قيادات سياسية ودينية ترفض الاساءة للمقدسات وتنبذ العنف والارهاب

السبت, 31 يناير 2015, 21:45

رادار نيوز – شددت شخصيات سياسية ودينية واجتماعية عراقية من قوميات وأديان ومذاهب مختلفة على رفض التجاوز على المقدسات، والتصدي لكل أشكال ومظاهر العنف والارهاب، واجراء مصالحات حقيقية بين مكونات المجتمع العراقي وترسيخ الثقة فيما بينها، والبحث عن حلول ومعالجات واقعية للمشكلات والازمات القائمة وفق الدستور، وبما يحافظ على حقوق ومصالح الجميع.

مؤتمر وطني للوئام بين الاديان في بغداد

وشاركت عشرات الشخصيات السياسية والدينية والاجتماعية العراقية الى جانب ساسة ودبلوماسيين عرب واجانب في المؤتمر الوطني للوئام بين الاديان الذي عقد في مكتب رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم، ومن بين أبرز المشاركين، رئيس الجمهورية العراقية فؤاد معصوم، ورئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري، والمبعوث الاممي في العراق نيكولاي ميلادينوف، ورئيسي الوقفين الشيعي والسني، السيد صالح الحيدري، والشيخ محمود الصميدعي، وزعيم طائفة الكلدان البطريرك لويس روفائيل ساكو، ورئيس هيئة افتاء أهل السنة والجماعة الشيخ مهدي الصميدعي، ونائب رئيس الجمهورية اسامة النجيفي، الى جانب ممثلين عن الصابئة المندائيين والايزيديين وفئات أخرى.

واستهل المؤتمر بكلمة للسيد الحكيم دعا فيها الى سن التشريعات التي تجرم الاساءة للرموز والمعتقدات الدينية، واعتبارها تتعارض مع احترام حقوق وحرية من يعتقد بها ويقدسها.

جانب من الحضور العلمائي من مختلف الاديان في المؤتمر
جانب من الحضور العلمائي من مختلف الاديان في المؤتمر

وأشار السيد الحكيم الى ان نشر الرسوم المسيئة لرسول الله (ص) في بعض الصحف ووسائل الاعلام يعبر عن سلوك يبني حقداً جمعياً بعيداً عن العدالة ويفتقد لابسط مقومات المدنية والحضارة ويقوم على العدائية والتعصب ولا يمكن لمن يؤمن بقيم الديمقراطية والوئام والتعايش السلمي بين البشر ان يقف صامتاً أمام هذا السلوك المشين تحت ذريعة حرية التعبير.

من جانبه، أكد رئيس الجمهورية ان المؤتمر الوطني للحوار بين الأديان والمذاهب سيخدم جميع الأطراف في البلاد، فضلاً عن التوصل إلى المزيد من الوئام والاتفاقات.

أمّا رئيس الوزراء العراقي فقد اكد على أهمية  استثمار نقاط الالتقاء والتركيز على القواسم المشتركة وتغليب المصالح العامة على المصالح الخاصة، وتعهد بالالتزام في تطبيق البرنامج الحكومي الذي تشكلت على ضوئه الحكومة الجديدة قبل خمسة أشهر. في حين اكد رئيس مجلس النواب العراقي على ان المجلس أصبح اكثر قدرة على تحقيق الوئام من خلال سعيه لسن تشريعات تصب في معناه وتلتحم مع أدواته وتطبيقاته، ومن تلك القوانين التي لا زالت بحاجة الى دعم الكتل السياسية ليحققها مجلس النواب هو قانون العفو العام الذي ينطلق من روح الوئام.

في سياق متصل، دعا رئيس ديوان الوقف السني الى عقد مؤتمر موحد يجمع الاطياف العراقية من اجل اظهار الولاء للعراق، مشدداً على ضرورة اتخاذ خطوات فعلية من اجل ان يصاحب القول الفعل، واكد الصميدعي ان “الدواعش” لا يمثلون الدين الاسلامي، انما يمثلون اجندات خارجية مشبوهة ليشوهوا صورة الاسلام الحقيقة، وان الغلاة في الاديان الاخرى يعدون مصدراً للشقاق والنفاق والنزاع بين الاديان السماوية”.

حضور من مختلف الاطياف في المجتمع العراقي في المؤتمر
حضور من مختلف الاطياف في المجتمع العراقي في المؤتمر

أما البطريرك ساكو فقد  شدد على أهمية المصالحة الوطنية والوئام، داعياً القادة السياسيين ورجال الدين لبناء مشروع المواطنة ورفض التنافر الفئوي، وعدم ترك الدين او المذهب يتحول الى شماعة وذريعة للتفسيرات والطموحات لجرائم الارهاب.

وتحدث في المؤتمر ايضاً رئيس ديوان الوقف الشيعي، وممثل الايزيديين، وممثل الصابئة المندائيين، ورئيس مجلس الافتاء في اقليم كردستان، وشخصيات أخرى.

وحظي المؤتمر بتغطية اعلامية واسعة، اذ بادرت عدد من القنوات الفضائية الى بث وقائع المؤتمر مباشرة، الى جانب بث تقارير مصورة عنه في قنوات اخرى، فضلاً عن تسليط الضوء على ما طرح فيه من رؤى وأفكار في مختلف وكالات الانباء ووسائل التواصل الاجتماعي.

ويعقد المؤتمر بالتزامن مع اليوم العالمي للوئام بين الاديان، وفي ظل سلسلة من الهجمات والاساءات الاعلامية الغربية ضد شخص الرسول الاكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

اترك تعليقاً

إضغط هنا

Latest from Blog

أم عبدالله الشمري تتحدث عن الشهرة والعائلة والتحديات في أولى حلقات “كتير Naturel”

استضاف برنامج “كتير Naturel” في حلقته الأولى، الذي يُعرض عبر تلفزيون عراق المستقبل من إعداد وتقديم الإعلامي حسين إدريس، خبيرة التاروت أم عبدالله الشمري. وتحدثت أم عبدالله بكل صراحة عن مسيرتها، الشهرة،

رامونا يونس: العناية بالبشرة هو استثمار..

ولعدم النوم أبداً دون ازالة الماكياج! في عالم الجمال والعناية بالبشرة، برزت أسماء كثيرة، لكن قلة من استطعن الجمع بين الاحترافية والشغف الحقيقي بما يقدمنه. من بين هؤلاء، السيدة رامونا يونس، الناشطة

زخم الرئاسة الاولى وتحقيق الاستقرار المالي والنقدي – بقلم العميد الدكتور غازي محمود

يعيش لبنان منذ انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية عرساً حقيقياً، ويشهد زحمة مهنئين شملت كل من الرئيسين الفرنسي والقبرصي بالإضافة الى امين عام الأمم المتحدة، وكل من وزير خارجية الأردن ووزيرة
Go toTop