رادار نيوز – نظم قطاع المرأة في منسقية بيروت في “تيار المستقبل”، حفل فطور للسيدات لمناسبة عيد الام، برعاية رئيسة لجنة التربية والثقافة النائب بهية الحريري وحضورها، في فندق “البريستول” – بيروت.
شارك في الحفل عقيلة السفير السعودي عائشة سعد الشهراني، وحضره وزيرة شؤون المهجرين والعدل بالوكالة اليس شبطيني، الوزيرتان السابقتان ريا الحسن ومنى عفيش، الاعلامية مي شدياق، منسقة قطاع المرأة في “المستقبل” عفيفة السيد، منسقة قطاع المهن الحرة في التيار بشرى عيتاني، وعقيلات عدد من السفراء العرب وحشد من السيدات.
وكان في استقبال الحضور منسقة قطاع المرأة في منسقية بيروت نادين جارودي، وعضوات المنسقية، وتخلل الحفل تكريم خاص من قطاع المرأة في المنسقية للنائب الحريري وعقيلة السفير السعودي.
جارودي
بداية، استهلت جارودي الحفل بكلمة، نوهت فيها بـ”دور المرأة العربية عموما واللبنانية خصوصا”، وقالت: “لا يسعني في شهر الأم، الا ان أسلط الضوء على الدور الذي تقوم به المراة العربية بشكل عام واللبنانية بشكل خاص، فهي التي ترص البنيان وتجمع الكيان الاسري وتنهض بالوطن من جميع النواحي. فلقد اثبتت دورها في العمل والأمومة والنضال السياسي والحزبي وعلى جميع الصعد”.
وأضافت: “انها المراة التي برزت وتفوقت في كثير من المجالات الاعلامية والثقافية والسياسية والاجتماعية والخدماتية والاقتصادية، كما ان عملها لم يؤثر على امومتها، فلقد استطاعت ان تجمع بين العطاء والتضحية، لانها الحصن الحصين على مصلحة عائلتها الصغيرة والكبيرة”.
وتابعت: “كلما اشتدت الازمات واثقلت الهموم كواهلنا في عالمنا العربي، شع نور يطل من المملكة العربية السعودية يبدد الظلمة وينشر الامل ويبشر بغد مشرق. كذلك دول الخليج العربي الذين أخذوا على عاتقهم دور الرعاية، مدافعين عن مصالح الامة بالدم والمال، فنحن لفضلهم وتقديماتهم لحافظون، ولا يمكننا التنكر للجميل”.
وقالت: “مع عودة الرئيس سعد الحريري توضحت الرؤيا، ووضعت الامور على السكة الصحيحة وانبعثت الحركة السياسية، واندفعت العجلة في شتى الميادين. ونحن في قطاع المراة في بيروت نقف وراء الرئيس ونشد أزره، املين ان تحل معظم التعقيدات من خلال مبادراته ومساعيه لنصل الى انتخاب رئيس للجمهورية، فتبنى الدولة وننعم بالاستقرار”.
الحريري
ثم تحدثت راعية الحفل، فتوقفت أمام تحديات الوطن، لافتة إلى أن “التحديات كفيلة ان تجعلنا نخاف على وطننا ومستقبلنا، وأن نحافظ على اشقائنا واصدقائنا الذين وقفوا معنا ايام محنتنا”، معتبرة انه “مهما فعلنا وقلنا لا يمكن ان نفي المملكة العربية السعودية حقها”.
وقالت: “تأتي مناسبة عيد الأم هذا العام لتذكرنا بأنفسنا، وأزماتنا، وتحدياتنا وخيباتنا، وفشلنا في الحفاظ على وطننا الأم لبنان ودولته ومؤسساته، ومستقبل بناته وأبنائه، ويأتي هذا العيد، ونحن بأمس الحاجة إلى قيم الأمومة في كل يوم من حياتنا، بعد أن هجرنا تلك القيم واستبدلناها بأوهام وافتراضات بددت طاقاتنا، وذهبت بإنجازاتنا، وحولت أحلامنا بوطن يليق بالإنسان إلى كوابيس مقلقة، في زمن نحن في أمس الحاجة فيه إلى التماسك والتكافل والتضحية من أجل سلامة المواطن والوطن”.
وأضافت: “إن عيد الأمهات ليس مناسبة أخلاقية عابرة، نستذكر فيها أمهاتنا، ونقدم لهن الهدايا، ونفتح أبواب الذكريات القديمة والحميمة، بل مناسبة وطنية نستشرف من خلالها المستقبل الآمن والمستقر والمزدهر لوطننا ومواطنينا، وعلينا أن نجعل من أمهاتنا منارات نهتدي من خلالها إلى الطريق الصحيح، وإلى العمل الوطني الذي يجعل من استقرارنا وتقدمنا غاية سامية، كما هو الحال لدى كل أم تجاه أبنائها”.
واضافت: “لا داعي في هذا اللقاء المميز والجامع والوطني، لأن نذكر بتحدياتنا الإجتماعية والإقتصادية والأمنية والإدارية والسياسية، لأنها ماثلة أمامنا بوضوح ولدى كل واحدة منا كم هائل من الأسباب والإشارات، التي تجعلنا نخاف على وطننا ومستقبلنا، ونحافظ على أشقائنا وأصدقائنا الذين وقفوا معنا أيام محنتنا ومسيرة إعادة بناء دولتنا ووحدتنا، التي بلغنا من خلالها لسنوات قليلة مرتبة الدولة اللبنانية الحديثة، قبل أن تتعثر وتتوقف مسيرة تقدمنا وازدهارنا وانفتاحنا، ما أدى إلى ما نحن عليه الآن من شغور وعطالة تهدد إنجازاتنا الوطنية في كل مجال”.
وتوجهت الحريري بالشكر والتقدير إلى قطاع المرأة في “التيار”، والى منسقية بيروت “الأم وعاصمة الوطن الأم، التي تجسد الأمومة الوطنية باحتضانها كل اللبنانيين على حد سواء بمحبة وحنان، ولكل واحدة منا مع بيروت قصة حب ووفاء”، متمنية على منسقية بيروت أن” تجعل من العام 2016 عام الأم البيروتية، لأن يوما واحدا لا يكفي لنفي أمومة بيروت حقها على لبنان واللبنانيين”.
ورحبت الحريري بعقيلة السفير السعودي، منوهة بـ”وقوف المملكة والأشقاء العرب الى جانب لبنان”، وقالت: “مهما فعلنا وقلنا وتكلمنا لن نستطيع ان نفي المملكة العربية السعودية حقها”.
الشهراني
ثم القت عقيلة السفير السعودي كلمة توجهت فيها بالشكر للنائب الحريري ولقطاع المرأة في “تيار المستقبل” على هذا اللقاء، وقالت: “اشكركم على تكريمي ودون شك ومن دون تكريم، نحن واثقون بما يربط بين المملكة العربية السعودية ولبنان، ونعتبر لبنان هو السعودية، والسعودية هي لبنان، ومهما حصل ومر من ظروف، لا يتفرقان ويبقيان يدا واحدة وقلبا واحدا. ونتمنى ان تتحسن الاوضاع في لبنان، ويتم انتخاب رئيس وتكونوا كلبنانيين يدا واحدة وقلبا واحدا من اجل هذا الوطن، الذي يعتبر للأمة العربية المصيف الاوروبي العربي الذي يجمع الكل، ويجمع كل الاوصاف فلا توجد دولة تجمع اوروبا مع الدول العربية كما يجمعهم لبنان. وندعو للسعودية وللبنان ولللأمة العربية والاسلامية من هذا المكان، ان تتحسن الاوضاع في جميع البلاد العربية والامة الاسلامية”.
دروع تكريمية
بعد ذلك، قامت جارودي بتقديم درع تكريمية بإسم قطاع المرأة في منسقية بيروت في “المستقبل” لكل من الحريري وعقيلة السفير السعودي.
وطنية