رادار – إستقبل رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الوزير السابق علي قانصو في مركز الحزب، وفد الدبلوماسية الروسية برئاسة مستشار مجلس الدوما لشؤون الشرق الأوسط والعالم العربي الدكتور ليونيد إيساييف، وضم الوفد عددا من المسؤولين والباحثين والأكاديميين والاعلاميين. وكان في استقبال الوفد إلى جانب الرئيس قانصو، عميد الخارجية حسان صقر، عميد الاعلام معن حمية، وعضو المجلس الأعلى د. كمال النابلسي.
وأكد قانصو أمام الوفد أن “الحرب الإرهابية التي تشن على سوريا منذ خمسة اعوام هي استمرار للحرب الاسرائيلية – الأميركية على المقاومة في فلسطين ولبنان، وهدف هذه الحرب، هو إسقاط الدولة السورية بوصفها تمثل نموذج الدولة المدنية الحاضنة للمقاومة، والرافضة للاحتلال وسياسات الهيمنة الغربية في المنطقة”.
أضاف: “إن صمود سوريا رئيسا وقيادة وجيشا وشعبا، أفشل أهداف الحرب، ولو كانت أدوات هذه الحرب محصورة بالمجموعات الإرهابية المتعددة الجنسيات لكانت انتهت منذ سنوات. لكن القوى الدولية الداعمة للمجموعات الإرهابية، وفي طليعتها الولايات المتحدة الأميركية، لا تزال تضع كل ثقلها إلى جانب تلك المجموعات، وكذلك العديد من الدول الإقليمية والعربية التي تستمر في تقديم كل اشكال الدعم للإرهاب وعلى المستويات كافة”.
وشدد على “أهمية دور روسيا الاتحادية في دعم صمود سوريا في مواجهة الإرهاب، قائلا “نقدر عاليا هذه المواقف، وهذا الدعم الروسي الكامل للدولة السورية، ونعول عليه في رسم معادلات جديدة، ونرى فيه تجسيدا لمبدأ احترام سيادة الدول واستقرارها، وصونا للقوانين والمواثيق الدولية، من سطوة الهيمنة والاستئثار الذي تمارسه الولايات المتحدة الأميركية”.
ولفت إلى أن “الإنجازات الميدانية التي يحققها الجيش السوري وحلفاؤه، بإسناد روسي كامل، تؤشر إلى اقتراب الحسم، خصوصا في حلب، وهذا ما بدأت تستشعره واشنطن ومعها القوى الغربية، والتي بدأت تلوح بخيارات التصعيد عسكريا وسياسيا وفي مجلس الأمن الدولي، ما يؤكد أن الولايات المتحدة الأميركية ذاهبة باتجاه التنصل من الاتفاق مع روسيا بشأن سوريا، وهي تلجأ إلى التصعيد، لتبقي على دعمها الكامل للارهاب، وهم دعم ظهر واضحاً من خلال العدوان الجوي الذي نفذته على مواقع الجيش السوري في دير الزور، بالتنسيق الكامل مع تنظيم داعش الإرهابي”.
وأكد على أن “الحل في سوريا ليس معقدا، ونحن نرى في الجهود التي تبذلها روسيا والأفكار التي تقدمها، نافذة حقيقية للحل، والحل برأينا يقوم على اساس وحدة سوريا وصون مؤسسات الدولة، وعلى حق السوريين في صياغة مستقبلهم السياسي”، شارحا “أهمية دور القوى الشعبية الروسية التي تزور بلادنا في نقل الصورة الحقيقية عن الأوضاع، فمن شأن هذا الدور فضح حقيقة المؤامرة التي تتعرض لها سوريا، وتدعيم الموقف الروسي، الراسخ والثابت بالوقوف إلى جانب سوريا في حربها ضد الارهاب”.
اساييف
من جهته، أعرب رئيس الوفد الروسي الدكتور ليونيد اساييف عن “تقدير الوفد للحزب السوري القومي الاجتماعي ورئيسه الوزير علي قانصو”، معتبرا أن “الدور الذي يؤديه هذا الحزب إلى جانب الجيش السوري في مواجهة الارهاب، دور مميز وفاعل، وفي خلال زياراتنا المدن والمناطق السورية لمسنا حضوره القوي والفاعل، ليس على صعيد الميدان وحسب بل على الصعيد السياسي والشعبي”.
وقارن بين زيارة الوفد لسوريا العام المنصرم والزيارة هذا العام، وقال: “إن تغيرا ايجابيا كبيرا في الأوضاع طرأ على الساحة السورية، ما يعني أن الدعم الروسي لسوريا في الحرب ضد الارهاب، هو دعم مفيد وقد حقق نتائج على الأرض، لذلك نحن نشدد على اهمية استمرار هذا الدعم، حتى اتمام غايته”.
وختم اساييف مؤكدا على “تعميق العلاقة مع الحزب السوري القومي الاجتماعي، وعلى استمرار زيارات الوفود الروسية الى سوريا ولبنان”.




