فضول أطلق كتابه “أعلام من بلاد الارز” ومنحهم شهادات تقدير سليمان نوه بمساهمته في “إغناء صورة لبنان والاضاءة على كبار من وطننا”

الجمعة, 28 سبتمبر 2012, 23:59

رادار نيوز – اطلق الكاتب انطوان فضول كتابه “اعلام من بلاد الارز” من المعهد الانطوني في بعبدا، خلال احتفال تخلله تحية شكر وتقدير الى روح الدكتور حسن صعب وتكريم نخبة من أعلام لبنانيين مثلوا لبنان أشرف تمثيل وزخرت مسيرتهم بالانجازات وبمحطات تشهد على ريادتهم في اكثر من قطاع.

حضر الاحتفال وزير الطاقة والمياه جبران باسيل ممثلاً بالسيد غابي جبرايل، قائد الجيش العماد جان قهوجي ممثلا بالعميد فوزي حماده، المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي ممثلا بالعميد الياس نصرالله، المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم مثلا بالعقيد الركن علي ابي صالح، المدير العام لامن الدولة جورج قرعة ممثلا بالرائد انور حميد ومدير المخابرات العميد ادمون فاضل ممثلا بالعقيد محمد رمال، المكرمون وذووهم، مدير المعهد الانطوني ورئيس الدير الاب جورج صدقة الى حشد من الاباء والشخصيات والمهتمين.

بعد كلمة تعريف للاعلامية ميراي عيد، تليت رسالة وجهها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وعقيلته السيدة وفاء جاء فيها:” حضرة الاستاذ انطوان فضول، لمناسبة احتفالكم بصدور كتابكم “اعلام من بلاد الارز” يسرنا ان نعرب لكم عن تهنئتنا وتقديرنا لمسيرتكم في عالم الفكر والثقافة والادب التي تغني صورة لبنان الحضارة والانفتاح وتسهم في الاضاءة على كبار في وطننا”.ثم عرض فيلم وصور عن كل مكرم مع تحية خاصة وكلمة تنوه بجهود كل منهم.

ثم ألقى كلمة المكرمين الدكتور دياب يونس وجاء فيها ما يلي :

حَسبُنا أن نكون الخوافي

أَوَ تذكرُ، يا معهداً رهبانيّاً أنطونيّاً، صورةَ صبيًّ جاءكَ منذ خمسٍ وخمسين ليكون في صفوفك دارساً، ولعلّه يكون في عداد المكرّسين قِسِّيساً؟

أمَا العلمُ فترشفهُ الصبي عذباً زكياً من شفاه مهلمين خِلتّ عربيَّهم إبراهيمَ اليازجي، وفرنسيهم بوالو (Boileau)، ولاتيتيهم هوراسيوس (Horatius)، وسريانيهم مار أفرام وواعظهم يوحنا الذهبي الفم.

أما القسوسة الحقة التي هي أكثر من لبوس فلم يخلعها الصبي لا في فتوة ولا في شباب ولا في كهولة وحتى الساعة : شقوا القميص عند صدره تجدوا فوق الضلوع وفيها جبة نُسَّاكِ قنوبين. كدتُ أقول نُسّاك تنورين.

بل شقوا قمصان قلوب هؤلاء الأربعين من المكرمين الأعلام تروا ما تنطوي عليه من براكين لا تعرف هموداً، تروا ما احتشد فيها من طموحات ما أقامت لها حدوداً، تروا الشهادات العليا تتراكم في كل فن وعلم، يأتون بها من كل جامعات العالم واللغات، تروا ما انسكب في تلك النفوس من عطايا السماء وعزائم الرسل، تروا ما اعتمرت به تلك القلوبُ من إيمان يقول لهذا الجبل : “إثبُت” فيثبُت، وللشرَّ “أُشِح” فَيُشيح، وللمستصعبات : “هُوني” فتتلاشى، وللمستحيلات : “إغرُبي” فتغيب.

تِلكُم هي معجزاتُ الإرادة متى لامَسَتها من العليّ يَدٌ، فإذا مغتربوا لبنان جميعهم قدامِسَة، وفنّانوه طبقاتُ أصواتهم من أعماق طبقات ضخوره ودهوره، وشيوخُه المعمَّمون قُلتَهم من صَحابة الصحابة ومن عليٍّ والأوزاعيّ يتحدّرون، وإكليروسُه المُقَلنسون على الأصالة مؤتَمَنون وفي إثرِ الحداثة يُسارعون، وصناعيّوه وأطباؤه وصيادلته وأكاديميّوه وفنانوه ومهندسوه والمحامون ما ارتضوا له ولشعبه إلاّ الصدارةَ مُقاماً، ودبلوماسيّوه صقورهُ يحملون إلى مغارب الأرض ومشارقها حقَّ لبنانَ مشاعلَ في مآقيهم وبياناً في اللسان.

أقول هذا وغَصَصٌ يُطبق على حَلقي على الراحلَين المميّزين اللذين لمّا تجفَّ على فراقهما الدموع السفير جان مَلحه والسفير والأمين العام فؤاد الترك

الذي يمشي إلى أمل البلاد بِمثله

   في صدره : طيَّ الفؤادِ فؤادا

ونساءُ لبنان كأنهنّ عن بنات جنسهن في غير لبنان مختلفات : هنَّ القدواتُ والقائدات، هنّ المُثُلُ والمثاليات، هُنّ ذواتُ المواهب، هنّ الحَيّاتُ الضمائر، هنّ الصافياتُ السرائر، هُنّ المجّانيّات باذلاتُ الأرواح عطاءً، هنّ الشيّالاتُ بكلّ عبء، هنّ الحرائرُ الناسجاتُ العظائمَ بحرائرِ السجايا، هنّ الغاضباتُ غضباتٍ مُضَرِيّةً إن مَسّ إنسٌ أو جِنٌ بسكينة طفل وكرامة شاب وانحناءة شيخ أو لُطَّخت كرامةُ شعب ووطن.

أنا ما رأيت واحدةً من السيّدات اللائي طَيَّبنَ الكتابَ بشذا سيرتهنّ والمسار تُخدعُ إذ يُقالُ لها حسناءُ، أو ترتضي مذلّةَ “كوتا” نيابيّة يتصدّق بها عليها رشوةً أو لهوةً أو حَسَنَةً حكّامٌ من الرجال يتحّكم بعضهم ببعض غِيلةً ودسيسةً ومكيدةً وتغفيرَ جباهٍ، وقد حوّلوا السياسةَ نخاسةً إلاّ جماعةً أبَوا أن يبيعوا ويُباعوا، ومَضَوا يثقّفون مواطنيهم ويدرّجونهم صعوداً إلى الحرية والديموقراطية الحقّتَين، كما فَعَلَ مَن تناولهم هذا الكتابُ وما انفكّوا يفعلون.

وضَمَّ الكتابُ إضمامةً مِمَّن ضَمَّهم القّبرُ وضَمَّخهم العطرُ ولا سيّما غارُ الاستشهاد. فإلى اللواء الشهيد فرنسوا الحاج تحيّة زملائه المكرّمين الأعلام جميعاً وتحيّتي فهو ممن كتبوا بدمائهم الملاحم وما زالت ذكراه تبعثُ في نفوسنا ثالوث الشرف والتضحية والوفاء المقدّس. وإلى أنطوان غانم تحيّةَ هؤلاء المكرَّمين وتحيّتي وقُبلتي على جبينٍ طالما استوحيتُه الكبرَ والوفاء. وإلى حسن صعب تحيّتي، تحية الأجيال، تحيةَ لبنان الحضارة، فهو مَن علّمَ أن لبنان هو الملتقى الفريد للمسيحيّة والإسلام، وأن لبنان وطنُ العقل لا وطنُ العنف، ورفع أمامَنا شعاره الدائم : “إنماء الإنسان، كلِّ إنسان وكلِّ الإنسان.

تحيةً إلى أنطوان فضّول يكثِّفُ وطناً في كتاب، ويُثبتُ أنَّ تَنَوُّعَ لبنان غِناه.

تحيّةً إلى المعهد الأنطونيّ الذي يَرحُبُ، على الدوام، لكلّ لقاء ثقافيّ ووطنيّ، ويبقى طليعةَ معاهدِ الطليعة في وطن المشاعل التي لا ينطفىء لها نور.

تحيّةً إلى هذه الوجوه الطافحة بالبِشر، إلى هذه القلوب المفطورة على المحبّة، إلى الأصدقاء والأقرباء يواكبوننا ويشجّعون.

تحيّة إلى أصحاب المقامات وممثِّليهم، فلهم في الفؤاد حرماتُ ومودّات.

تحيّةً إلى زملائي المكرَّمين الذين أعرفهم حضوراً وتميُّزاً وتَفَجُّراً ونبوغاً وشَمَماً كما أعرفُهم لُطفاً وأُنساً وأدبَ نفسٍ ولسانٍ وقلم، وأعرفُهم أهلَ تواضع فيوكلون إليّ – وأنا لستُ بأخطَبِهم – أن أتحدّث باسمهم. وباسمهم أقول : لا ! لَسنا نحن نسوراً. بل حَسبُنا أن نكون الخوافي في جَناحَي نَسرٍ هو لبنان.

تحيّةً لجميعكم. وشكراً. شكراً. شكراً.

وكانت كلمة للكاتب فضول، قال فيها:”طموحنا ان يسترجع لبنان موقعه ورسالته وأن نشاهده مجددا واحة للفكر الحر والانفتاح على العصر. منذ فجر تأسيسه في العام 2003 وموقعنا الالكتروني يساهم في تظهير وجه لبنان الحضاري عبر شبكة الانترنت.

وختاماً وزعت شهادات التقدير: شهادة الشكر والتقدير الاولى الى روح الشهيد اللواء الركن فرنسوا الحاج، الثانية الى روح الشهيد انطوان غانم تسلمها ابنه المهندس توفيق غانم، الثالثة الى روح السفير الراحل جان ملحا تتسلمها ابنته الانسة زينا ملحا، الرابعة الى روح الدكتور حسن صعب، تسلمها محمد درويش، الخامسة الى روح الاديبة جيهان غزاوي عوني، الشيخ وديع الخازن يتسلمها نيابة عنه نائب رئيس المجلس العام الماروني المحامي اميل مخلوف، المطران بطرس الجميل، الشيخ خلدون عريمط، الاباتي خليل علوان، الأب الرئيس انطوان راجح تسلمها نيابة عنه الاب الرئيس جورج صدقة، الشيخ غسان اللقيس، النائب نعمة الله ابي نصر، الوزير السابق عمر مسقاوي، النائب السابق شفيق بدر، النائب السابق حسين يتيم، النائب مروان فارس، النائب غسان مخيبر، النائب شانت جنجنيان، النائب السابق صلاح الحركة، النائب السابق عدنان عرقجي، الدكتور دياب يونس، السفير الدولية غرازييلا سيف، القنصل لويس فليفل، الدكتورة ليزا لوتي كاسلمان عضيمي، النقيب السابق رمزي جريج، والنقباء: جورج نصراوي، بيار الاشقر، زياد نصور، النقيبة كلود عبيد، الدكتور روجيه نسنساس، الشيخ نوفل الشدراوي، الدكتور جوزف الشامي، السيدة جيزال هاشم زرد، السيدة نسيمة عوني الخطيب، الدكتور عماد الامين، السيد بول ايانيان، المحامية ريتا بيروتي حواط، السيدة نوال ابي شديد الاستاذ مارون شكور، والسيدة رئيفة الحلو سعادة.

إضغط هنا
Previous Story

الوسوف يطرح “ذكريات” في رأس السنة

Next Story

كارول سماحة تدرس عرض إنضمامها لشركة روتانا

Latest from Blog

رئيس مجلس إدارة شركة HSC حسين صالح:* نتمسّك باليد العاملة اللبنانية ونصر على استقطابها لأنها ضمانة استمرارنا ونجاحنا كخلية نحل لا تهدأ

*رئيس مجلس إدارة شركة HSC حسين صالح:* نتمسّك باليد العاملة اللبنانية ونصر على استقطابها لأنها ضمانة استمرارنا ونجاحنا كخلية نحل لا تهدأتواصل شركة HSC عملها الدؤوب لتقديم أفضل الخدمات لزبائنها، متحدّيةً كل

رامونا يونس: العناية بالبشرة هو استثمار..

ولعدم النوم أبداً دون ازالة الماكياج! في عالم الجمال والعناية بالبشرة، برزت أسماء كثيرة، لكن قلة من استطعن الجمع بين الاحترافية والشغف الحقيقي بما يقدمنه. من بين هؤلاء، السيدة رامونا يونس، الناشطة
Go toTop