فراشات لا تنام قلب بيروت النابض – غادة المرّ

الجمعة, 1 مارس 2024, 9:18

‏MEA🌲

أهلاً بكم على متن خطوط طيران الشّرق الأوسط، الخطوط الجويّة اللبنانيّة.

موسيقى عذبة، تنساب من ذاكرة الزّمن الجّميل، ترافقك. أنت تصل أو تغادر.

الوطن، ليس فندقاً بخمس نجوم، نغادره متى أزعجنا البقاء. الوطن يسكن فينا. ونحمله أينما رحلنا.

من منّا لا يشعر بغصّة، حين يطأ أرض المطار ليرحل بعيداً؟ كيف يخفق القلب حين نجلس في مقعدنا، ونربط الأحزمة.

نغيب، وصوت فيروز يصرخ فينا ويقتلنا الحنين. وكيف لا تعود إلينا الرّوح، متى عدنا؟

تأسسّت شركة طيران الشّرق الأوسط، الخطوط الجويّة اللّبنانيّة، MEA، سنة 1945، يقع مقرّها الرّئيسيّ في بيروت.

تتّخذ من مطار رفيق الحريري الدّوليّ، مركزاً رئيسيّاً لها، ولعمليّاتها.

يمتلك مصرف لبنان المركزيّ غالبيّة أسهمها ( %99). يبلغ عدد الموظّفين في الشّركة قرابة ال 2310 موظف. المدير التّنفيذيّ هو محمد الحوت.

-خدماتها: تقدّم MEA خدماتها إلى 30 وجهة في الشّرق الأوسط، أوروبا وأفريقيا. وتعتبر الشركة عضواً في الإتّحاد العربيّ للنقل الجويّ وتحالف سكاي -تيم، الخطوط الجويّة الفرنسيّة. بالإضافة لثلاث شركات أخرى.

-أسطولها: تمتلك الشركة طائرات Air -bus 320 ; 321; 330. عددها (21 طائرة + 12 طلبية) للرحلات القريبة والمتوسّطة المدى.

-عدد طيّاريها: يبلغ عدد طيّاريها 180 طيّاراً، 90 منهم يحملون رتبة كابتن (قائد الطّائرة) و90 برتبة مساعد طيّار.

يتمتّع طيارو الشركة بخبرات ومهارات عاليّة، وقد أثبتوا كفاءتهم وتميّزهم في عالم الطّيران المدنيّ. ولمعت مهارات بعضهم في مواجهة تحدّيات سوء وجنون الأحوال الجويّة الرديئة.

كما تمتلك MEA فائضاً بعدد الطّيارين لديها. نقيب الطّيارين الكابتن إيهاب سلامة.

بعد الأزمة الاقتصادية في لبنان وأزمة ال Corona، واجه هذا القطاع مشاكل عديدة بسبب الظّروف الماديّة الصّعبة، الّتي أجبرت 20 طيّاراً ومساعد طيّار، على مغادرة النّاقل الوطنيّ اللّبنانيّ، في إجازات غير مدفوعة، في محاولة لتحسين ظروفهم المعيشيّة وتلبية احتياجات عائلاتهم. وقد غادروا للعمل في شركات أوروبيَة، أميركيّة وخليجيّة. لتعمد الشّركة بعد ذلك، على رفض منح إجازات غير مدفوعة، ورفض طلبهم بالمغادرة.

قبل بدء الأزمة الاقتصادية 2019،كان طيّارو ال MEA، يتقاضون راتباً يصل إلى $16000 وأصبحت تعادل، بعدها $200 – 300. وقد حذّر نقيب الطّيارين، سلامة، من أنّ معظم الطّيارين من رتبة قائد الطّائرة، وخاصة ذوي الخبرة الطّويلة يرغبون تقديم استقالاتهم.

يعمل موظّفو الشركة، مضيفوها وطيّاروها تحت ضغط ظروف عمل قاسيّة وشاقّة. وقد جرت مفاوضات جديّة، عمدت الشركة لتحسين الرّواتب بشكل تدريجيّ وباتوا يتقاضون القسم الأكبر من رواتبهم بالفريش دولار.

فالطيّار ومساعده، يتكبّدان تكاليف ماديّة ومجهوداً جسديّاً ونفسيّاً على مدى سنوات، كما يخضعان لتدريبات مكثّفة للحفاظ على رخصةالقيادة. يشتكي الطّيارون من ثقل ضغط ساعات العمل الّذي تفرضه الشركة بهدف التّوفير، ويعاني طيّاروها من التدخّلات السياسيّة والحزبيّة والدينيَة في عملها وفي تعينات الطّيارين.

شركة طيران الشَرق الأوسط هي واجهة لبنان الحضاريّة، والّتي تؤمّن إيرادات كبيرة لخزينة الدّولة، كما تساهم في تنشيط الحركة السّياحيّة والاقتصاديّة.

المطار، نافذتنا على العالم، ومن أهم مرافق الدّولة.

يعاني هذا المرفق الحيويّ من تفشيّ الفساد وهدر الايرادات. كما يعاني من مشاكل عديدة وجديّة. لبنان بلد سياحيّ ومطاره، واجهته الحضاريّة. يجب أن يعي المسؤولون، أنّ إهمال حلّ المشاكل الخطرة الّي يواجهها هذا القطاع، سيؤثر عل سمعة المطار وأمنه، دولياً ولا يعود بالتّالي، خاضعاً لمعايير سلامة الملاحة الدّوليّة وشروطها.

طيري، طيري ياطيارة طيري يا ورق وخيطان، بدّي أرجع بنت زغيري على سطح الجيران، وينساني الزّمان على سطح الجيران.

ليت واقعنا الأليم يشبه أغاني فيروز السّاحرة من زمن الطّفولة والبراءة، في هذه الدّنيا الصّعبة والباردة أحياناً، كقطعة حديد، وهل يبقى في واقعنا المزري متّسع للورد والحبق والبنفسج؟

طيري يا فراشات لبنان الجميلة في سماءٍ وفضاءٍ يمتدّ بين القلب والعين وأمنيات بالعودة إلى حضن الوطن الدافئ بالسّلامة.

في فنجاني، قصص تشبهك، طعمها انيق ورداؤها نيليّ، هكذا يا شركة طيران الشّرق الأوسط، انت تنفردين بكلّ الأشياء الجميلة. ما زلنا على قيد الأمل، لعلّ شيئاً في القلب… يزهر.

إضغط هنا

Latest from Blog

أم عبدالله الشمري تتحدث عن الشهرة والعائلة والتحديات في أولى حلقات “كتير Naturel”

استضاف برنامج “كتير Naturel” في حلقته الأولى، الذي يُعرض عبر تلفزيون عراق المستقبل من إعداد وتقديم الإعلامي حسين إدريس، خبيرة التاروت أم عبدالله الشمري. وتحدثت أم عبدالله بكل صراحة عن مسيرتها، الشهرة،

رامونا يونس: العناية بالبشرة هو استثمار..

ولعدم النوم أبداً دون ازالة الماكياج! في عالم الجمال والعناية بالبشرة، برزت أسماء كثيرة، لكن قلة من استطعن الجمع بين الاحترافية والشغف الحقيقي بما يقدمنه. من بين هؤلاء، السيدة رامونا يونس، الناشطة

زخم الرئاسة الاولى وتحقيق الاستقرار المالي والنقدي – بقلم العميد الدكتور غازي محمود

يعيش لبنان منذ انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية عرساً حقيقياً، ويشهد زحمة مهنئين شملت كل من الرئيسين الفرنسي والقبرصي بالإضافة الى امين عام الأمم المتحدة، وكل من وزير خارجية الأردن ووزيرة
Go toTop