد كورونا: الموجة الثالثة آتية

الجمعة, 5 يونيو 2020, 10:42

رادار نيوز – الإعلان عن تمديد التعبئة العامة إلى الخامس من تموز المقبل بطلب من مجلس الدفاع الأعلى وموافقة مجلس الوزراء، طرح أكثر من علامة استفهام حول جدوى قرار الحكومة منذ 10 أيام بإعادة فتح البلد ورفع الحظر، بما يؤشر الى غياب الاستراتيجية الصحية المطلوبة لمواجهة كورونا وتعامل الحكومة مع هذا الموضوع على “القطعة” كما يبدو، فعندما تتزايد الإصابات يزداد التشدد وتصبح الإجراءات صارمة، وعندما تتراجع الاصابات تتراجع المراقبة كما حصل في المرات السابقة، وهو ما عزته مصادر صحية عبر “الأنباء” الى السياسة غير المدروسة التي تنتهجها الحكومة في هذا الإطار.

المصادر الصحية سألت عن الأسباب التي دفعت الحكومة الى التراخي وعدم التشدد في المراقبة الصحية، كما فعلت مع بداية الأزمة، علما أنها كانت تتحضر لاستقبال المزيد من الإصابات بكورونا بعد عودة المغتربين من الخارج، لكن التراخي الذي حصل في الجولتين الثانية والثالثة أفضى الى هذه النتيجة.

وأكدت المصادر أن من غير المنطقي الطلب من المصابين اعتماد الوقاية الذاتية لأن الإصابة، وبحسب المعلومات الطبية، لا تظهر بوضوح الا بعد 14 يوما، ولا بد من الحجر الالزامي واعتماد مراكز الحجر التي باتت جاهزة في الكثير من المناطق اللبنانية، وحتى الساعة لم يتم إستخدامها بشكل صحيح.

وفي سياق متصل، أكد طبيب الأمراض الجرثومية في مستشفى الجامعة الأميركية صلاح زين الدين في اتصال مع “الأنباء” ان أعداد الحالات في لبنان أصبحت ثابتة، فالإصابات تتأرجح غالباً بمعدل 20 إصابة باليوم، باستثناء بعض الأيام كما حصل أمس حيث تم تسجيل 50 اصابة وهي نسبة مرتفعة.

إلا أن زين الدين أكد أن الحصيلة لا تعفي المسؤولين من التشدد خوفًا من عودة انتشار الوباء من جديد كما حصل أمس. ودعا الى اعتماد استراتيجية خاصة لمنع التفلت والاسترخاء في أساليب الوقاية وتخفيف الحظر بشكل تدريجي، مذكرا بأن الموجة الثانية كانت نتيجة الاسترخاء، وحذّر من أن الموجة الثالثة المتوقعة أواخر الصيف وبداية الخريف هي حتما لها علاقة بإعادة تجدد نشاط هذا الفيروس، وتتطلب مراقبة دقيقة لتأمين سبل مواجهتها.

إضغط هنا
Previous Story

5000 ليرة ضريبة على البنزين و5000 على المازوت؟

Next Story

اعتصامان أمام قصر العدل والسرايا في طرابلس

Latest from Blog

رامونا يونس: العناية بالبشرة هو استثمار..

ولعدم النوم أبداً دون ازالة الماكياج! في عالم الجمال والعناية بالبشرة، برزت أسماء كثيرة، لكن قلة من استطعن الجمع بين الاحترافية والشغف الحقيقي بما يقدمنه. من بين هؤلاء، السيدة رامونا يونس، الناشطة

زخم الرئاسة الاولى وتحقيق الاستقرار المالي والنقدي – بقلم العميد الدكتور غازي محمود

يعيش لبنان منذ انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية عرساً حقيقياً، ويشهد زحمة مهنئين شملت كل من الرئيسين الفرنسي والقبرصي بالإضافة الى امين عام الأمم المتحدة، وكل من وزير خارجية الأردن ووزيرة
Go toTop