رادار نيوز – تستقبل بكركي الاثنين المقبل حيث ستستضيف قمة روحية اسلامية ـ مسيحية دعت اليها البطريركية المارونية. وقال راعي أبرشية بيروت المارونية المطران بولس مطر لـ«الجمهورية»: «إنّ القمّة سترَكّز على عنوانين رئيسيين هما ضرورة إنتخاب رئيس الجمهورية في أسرع وقت ممكن، والمطالب المعيشية وما يرافقها من إحتجاجات في الشارع»، وأكّد دعوة جميع القادة الروحيين اليها «خصوصاً أنّ الوضع الأمني وحراك الشارع يتطلّبان موقفاً إنقاذياً وحلّاً سريعاً للأزمة لكي لا تتجه الامور نحو المجهول».
وأملَ مطر في أن «تؤدي قمة الإثنين دورها المطلوب من تخفيف الإحتقان، لأننا لا نستطيع ان نبقى متفرّجين بعد مشاهد الصدامات في وسط بيروت».
وأكّد إستمرار البطريرك الماروني «في مساعيه مع الجميع، خصوصاً الأقطاب الموارنة لحلّ أزمة الرئاسة، لأنّ كلّ أزمات لبنان ناتجة عن غياب الرئيس عن لعب دوره»، لافتاً الى أنّ «هناك حراكاً ديبلوماسيا خارجيا، تدخُل فرنسا والفاتيكان في صلبه من أجل إنتخاب رئيس»، وتمنّى»أن تصل المساعي الى خواتيمها السعيدة».
وتحضيراً للقمّة في بكركي، يُعقَد في دار الفتوى بعد غد الاحد، اجتماع للتشاور وطرحِ الأفكار والمشكلات والأزمات التي تمرّ فيها البلاد. وأكّدت مصادر الدار لـ«الجمهورية» «التنسيقَ الدائم بين مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان والبطريرك الراعي للخروج بموقف موحّد يشَكّل صرخة في وجه كلّ ما يحصل». وأكّدت أنّ «دار الفتوى تريد أن تنجح قمة بكركي وتخرجَ بمواقف عملية تطرح خريطة حلّ للأزمة».